المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12733 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

طاقة سقوط المياه
25-7-2021
Yod coalescence and yod deletion
2024-03-13
ايوفوربيا بولخريما (بنت القنصل) Euohorbia polcherrima
25-12-2020
الحاجة الى الحجة
30-4-2018
تفسير الآية (45-53) من سورة النمل
19-8-2020
استحقاق الثواب والعقاب
11-08-2015


الجيوبوليتيكا الخضراء  
  
1702   02:12 صباحاً   التاريخ: 29-9-2021
المؤلف : محمد عبد السلام
الكتاب أو المصدر : علم الجيوبولتيك علم هندسة السياسة الخارجية للدول
الجزء والصفحة : ص 106- 113
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2022 1391
التاريخ: 29-1-2022 2147
التاريخ: 19-1-2021 2269
التاريخ: 11-5-2022 1474

الجيوبوليتيكا الخضراء

ظهر الاهتمام الواسع بالحديث سياسيا عن إدارة إيكولوجية الأرض أو كنوع جديد من الجيوبوليتيكا الشعبية في الولايات المتحدة بين الحركات الإيكولوجية المحلية والقومية في الستينات. ومع ذلك، أصبح الأمر أكثر وضوحا في التسعينيات من القرن الماضي، بعد نهاية الحرب الباردة، فبعد الانتصار على الشمولية الشيوعية، أصبحت الولايات المتحدة محكومة بقادة يرون الآن "الأرض في الميزان". ويقولون إن الإيكولوجيات العالمية يجب أن تحقق ما هو الأفضل، وليس الأسوأ، لصالح البشرية ويمثل الاقتصاديون والصناعيون والقادة السياسيون المجال الاستراتيجي للنظام العالمي بعد ١٩٩١، والذي يجب أن تتنافس عليه كل الدول للسيطرة على التنمية المستقبلية للاقتصاد العالمي، وذلك بتطوير تقنيات جديدة، والسيطرة على مزيد من الأسواق، واستغلال كل الأصول الاقتصادية الوطنية. وفي الواقع، تتراوح ظاهرة الدول الفاشلة من وجود تشريعات غير عملية مثل رواندا والصومال وأنجولا، إلى وجود كيانات مكبلة مثل أوكرانيا أو أفغانستان أو كازاخستان، ويرجع ذلك إلى الانتهاكات البيئية الحادة الناتجة عن الإخلال الشديد بالطبيعة بسبب المحاولات غير الفعالة لتحقيق النمو الاقتصادي.

وهكذا فان أخذ الإيكولوجيا في الحسبان يولد سلسلة من الخطابات عن البيئة التي تستند إلى كل من الأخلاق والرشادة أيضا. فمع مواجهة الإنسانية لحدود النمو، ودوى "القنبلة السكانية"، أصبحت الإيكولوجيات والبيئات شيئا أكبر من أن نحكم عليه أخلاقيا، فهي أشياء يجب أن تديرها الحكومات. وكما يقول فوكو، تطورت الإيكولوجيا إلى إمكانات عامة تتطلب إجراءات إدارية، ويجب أن يتحمل مسئوليتها خطاب تحليلي، كما اتضح من هذه الظواهر البيئية أنها أصبحت مسألة انضباط، وليس كبح الخلل، بل تعظيم منظم للقوى الفردية والجماعية

ويقول أوتواتيل إن الجيو- بوليتيكا لا تمثل ضغطا ثابتا، ولكنها غير مستقرة وغير محددة، ويجب ألا نعتبرها حقيقة فهي مجرد مسألة ويسمح تقسيم الجغرافيا إلى "جيو - بوليتيكا" كما يرى أوتواتيل، بفصل الجيوبوليتيكا من ارتباطها التاريخي في السياسة الواقعية. ثم البحث عن ارتباطات جديدة في الجيوبوليتيكا وسعد معانيها الغامضة غير المحددة، وتسمح الممارسات العملية غير الموضحة والمتجسدة في الجيو- بوليتيكا لهذا التجمع من ممارسات، وقيم المفاهيم بافتراض واكتساب انتشارات عملية جديدة في أماكن أخرى وفي أوقات أخرى، بعيدا عن تقاليدها الدبلوماسية / الامبريالية / العسكرية.

إذ إن التطور الكامل "للنظام السياسي المغلق" على المستوى العالمي والذي وصفه هالفورد ماكيندر "بعصر ما بعد الكولومبية". لم يثبت وجوده الكامل في التصور السياسي الجماعي حتى ١٩٦٨ عندما عادت أبوللو بصورها الملونة للأرض وهي تسبح وحدها في ظلام الفضاء وبينما أثبتت الحربان العالميتان الأولى والثانية إغلاق معظم المجال الأرضي أمام التوسع البري السهل، فان إعادة التصور الإيكولوجي للكوكب كأرض سابحة في الفضاء في ٢٠ يوليو ١٩٦٩ عندما هبط نيل آرمسترونج على القمر - أكدت أخيرا اعتقاد ماكيندر أن ما كان يعتبر جيوبوليتيكا يجب أن يحول انتباه رجال الدولة في كل أنحاء العالم من

التوسع الأرضي إلى الصراع على الكفاءة النسبية وتظهر حماسة ماكيندر- تلك الحماسة البريطانية الفيكتورية الفريدة المنشغلة برفاهية مستقبل الإمبراطورية والأمة - في أفكاره عن الكفاءة النسبية في عالم أوائل التسعينات التنافسي والمتشابك بصورة متزايدة، فقد قادته نزعاته الامبريالية المحافظة إلى القلق على مدى قدرة الإمبراطورية البريطانية على إدارة أصولها الأرضية التي اكتسبتها بصعوبة في زمنها الجديد القائم على الاعتماد المتبادل المعقد.

ويتزايد ظهور الإيكولوجيا كاستعارة جيوبوليتيكية في نفس الوقت الذي خمدت فيه شرارة الألفية في العالم الشيوعي أخيرا، مما جعل العالم كله محصورا بصورة ما في الأنماط الثابتة للتصنيع والتحضر المتزايد. وقد وصل الانتقاد الشيوعي للرأسمالية والهجوم الرأسمالي المضاد ضد الشيوعية إلى مأزق أيديولوجي في الستينات، ولكن يمكن إخضاع النظامين لفقد إيكولوجي لكفاءتهما النسبية، فمع بزوغ يوم الأرض في ١٩٧٠، لم يعد الكثير من الناس في الغرب الرأسمالي أو الشرق الشيوعي يعقدون الأمل على تحول اشتراكي حقيقي للاقتصاد والمجتمعات الصناعية القائمة، وبدأ يظهر القلق الجديد على الأمن واستمرارية أنماط الحياة الاستهلاكية الجديدة التي أثبتت أنها أكثر جاذبية من الأنماط الإنتاجية التي قدمتها الستالينية الجديدة في الخطاب السياسي في أشكال الفكر الإيكولوجي. ففي الإيكولوجيا هناك أصداء وانعكاسات محملة بمقترحات لرؤية "عالم نهاية القرن" عند ماكيندر.

وفي الحقيقة نجد أن الجيوبوليتيكا مع الإيكولوجيا تستطيع للمرة الأولى أن تدرك شيئا من التناسب الحقيقي للملامح والأحداث على مسرح العالم الواحد، وقد تحاول البحث عن معادلة تعبر عن جوانب 

معيلة للتفسير الجغرافي في تاريخ العالم، وهذه الهياكل الإيكولوجية الجديدة يجب أن يكون لها قيمة عملية لألها تضع بعض القوى المتنافسة في السياسة الدولية المنظورة وهكذا فان نظرة ماكيندر الجيوبوليتكية يمكن أن تمهد لمعيار جديد للقيمة العملية للرؤي البيئية التي تدفع الاقتصاد والسياسة الدولية المعاصرة، ومن ثم فان الجيوبوليتيكا الخضراء ستكمل منطق التصور الامبريالي العرقي علد ماكيندر بعولمة أسلوبها الإداري حتى أصغر الكائنات في أبعد المناطق من المحيط الحيوي للأرض حيث ترى الجيوبوليتيكا الخضراء - مثل ماكيندر- أن:

"اقتصاد العالم الآن معروف ومشغول ومفلق أمام كل النوايا والأغراض، فقد أصبح العالم مكانا واحدا موحدا من فضاء مشغول، ولنظام فضاء مفلق (كسفينة فضاء مغلقة* حيث يكون لأي حدث في أي جزء منها نتائج في بقية الأجزاء الأخرى فلم يعد ممكنا أن نعالج الصراعات المختلفة على الفضاء بمعزل عن بعضها البعض، لأن كلا منها يمثل جزء من نظام عالمي للفضاء مغلق، فقد أصبح عالم التفاعلات الدولية عالميا الآن "

ومع أخذ هذه الافتراضات العملية في الاعتبار، فان "الصراع على الكفاءة النسبية" يمكن أن يصبح الفكرة المسيطرة على الاقتصاد السياسي البيئي، الذي يمكن مساندته جيدا بإعادة فحص دراسات معهد ورلدووتش لنظم الأرض في التبادل الإيكولوجي الاقتصادي.

