سبب نزول قوله تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ...} [البقرة: 217، 218] |
4520
05:39 مساءً
التاريخ: 18-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2022
1786
التاريخ: 26-11-2014
5276
التاريخ: 9-10-2014
3297
التاريخ: 24-04-2015
2559
|
عن طريق أهل السنة:
1- أسباب النزول: عن عروة بن الزبير : أن رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث سرية من المسلمين ، وأمر عليهم عبدالله بن جحش الأسدي ، فانطلقوا حتى هبطوا نخلة ، ووجدوا بها عمرو بن الحضرمي في عير تجارة لقريش ، في يوم بقي من الشهر الحرام ، فاختصم المسلمون ، فقال قائل منهم : لا نعلم هذا اليوم إلا من الشهر الحرام ، ولا نرى أن تستحلوا لطمع أشفيتم عليه ، فغلب على الأمر الذين يريدون عرض الدنيا ، فشدوا على ابن الحضرمي فقتلوه ، وغنموا عِيره ، فبلغ ذلك كفار قريش ، وكان ابن الحضرمي أول قتيل قتل بين المسلمين وبين المشركين ، فركب وفد من كفار قريش حتى قدموا على النبي (صلى الله عليه واله)، فقالوا : أتحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل الله تعالى: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه)(1)
2- تفسير الطبري: عن الزهري ، قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه واله) عبدالله بن جحش ومعه نفر من المهاجرين ، فقتل عبدالله بن واقد الليثي عمرو بن الحضرمي في آخر يوم من رجب ، وأسروا رجلين ، واستاقوا العير ، فوقف على ذلك النبي (صلى الله عليه واله) وقال : لم آمركم بالقتال في الشهر الحرام ، فقالت قريش : استحل محمد الشهر الحرام ، فنزلت : (يسألونك عن الشهر الحرام) إلى قوله : (و الفتنه أكبر من القتل) أي : قد كانوا يقتلونكم وأنتم في حرم الله بعد إيمانكم ، وهذا أكبر عند الله من أن تقتلوهم في الشهر الحرام مع كفرهم بالله.
قال الزهري : لما نزل هذا قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) العير ، وفادى الأسيرين ، ولما فرج الله تعالى عن أهل تلك السرية ما كانو ا فيه من غم ، طمعوا فيما عند الله من ثوابه ، فقالوا : يا نبي الله ، أنطمع أن تكون غزوة ، ولا نعطى فيها أجر المجاهدين في سبيل الله؟ فأنزل الله تعالى فيهم : (إن الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا) (2)
عن طريق الإمامية:
3- تفسير القمي : لما هاجر رسول الله (صلى الله عليه واله) الى المدينة ، بعث السرايا الى الطرقات التي تدخل مكة ، تتعرض لغير قريش ، حتى بعث عبدالله بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة - وهي بستان بني عامر - ليأخذوا عِير قريش (حين) أقبلت من الطائف ، عليها الزبيب والأدم والطعام ، فوافوها وقد نزلت العير ، وفيها عمرو بن الحضرمي ، وكان حليفاً لعتبة بن ربيعة.
فلما نظر الحضرمي إلى عبدالله بن جحش وأصحابه ، فزعوا و تهيأوا للحرب ، وقالوا : هؤلاء أصحاب محمد ، وأمر عبدالله بن جحش أصحابه أن ينزلوا ويحلقوا رؤوسهم ، فنزلوا وحلقوا رؤوسهم ، فقال ابن الحضرمي : هؤلاء قوم عتاد ، ليس علينا منهم بأس ، فلما اطمانوا ووضعوا السلاح ، حمل عليهم عبدالله بن جحش ، فقتل ابن الحضرمي ، وقتل أصحابه ، وأخذوا العير بما فيها ، وساقوها الى المدينة ، وكان ذلك في أول يوم من رجب من أشهر الحرم ، فعزلوا العِير وما كان عليها ، ولم ينالوا منها شيئاً.
فكتبت قريش الى رسول الله إنك استحللت الشهر الحرام ، وسفكت فيه الدم ، وأخذت المال ، وكثر القول في هذا ، وجاء أصحاب رسول لله (صلى الله عليه واله) فقالوا : يا رسول الله. أيحل القتال في الشهر الحرام؟ فأنزل الله : (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل).
ثم أنزلت عليه :(الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) (3)
ــــــــــــــــــــــــ
1- أسباب النزول للنيسابوري: 55.
2- تفسير الطبري 3: 40-44.
3- تفسير علي بن إبراهيم القمي 1: 71.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|