أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2021
2530
التاريخ: 17-10-2021
2092
التاريخ: 6-10-2021
1913
التاريخ: 24-8-2020
1660
|
في ضوء طبيعة الصحيفة - الجريدة والمجلة - كوسيلة اتصال لها سمات معينة كشكل مطبوع يصدر بصفة دورية لفترة لا تزيد على الأسبوع ولا تقل عن يوم، تخاطب جماهير متنوعة الاهتمامات والمشارب والسمات في السن والجنس، المستوى التعليمي، المهنة، الموقع الجغرافي، المستوى الاجتماعي. وفي ضوء تعريف الأسلوب بصفة عامة ومحدداته ومظاهره وسماته، وكذلك في ضوء تيار التحليل الأسلوبي (الأسلوبية)، ومن خلال الدراسة الاستطلاعية لبعض البحوث التي أجريت حول أساليب التحرير الصحفي ومحدداته، سواء ما تعلق منها بصحيفة معينة جريدة أو مجلة، أو ما تعلق منها بكاتب معين أو محرر صحفي أو بتطور الأسلوب الصحفي في فترة معينة أو مرحلة تاريخية، وبتحليل علمي لأساليب تحرير بعض الجرائد والمجلات ومقارنته بتحرير الكتب والمقالات العلمية والمقالات الأدبية وألوان النثر المختلفة. يشير كل من د. ليلى عبد المجيد ود. محمود علم الدين إلى أن هناك أسلوباً كتابياً أو لغوياً وأسلوباً يتبع في التحرير الصحفي، أو بمعنى آخر هناك ما يسمى بالأسلوب الصحفي، له محدداته وسماته ومقتضياته.
فالواقع الصحفي يقول: إن هناك أسلوباً صحفياً أو أسلوبا معينا له سماته يتبع في عملية التحرير الصحفي، وينبع هذا الأسلوب من عدة محددات تتعلق بطبيعة الصحافة كوسيلة اتصال من حيث حجم الصحيفة، حيث المساحة المحدودة ، وبجانبها التقني، وطبيعة دوريتها أو توقيت إصدارها الذي يقتضى السرعة التي تتطلب الإيجاز والاختصار والتركيز وبوظيفتها العامة، وهي التعبير عما يحدث في الحياة اليومية، والتي يطلق عليها الوظيفة الإخبارية - كوظيفة أساسية - إذ تقوم بإخبار كل فئات الرأي العام، ولما كانت سرعة توصيل الخبر إلى كل الطبقات الاجتماعية على مختلف مستوياتها الثقافية هي الهدف الأول لكل صحيفة، إلى جانب ما استجد بسبب ظروف العصر ومنافسة وسائل الاتصال الأخرى وتعقد الأحداث وتشابكها من وظائف أساسيـة أخـرى لـلـجـريدة كانت فيما سبق من اختصاص المجلة كالتفسير والتحليل والشرح والاستقصاء، كان على الأسلوب الصحفي أن يتخذ شكلاً سهلاً يقترب من الأسلوب الدارج، وعلى الصحافة أن تقدم الأحداث اليومية ببساطة ووضوح وواقعية مبتعدة بذلك عن الاستعارات والكنايات والتشبيهات والألفاظ الزائدة، وعن كل تعقيد حتى يسهل على الجميع فهم محتواها ، على الرغم من تفاوت مستوياتهم الثقافية.
كما أن الوظيفة الثانية – بعد الإخبارية – وهي الوظيفة التفسيرية للأحداث والوقائع والأفكار والتجارب السياسية والاقتصادية والرياضية والقانونية والعلمية والفنية، تلقى تبعات على الأسلوب الصحفي: أهمها الجنوح إلى التوضيح والتبسيط والدقة والتحديد بحيث يفهمها المتخصص ويفهمها القارئ العادي. فالصحيفة المعاصرة هي حلقة وصل بين منابع الخبر والجمهور، وعليها ترجمة وتوصيل كلام السياسي بما فيه من تعقيد ودعاية لنفسه ولحزبه، وكلام رجل الاقتصاد بما فيه من اصطلاحات خاصة لا يفهمها العامة وأخبار الرياضة والقضاء بما فيها من تعبيرات معينة إلى الرأي العام بلغة سهلة، يفهمها العامة، حتى يمكن أن تقوم بواجبها في التأثير على الرأي العام وتكوينه.
وتتلخص صعوبة هذه الوظيفة – وهي التبسيط والتجسيد والشرح والعرض المفهوم للأحداث – في معضلة أسلوبية تتصل بطبيعة المضمون الصحفي المتنوع، وهي وجود لغة خاصة لكل باب من أبواب الصحيفة من علوم ورياضة بدنية وموضة وبورصة وفنون وموسيقى وقضاء وإدارة ، وعلى الصحفي أن يخلق من اللغات لغة واحدة سهلة بفهمها جمهور القراء، ويلعب الصحفي هنا دور الوسيط بين هذه المجموعات وبين الجمهور، وعليه ألا يخاطب مجموعة معينة من الجمهور ولكن كل من له اهتمام بموضوع ما. وللصحافة – إضافة لما سبق - لغتان يشترط فيهما الوضوح والبساطة ؛ لغة موضوعية لتحرير الأخبار والتحقيقات والأحاديث ، وأخرى خاصة (أو ذاتية) لكتابة المقالات بأنواعها المختلفة وبعض الأشكال الصحفية الأخرى السابقة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|