وإذا اعتبرتا البيئات بمثابة مناطق جيوبوليتيكية جديدة، فإله يمكن مراقبتها للحكم على مدى لجاحها أو فشلها النسبي في ضوء مقاييس رياضية مجردة للاستهلاك، وحصر المكاسب أو الخسائر القومية من  خلال كثافة وسرعة وكمية السلع والخدمات المتبادلة في نظم الاستهلاك الكبير التي تكون المجال النقلي.

وقد طرحت هذه القراءات الجيوبوليتيكية الجديدة للبيئة خطابات جديدة عن المسئولية الاجتماعية على الرأي العام، بما في ذلك الجيو- بوليتيكا الخضراء الناعمة لإدارة كلينتون بقوانينها الخادعة ذات الأثر الإيكولوجي المحدود. وكان التعهد الرئاسي بنشر الطاقة الأمريكية كمؤسسة حماية بيئية يتزايد ويتناقص طوال ربع القرن الماضي، ولكن في ١٩٩٠ جعل الرئيس كلينتون هذه الجيو- بوليتيكا الخضراء جزء لا يتجزأ من منهجه العالمي للالتزام. ومن أجل تأكيد قيادة أمريكا في عالم ما بعد الحرب الباردة، والانتقال من عصر الصناعة إلى عصر المعلومات، ومن عالم الحرب الباردة إلى القرية العالمية، يؤكد الرئيس كلينتون :

"إننا نعلم أننا في الخارج نتحمل مسئولية تقديم الحرية والديموقراطية لدفع الرفاهية والحفاظ على كوكبنا... في عالم يتلاشى فيه بشكل مستمر ذلك الخط الفاصل بين السياسة الداخلية والخارجية... حيث يتأثر مستقبلنا الشخصي والأسرى والقومي بسياساتنا البيئية في الداخل والخارج. فمصالحنا في الداخل لا تنفصل ببساطة عن جهودنا لدعم مصالحنا حول العالم. فيجب أن يكونا شيئا واحدا إذا أردنا أن نكون آمنين حقا في عالم القرن الحادي والعشرين"

وتظهر هذه الجهود لربط النمو الاقتصادي بالمسئولية الإيكولوجية بصورة أكثر انتظاما في التأملات البيئية لنائب الرئيس أل جور. حيث يذهب جور إلى أن تأسيس هذه الجيوبوليتيكا الخضراء يوضح "أن مهمة استعادة التوازن الطبيعي للنظام الإيكولوجي للأرض "تؤكد أيضا على اهتمام أمريكا طويل الأجل بالعدالة الاجتماعية، والحكم الديموقراطي، واقتصاديات السوق الحر، ويمكن اعتبار السلطة الأخلاقية التي تظهرها هذه الإيكولوجيا الرسمية بمثابة التزام متجدد لما كان يعتبره جيفرسون بمثابة حقوق عالمية وليست أمريكية فقط: الحياة، الحرية، وتحقيق السعادة. ومع ذلك، يؤكد "جور" على مستوى أخر أن الاستراتيجيات العالمية الأمريكية بعد الحرب الباردة يجب أن تؤسس "علاقة طبيعية وصحية بين الإنسان والأرض" ليحل التوجه البيئي محل الاستغلال البشع للطبيعة.

ويأخذ برنامج "جور" لحماية الأرض منحنى جيوبوليتيكيا عندما ينادي بإعداد مشروع مارشال عالمي "لوضع التنمية المستدامة" في قلب السياسة الإيكولوجية. وكما يقول جور، انضمت عدة دول معا في ذلك المشروع التاريخي فيما بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة تنظيم كل مناطق العالم وتغيير طرق حياتها.

ويركز مشروع مارشال العالمي - مثل مشروع مارشال القديم - على الأهداف الاستراتيجية والأنشطة والبرامج التي يمكن أن تزيل الاختناقات المعرقلة للأداء الصحي للاقتصاد العالمي حاليا.. وذلك من أجل تلبية الحاجات الإنسانية وتشجيع التقدم الاقتصادي المستدام، حيث يتم إعادة إدماج الأشكال الممكنة للاستدامة الإيكولوجية - في الاستهلاك الضخم - في برنامج فعلى لأيديولوجية نمو اقتصادي جديدة، ويصبح الحفاظ على استدامة الطبيعة بالحفاظ على الاستهلاك من نظمها الإيكولوجية في الجيوبوليتيكا الخضراء هدفا رئيسا للسياسة الخارجية الأمريكية.

