المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

مبدأ اللاَّحتمية indeterminacy, principle of
29-4-2020
انهيار المجتمع
7-4-2016
تاريخ العراق القديم
23-9-2016
رأس مـال الشـركـة المـساهـمة العـامـة
2024-06-10
العلاقة بين لهجة الحجاز ولهجة تميم
18-7-2016
يعقلون
8-05-2015


تفسير الآيات [230 الى 231] من سورة البقرة  
  
2995   02:31 صباحاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص207-208
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) وإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ولا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتابِ والْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ } [البقرة : 229 ، 231] .

{فَإِنْ طَلَّقَها} ثالثة ولا تنس ان الطلاق لا يتحقق إلا إذا ورد على زوجية {فَلا تَحِلُّ لَهُ} لا بالرجوع ولا بالنكاح‏ {مِنْ بَعْدُ} أي بعد الطلاق الثالث مهما طال الأمد {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ} وتكون له زوجة شرعية بخصوص العقد الدائم‏ {فَإِنْ طَلَّقَها} ذلك الغير طلاقا صحيحا. والمراد من ذلك المثال لانقطاع علقة النكاح الدائم فإن الموت مثل الطلاق في التحليل بإجماع الأمة {فَلا جُناحَ عَلَيْهِما} في‏ {أَنْ يَتَراجَعا} بأن يستأنفا عقدة النكاح برغبة منهما وثبات على حسن العشرة وتأدب بما تخلل من نكاح الثاني عن المسارعة إلى الشغب وخزازة الطلاق‏ {إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ} وقد ثبت في السنة من طريق الفريقين ان اطلاق الآية في نكاح الثاني مقيد بوطئه لها وعليه اجماع الأمة ولا يعتبر في الوطء الانزال لإطلاق السنة واما ذوق عسيلته في أحاديث الفريقين فالمراد منه لذة الجماع لا التذاذها بماء الرجل ويوضح ذلك ان فيها ذوق عسيلتها ومن المعلوم انه لا معتبر لنزول ماء المرأة كما انه لا لذة للرجل بماء المرأة ليكون له كذوق العسيلة بل المراد حتى تذوق لذة جماعه ويذوق لذة جماعها في القبل لأنه مجمع العسيلتين غالبا دون غيره.

نعم يقتضي ذلك عدم الاكتفاء بمقدار الحشفة فما دون ولا بأس بالأخذ بما هو أحوط {وَتِلْكَ‏} عطف على قوله تعالى في الآية السابقة «تلك» {حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُها لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ‏} فيعرفوا وجوهها على حقيقتها ويعلموها على التفصيل للجاهلين بها {وإِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَ} اي أشرفن على الوصول إلى آخر عدتهن كما يقال بلغت البلد أي أشرفت على الوصول اليه‏ {فَأَمْسِكُوهُنَ}‏ بسبب الرجعة {بِمَعْرُوفٍ} في معاملتها كقوله تعالى في سورة النساء 23 وعاشروهن بالمعروف او المعنى فراجعوهن بمعروف‏ {أَوْ سَرِّحُوهُنَ‏} واتركوهن على حالهن إلى أن تنقضي عدتهن‏ {بِمَعْرُوفٍ}‏ في المعاملة والنفقة والإسكان بدون إضرار في شي‏ء من ذلك‏ {وَلا تُمْسِكُوهُنَ‏} بالرجعة أو ولا ترجعوهن‏ {ضِراراً} هو مصدر ضره يضره نائب عن المفعول المطلق اي إمساكا ضرارا {لِتَعْتَدُوا} عليهن‏ {وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ‏} بظلمه للمرأة الضعيفة وأوقع نفسه في وبال معصية اللّه وغضبه ومخاصمة الضعيف الذي ضره واعتدى عليه‏ {وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ‏} بما بين فيها من احكامكم في صلاحكم ونظام اجتماعكم‏ {هُزُواً} بل خذوا حظكم ورشدكم من العمل بها فإن من لم يسعد بالعمل بها كان كالمستهزئ او مستهزءا بها {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [المائدة : 7] ‏ بعظائم النعم في الحياة والمعيشة والإسلام ‏{وما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ}‏ باعتبار النزول على رسول اللّه لتبليغكم‏ {مِنَ الْكِتابِ‏} وهو القرآن الكريم لهداكم في الدين والشريعة والدعوة إلى اللّه‏ {وَالْحِكْمَةِ} التي اشتمل عليها حال كون الكتاب‏ {يَعِظُكُمْ}‏ اللّه‏ {بِهِ واتَّقُوا اللَّهَ‏} فيما شرعه مما أمركم به أو نهاكم عنه فانه المطلع عليكم‏ {وَاعْلَمُوا} اي واعملوا عملكم حال كونكم تعلمون‏ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .