أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2015
3582
التاريخ: 21-4-2016
1853
التاريخ: 19-2-2016
2129
التاريخ: 19-6-2018
2117
|
مطهر جيد قديم
أحدث باراسيلسوس ثورة في طب عصر النهضة من خلال استخدامه الأدوية الاصطناعية المستخرَجة من المعادن. فقد استخدم الكالومل Hg2Cl2 على سبيل المثال، كمُطهِّر ومن السهل تخيُّل تحرير الروح بإخلاء الجسد من كل «الأمزجة الضارة» والديدان المعوية. وقد أدرج كتاب «دستور أدوية لندن» — الذي أجُيز ونُشر لأول مرة من قبل الكلية الملكية للأطباء البشريين في لندن في عام ١٦١٨ — تركيبة من الكالومل، يُذاب فيها الزئبق في ماء النار (حمض النيتريك)، مع إضافة ملح البحر، ثم يُجمَع الراسب ويُغسَل بالماء. وقد كان التطهير القوي للأمعاء وسيلة من وسائل تطهير الجسم. فيما تتمثَّل وسيلة أخرى من وسائل تطهير الجسم في المقيئات، تلك المواد التي تسبِّب القيء المتكرر. وأكرر مرة أخرى، من السهل تخيُّل قدر الفائدة الطبية التي سيُحققها هذا الأمر في تنظيف المعدة من الأطعمة الملوثة أو السموم. ولعل أشهر تلك الأدوية كان الدردي أو الطرطير المقيئ، أو طرطرات البوتاسيوم الأنتيمونية. وقد قدم هادريان مينسيشت تركيبة من هذه المادة تضمَّنت غَلْيَ كريمة الدردي (تُستخلص طرطرات البوتاسيوم الهيدروجينية من رواسب النبيذ) مع كربونات الأنتيمون مع إتاحة عملية البلورة في مكان بارد. وقد أثار استخدام الأنتيمون في الأغراض الطبية عاصفةً من الجدل في منتصف القرن السابع عشر؛ إذ كان معروفًا أن مركَّبات الأنتيمون سامة للغاية. ومع ذلك، فقد حقق كتاب «موكب الأنتيمون» نجاحًا كبيرًا، واستُخدِمَت مُركَّبات الأنتيمون كمُطهِّرات، ومقيئات، ومسبِّبات للتعرُّق. كذلك أشار بعض الكتب على مدار القرنين السادس عشر والسابع عشر إلى «الذهب الصالح للشرب» وكان هذا المركب يُعتَبَر دواءً لكل شيء، وهو عبارة عن صبغة الذهب، وكان مناسبًا لمعالجة الحيوانات والنباتات و «المعادن» (وتحسينها). ومنطقيٍّا، ربما كان ذلك محلولًا مخفَّفًا من الذهب مذابًا في ماء ملكي (حمض الهيدروكلوريد إلى حمض النيتريك، بنسبة 1:3 ) الشكلان 3-13 و 3-14 من كتاب أنيبال بارليه المنشور في عام 1657 المسار المنهجي والصحيح للفيزياء. لم يُترك الكثير للخيال فيما يتعلَّق بفاعلية المركبات الأنتيمونية كمُقيِّئات قوية (علاوة على كونها مطهرات فعَّالة). كذلك يُشير الشكل 3-13 الى ان املاح الزئبق تُعَد مطهرات لجميع الأغراض. أما الصور الست الأخرى في الشكلَين 3-13 و 3-14, فتُصوِّر عمليات استخلاص وتصنيع الحديد (كوكب المريخ)، والنحاس (كوكب الزهرة)، والرصاص (كوكب زُحَل) والقصدير (كوكب المشتري)، والفضة (لونا، أو القمر)، والذهب (سول، أو الشمس). يبدو أن بارليه كان يُدرِّس الكيمياء دون أن تكون له إسهامات فيها.
ورغم أن المعاصرين لبارليه قالوا عن الكتاب إنه محدود القيمة، فإن ما جاء فيه من رسوم للمعامل تتعامَل مع مُستخلَصات الحيوانات النباتات (الشكل 3-6) ، والكيمياء المعدنية (الشكل 3-17) والكيمياء التعدينية (الشكل 3-18) تُمِدُّنا برؤًى كاشفة عن العمليات الكيميائية في القرن السابع عشر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|