ويقول نائب الرئيس جور الأشياء الصحيحة عن تغيير فروضنا الاقتصادية عن الاستهلاك غير الذكي، ولكن حده الأدنى للتنمية المستدامة يوجد في استدامة النشاط الأمريكي والصناعة والعلم من خلال أشكال استهلاك واعية إيكولوجيا، ونظرا لأن أمريكا تمثل الاقتصاد الرأسمالي القائد للعالم، يستنتج جور أن الولايات المتحدة عليها التزام خاص باكتشاف طرق فعالة لاستخدام طاقة قوى السوق للمساعدة في إنقاذ بيئة العالم، وقد حشد نائب الرئيس جور مجموعة صغيرة من حوالي أربعين رجل وامرأة، معروفين بصورة غير رسمية باسم تكنوقراط جور، لمساعدته على هذا المزيج العقلي الغريد بين التنظيم مرتفع التقنية والتوجه البيئي مرتفع المستوى للسباق الرئاسي لعام ٢٠٠٠ ومهما كان ما يوجد في الطبيعة ولا يمكن وضعه تحت هذه المراقبة عالية التقنية، فانه سوف يطرح على الانترنت كمجال مناسب للمحاكاة الرقمية وأكد نائب الرئيس جور مؤخرا هذه الاتصالات الأيديولوجية بالاتصالات والبيئة من خلال تكليف وكالة ناسا بتقديم صور للأرض سابحة في الفضاء على الانترنت. وسوف تذاع هذه الصور والتي تحمل عنوان كل الأرض كل الوقت. حية على الشبكة العنكبوتية من سفينة فضاء صغيرة تقع في مكان ما بين الأرض والشمس, ولا يزال لدي جور صور مكبرة للأرض من أبوللو 17 معروضة في مكتب الجناح الغربي في البيت الأبيض، وهو يدعى الآن أن هذه التغذية الحية المستمرة لهذه اللقطة للأرض من سفينة فضا، تتبع "ناسا" سيكون لها قيمة علمية هائلة.

وبالرغم من الجدل حول قيمته العلمية، فان هذا النظام الفضائي للمراقبة له آثار جيوبوليتيكية حقيقية، فقد أدى تأكيد المراقبة البيئية في الخطابات الجيوبوليتيكية الخضراء في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين إلى تغيير سلوك كثير من المؤسسات والجهات الحكومية نحو الطبيعة، ونظرا لأن الأرض في حالة توازن كما يقول أل جور- فان الاستبعاد الميداني للعديد من التكاليف البيئية لتحقيق بعض الفوائد الاقتصادية أصبح أقل انتشارا في معظم الدول حول العالم.

إن لم يكن من حيث المبدأ على الأقل، ومع ذلك، فان احتساب الأصول والخصوم بطريقة أكثر دقة يوضح أيضا فهما جيوبوليتيكيا جديدا للعالم، إذ يجب على المرء تجاوز البريق الأخضر الناتج من وثائق مثل "تقرير برونتلاند أو جدول أعمال القرن الحادي والعشرين"، التي تدعي أن الإنسانية مستعدة لوقف حربها ضد الطبيعية وبداية عهد جديد من التعايش السلمي مع التوسع الطبيعي للأرض والكائنات غير المستأنسة. ففي الحقيقة نجد أن هذه المبادرات الدبلوماسية غالبا- مثل العديد من التصورات الأخرى للتقنية المستدامة والنمو المتوازن أو التحديث الإيكولوجي تظهر صحة موقف جيمسون فيما بعد الحداثة، وهو موقف تكون فيه عملية التحديث كاملة وتسير في الطبيعة نحو الخير وكذلك بوضع القبول العام للمعهد لدى كثير من الحكومات صدى بعد تأثير عملية تكوين البيئة الأساسية للكوكب على دمجها العلمي التقني للمجالين الحيوي والتقني, نجح مؤتمر ريو دي جانيرو البيئي في ١٩٩٢ في إقناعنا بمبادئ أجندة القرن الحادي والعشرين، كما أقنعنا المؤتمر بالطبيعة المتكاملة والمتبادلة للأرض وهو ما أكد على أن الأرض بيتنا.

وهكذا فان فرض مراقبة عالمية على الأرض يمثل أحد أشكال "بناء بيت عالمي" يجب مراقبة عملياته ومدى تقدمه، وذلك من خلال مجموعتين من المراجع المتفق عليها حاليا، والممثلة في سجلات الاقتصاد وسجلات الإيكولوجيا.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .