عن طريق أهل السنة:

1- اللمحات: روي عن علي (رضي الله عنه) أنه قال : إن لله تعالى في كل جمعة ألف رحمة ، يعطي لكل عبد منها ما يشاء ، فمن قرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر) بعد صلاة العصر يوم الجمعة مائة مرة ، وهب الله له تلك الألف رحمة ومثلها معها.

ومن أحب أن يهب له أماناً من العذاب ، وغفراناً للذنوب ، وأماناً من عقوبات الدنيا والآخرة ، فليقرأها قبل خروجه من داره ، ويكتب له من الأجر أكثر من عدد ربيعة ومضر ، ولا يجعل الله للشيطان ولا لشيعته سبيلاً على من قرأها في طرفي النهار ، ومن قرأها في صلاة استغفرت له ملائكة السماوات في تلك الصلاة ، ومن أراد الصيام فقرأها عند سحوره وعند إفطاره ، كان كالمتشحط في دمه في سبيل الله(1)

2- اللمحات: روي : أن النبي (صلى الله عليه واله) مر هو وأصحابه على المقابر ، فقال : ألا أنبئكم بقبر صاحبه من أهل النار؟ فقالوا : بلى ، قال : صاحب هذا القبر ، وأومأ إلى قبرٍ بعينه ، فلما عادوا في طريقهم ، قال للقبر بعينه : هذا من أهل الجنة ، فقال له أصحابه : لقد رأينا منك عجباً ، ذكرت في مضيك أنه من أهل النار ، وفي رجوعك ذكرت أنه من أهل الجنة؟! قال: نعم ، إن رجلاً من إخوانكم المسلمين قرأ مائة مرة سورة (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ومائة مرة سورة (قل هو الله أحد) ثم جعل ثوابها لموتى المسلمين فكان ثواب هذا القبر المغفرة(2)

عن طريق الإمامية:

3- المستدرك: عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: من قرأها (أي سورة إنا أنزلناه) حين ينام إحدى عشرة مرة ، خلق الله له نوراً سعته سعة الهواء عرضاً وطولاً ، ممتداً من قرار الهواء إلى حجب النور فوق العرش ، وفي كل درجة منه ألف ملك ، لكل ملك ألف لسان ، لكل لسان ألف لغة يستغفرون لقارئها.

وعنه (عليه السلام) قال : من قرأها حين ينام ويستيقظ ، ملأ اللوح المحفوظ ثوابه .(3)

4- جامع الأحاديث: عن أبي جعفر الثاني الجواد (عليه السلام): أنه من قرأ سورة القدر في كل يوم وليلة ستاً وسبعين مرة ، خلق الله له ألف ملك يكتبون نوابها ستاً وثلاثين لف عام ، ويضاعف الله استغفارهم ألفي سنة ألف مرة ، وتوظيف ذلك في سبعة أوقات (إلى أن قال:) السابع : حين يأوي إلى فراشه إحدى عشره مرة ، ليخلق الله منه ملكاً راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ، في كل ذرة من جسده شعرة ، ينطق كل شعرة بقوة الثقلين يستغفرون لقارئها إلى يوم القيامة (4)

5- الكافي: عن سيف بن عميرة ، عن رجل ، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال : من قرأ (إنا أنزلناه في ليلة القدر) يجهر به صوته ، كان كالشاهر سيفه في سبيل الله عزوجل ، ومن قرأها سراً كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله ، ومن قرأها عشر مرات غفرت له على نحو (محو -خ) ألف ذنب من ذنوبه .(5)

6- الكافي: عن أبي عمرو الحذّاء ، قال : ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام). فكتب إلي : أدم قراءة (إنا أرسلنا نوحاً الى قومه) قال : فقرأتها حولاً ، فلم أر شيئاً ، فكتبت إليه أخبره بسوء حالي ، وأني قد قرأت (إنا أرسلنا نوحاً الى قومه) حولاً كما أمرتني ، ولم أر شيئاً ، قال : فكتب إلي : قد وفى لك الحول ، فانتقل منها إلى قراءة (إنا أنزلناه) قال : ففعلت ، فما كان إلا يسيراً حتى بعث إلي ابن أبي داود فقضى عني ديني ، وأجرى علي وعلى عيالي ، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلّاء (6)، وأجرى علي خمسمائة درهم ، وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن (عليه السلام): أني كنت سألت أباك عن كذا وكذا ، وشكوت إليه كذا وكذا ، وأني قد نلت الذي أحببت فأحببت ، أن تخبرني يا مولاي كيف أصنع في قراءة (إنا أنزلناه) اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها ، أم أقرأ معها غيرها ، أم لها حد أعمل به؟ فوقّع (عليه السلام)، وقرأت التوقيع : لا تدع من القرآن قصيرة وطويلة ، ويجزيك من قراءة وإنا أنزلناهك يومك وليلتك مائة مرة (7)

ــــــــــــــــــــــــــــ

1- لمحات الأنوار٣: ١٠٤٢.

2- لمحات الأنوار ٣: ١٠٤٤.

3- مستدرك وسائل الشيعة ،٢٩٣ وعزاه إلى الكفعمي في الجنة الواقية

4- جامع أحاديث الشيعة ١٩: ٤٢٦ حديث ٢٦٠٧٠ نقلاً عن كتاب طريق النجاة للحسن بن ناصر الحداد العاملي. 3.الكافي٦٢١:٢حديث ٦.

5- الكافي ٢: ٦٢١حديث ٦.

6- الكلاء موضع بالبصرة  ويقال لساحل كل نهر.

7- الكافي ٥: ٣١٦ حديث ٥٠.