أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2014
2470
التاريخ: 2023-07-11
1096
التاريخ: 3-12-2015
2221
التاريخ: 3-12-2015
2091
|
وإنّ الهدف الأساسي الذي يستعقبه القرآن في آياته الشريفة بأساليب وتعابير متنوّعة ، إنَما هو هداية الناس الى الفلاح والرشاد ورضوان الله ونجاتهم من روطة الهلاكة وحيرة الضلالة والظلمات الى نور الهداية والايمان والفلاح ، كما قال تعالى : {الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [إبراهيم : 1] و{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } [الحديد : 9] .
والغاية القصوى التي يستعقبها جميع الآيات القرآنية هي معرفة الله وتوحيده وعبادته وابتغاء مرضاته ورضوانه ، كما دلّ عليه قوله تعالى : {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [هود : 1 - 4] .
وقال العلامة الطباطبائي في ذيل هذه الآيات :
" فالآيات القرآنية على احتوائها تفاصيل هذه المعارف الالهية والحقائق الحقة ، تعتمد على حقيقة واحدة هي الأصل وتلك فروعه ، وهي الأساس الذي بني عليه بنيان الدين وهو توحيده تعالى توحيد الاسلام ؛ بأن يعتقد أنّه تعالى هو رب كل شيءٍ لا رب غيره ويسلم له من كل وجهة فيوفي له حق ربوبيته ، ولا يخشع في قلب ولا يخضع في عمل إلا له جلّ أمره .
وهذا أصل يرجع إليه على إجماله جميع تفاصيل المعاني القرآنية من معارفها وشرائعها بالتحليل ، وهو
يعود إليها على ما بها من التفصيل بالتركيب " (1) .
ومحصّل الكلام أنّ القرآن قانون هداية البشر وطريق الكمال والرشاد ومبيِّن صراط الله المستقيم ، كما قال تعالى : {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} [الأنعام : 153] .
وبه الخروج من ظلمات الجهل والخرافة والمعاصي والشرك الى نور المعرفة والإيمان والتقوى ، كما قال تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم : 1] .
وإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد تلقّى القرآن من الله العليم الحكيم الذي لا يخفى عليه شيءٍ مما له دخل في هداية البشر وكماله وفلاحه الأبدي وسعادته السرمدية ، كما قال : {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} [النمل : 6] .
وهاهنا موضوعات اُخرى حول خصائص القرآن أغمضنا عن التعرض إليها ؛ لخروجها عن مقتضى المقام لعدم ارتباط لها بالغرض المقصود من الكلام .
______________________
1. تفسير الميزان : ج10 ، ص 135 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|