السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين، والسلام على أولادك وأصحابك المستشهدين بين يديك ورحمة الله وبركاته.

 إن للحسين فضلاً كبيراً على جميع المسلمين، إذ لا بد لهم من أن يعلموا بأن ثورة الإمام الحسين  هي التي أبقت على الإسلام الأصيل، ولولاها لأضحى الإسلام إسلاماً أموياً.

فلا صلاة ولا حج ولا زكاة ولا جمعة.

لقد أشرت آنفاً إلى أن القيادة الشرعية وإمامة الأمة التي تحفظ كيان الإسلام، ومتى ما أصبح زمام الأمر بيد فاسق لا يعتقد بالدين الإسلامي الحنيف، ولا يعتقد بكتاب الله المبين؛ تعطلت الحدود وتوقف إجراء الأحكام الإلهية.

وهل يعتقد أحد بأن من لا يؤمن بالصلاة يتأتى له إقامة صلاة الجمعة؟

وإذا فعل ذلك فلمصلحة شخصية وبشكل صوري خال الحقيقة.

لقد أمسك (يزيد بن معاوية) بزمام أمور المسلمين لفترة من الزمن، فإلى أين جز البعض منهم؟

لقد جرهم إلى الفقر والكفر والفسوق : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ } [القصص: 41].