المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شعر لابن وضاح
2023-02-04
دع إبنك يحتفظ بماء وجهه
20-3-2022
علي بن الحَكم
15-9-2016
معامل الحجم ( المرونة الحجمية)
3-7-2016
خصائص النمو الاجتماعي للطفل
28-6-2017
الابدال
18-02-2015


معنى كلمة روم  
  
11273   03:30 مساءاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج4 , ص297-302
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2015 8249
التاريخ: 10-1-2016 2458
التاريخ: 14-2-2016 6487
التاريخ: 10-12-2015 12215

مقا- روم : أصل يدلّ على طلب الشي‌ء ، يقال رمت الشي‌ء أرومه روما. والمرام : المطلب.

معجم البلدان- روم : انّما سمّيت الروم لأنّهم كانوا سبعة راموا فتح دمشق وقتلوا أهلها ، ثمّ جعلوا يتقدّمون حتّى انتهوا الى أنطاكية ، ثمّ جاءت بنو العيص- فأجلوهم عمّا افتتحوا ، وسكنوه حتّى انتهوا الى القسطنطينيّة فسكنوها فسمّوا الروم بما راموا من فتح هذه الكور ، وبنى القسطنطينيّة ملك من بنى العيص يقال له البزنطي وأمّا حدود الروم : فمشارقهم وشمالهم- الترك والخزر والرسّ وهم الروس ، وجنوبهم الشام والاسكندريّة ، ومغاربهم البحر والأندلس. وكانت الرقّة والشامات كلّها تعدّ في حدود الروم أيّام الأكاسرة ، وكانت دار الملك أنطاكية الى أن نفاهم المسلمون الى أقصى بلادهم.

تاريخ أبى الفداء ج 1 ص 53- وكان استقرار برويز في الملك في أثناء سنة اثنتين وتسعمائة للإسكندر ، وملك ثمانيا وثلاثين سنة. ولمّا استقرّ في الملك غزا الروم ، وكسر الروم ووصلت خيله القسطنطينيّة ، وجمع برويز في مدّة ملكه من الأموال ما لم يجتمع لغيره من الملوك ، وتزوّج شيرين المغنيّة ، وبنى لها قصرا بين حلوان وخانقين.

ص 54- وبيان ذلك أنّ رسول اللّه ص ولد في السنة 42 من ملك أنو شيروان ، فيكون له سبع سنين في أيّام أنو شيروان ، و12 سنة في أيّام هرمز بن أنو شيروان ، وسنة ونصف في الفترة التي بين إمساك هرمز وبين استقرار برويز ابنه ، و32 سنة ونصف من ملك برويز ، ومجموع ذلك 53 سنة ، وهي سنة 935 للإسكندر [وفيها هاجر رسول اللّه صلى الله عليه وآله] وكانت مدّة ملك برويز 38 سنة ، ثمّ ملك شيرويه ، وكان مدّة ملكه 8 أشهر. ثمّ ملك أردشير بن شيرويه وقيل انّه كان ابن سبع سنين ، وكان مدّة ملكه 18 أشهر.

المروج 1/ 203- ثمّ ملك بعده موريقس عشرين سنة ، ونصر كسرى أبرويز على بهرام جور ، فقتل غيلة ، وبعث أبرويز غضبا له [اي غضبا من قتل موريقس الّذى نصر برويز في استقرار ملكه على بهرام جور ، وذلك في حكومة قرماس] بجيوش الى الروم وكانت له حروب. ثمّ ملك بعد قرماس ثمان سنين الى أن قتل أيضا ثمّ ملك هرقل وكان بطريقا في بعض الجزائر ، فعمر بيت المقدّس ، وذلك بعد انكشاف الفرس عن الشام ، ولسبع سنين من ملكه كانت هجرة النبي ص من مكّة الى المدينة.

والتحقيق

في هذا الموضوع فتارة من جهة تعريف مملكة الروم وتعيين حدودها ، واخرى من جهة المحاربة بين الروم وايران كما في-. {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ} [الروم : 1 ، 2] .

1- حدود مملكة الروم تختلف باختلاف الدول والأزمنة ، وانّها في زمان ابتداء ظهور الإسلام على ما يظهر من جريان التاريخ المربوط به : عبارة عن أكثر الأراضي المتعلّقة بالتزكيّة الفعليّة واكثر أراضي الشامات والأردن ومصر وأراض من اوروبا الشرقيّة. وكانت من أهمّ الممالك وأعظمها.

2- غلبة ايران كانت بعد قتل موريقس ، فانّ موريق هو الّذى نصر برويز بن هرمز بن انو شيروان في بدء سلطنته ، ولمّا قتل مغتالا من جانب فوقاس ثم ملك الروم بعده ، وذلك في سنة 14 من ملك برويز كما في الكامل لابن الأثير ، فهرب ابن له الى برويز يستنصر على قاتل أبيه فوقاس (قرماس).

قال في الكامل ج 1 ص 168 ط مصر الأوّل- فأرسل معه العساكر ، وجعل على عساكره ثلاثة نفر من قوّاده ، أمّا أحدهم- فكان يقال له بوران ، وجّهه في جيش منها الى الشام ، فدخلها حتّى انتهى الى البيت المقدّس ، فأخذ خشبة الصليب التي تزعم النصارى انّ المسيح صلب عليها ، فأرسلها الى كسرى. والقائد الثاني- يقال له شاهين ، فمسيره في جيش آخر الى مصر فافتتحها وأرسل مفاتيح الاسكندريّة الى برويز. وأمّا القائد الثالث وهو أعظمهم فكان يقال له فرخان ، فسار الى الروم فقتلهم وخرب مدائنهم وقطع أشجارهم وسار في بلادهم الى القسطنطينيّة حتّى نزل على خليجها القريب منها ينهب ويغير ويخرب ، فلم يخضع لابن موريق أحد ولا أطاعه ، غير أنّ الروم قتلوا فوقاس لفساده ، وملكوا عليهم هرقل.

فيظهر أنّ هذا القتل والنهب قد انتهى الى قتل فوقاس وملك هرقل ، وذلك في سنة 22 من سلطنة برويز ، يطابق عشر سنوات قبل الهجرة.

ولازم في انتشار هذا الجريان في الحجاز أن تمضى سنوات ، حتّى تنزل هذه الآية الكريمة-. { الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم : 1 - 4] مع أنّ الآية الشريفة ساكتة عن زمان مغلوبيّة الروم ، وانّما تدلّ على تحقّقها في زمان الإسلام.

وأمّا غلبة الروم : فأوّلا- انّ دولة فارس من أواخر ملك برويز قد أخذ بالانحطاط والضعف حتّى قتله ابنه شيرويه واتباعه ، ثمّ تداولت السلطنة يدا بيد ، من شيرويه الى أردشير ابنه ، ومنه الى شهربراز ، ومنه الى بوران ابنة برويز ، ثم الى بنت اخرى له ارزميدخت ، ثم الى يزدجرد ، وهو آخر السلسلة السامانيّة وكان موت برويز في سنة 6 من الهجرة ، وكلّ هذه التحوّلات من فوت برويز الى انقضاء دولتهم لا يزيد على عشر سنوات.

ويؤيّد هذا المعنى ما يروى في مجمع البيان عن النبي ص [ذيل الآية] انّه قال ص :

لفارس نطحة أو نطحتان ، ولا فارس بعدها أبدا ، والروم ذات القرون وهكذا ما في التنبيه والاشراف ص 90- وكان ملكها (بوران) في السنة- الثانية من الهجرة ، وفيها قال رسول اللّه ص حين بلغه تمليك الفرس ايّاها ، وما بينهم من التخريب والفتن : لا يفلح قوم يدبر أمرهم امرأت.

ولا يخفى أنّ قوله- في السنة الثانية من الهجرة : يخالف ما في التواريخ المعتبرة ، ولا سيّما قوله فيما سبق من المروج- ولسبع سنين من ملك هرقل كانت الهجرة.

وقال في ص 134 من التنبيه : وفي أوّل سنة من ملكه (هرقل) كانت هجرة رسول اللّه ... ولما ملك هرقل جدّ في حرب الفرس فكانت لهم حروب كثيرة وفسد الأمر بين كسرى برويز وصاحب جيشه ، وأتاه هرقل ومالأه على أبرويز ، فخرج هرقل في مراكب كثيرة في الخليج الى بحر الخزر وسار الى طرازنده وأبواب لازقة ، واستنجد هناك ملوك الأعاجم من اللان والخزر والسرير والأبخار وجرزان والأرمن وغيرهم ، حتّى صار الى بلاد أران والبيلقان وآذربيجان والماهات من أرض الجبل واتصلت جيوشه بأرض العراق ، فشنّ الغارات وقتل وسبى.

فيقول بأنّ الهجرة كانت في أوّل سنة من ملك هرقل ، وهذا هو المخالف لما سبق من أبى الفداء والكامل ، فانّ موريقس قتل في السنة الرابعة عشر من ملك برويز كما في الكامل ص 168 ج 1 (وامّا الروم فانّهم خلعوا ملكهم موريق بعد اربع عشرة سنة من ملك برويز وقتلوه وملكوا عليهم بطريقا اسمه فوقاس) ثمّ انّ فوقاس ملك ثماني سنوات وأربعة أشهر ، ثمّ ملك بعده هرقل ، فيكون أوّل سنة من ملكه مطابق السنة الثالثة والعشرين من ملك برويز ، وهي السنة العاشرة قبل الهجرة ، فانّ الهجرة تطابق سنة 33 من ملكه.

ويؤيّد هذا المعنى : بأنّ رسولا كسرى لما وردا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال : انّ اللّه قد سلّط على كسرى ابنه شيرويه فقتله- كما في الكامل ج 2 ص 81. وذلك في السنة السادسة من الهجرة ، وهذا يطابق كون الهجرة في السنة 33 ، فان برويز ملك 38 سنة ، ثم ملك شيرويه.

وثانيا- قد ظهر من هذه الكلمات : انّ هرقل خرج في مراكب كثيرة ، و‌ استنجد من ملوك الأعاجم ، ثم سار حتّى اتّصلت جيوشه بأرض العراق ، فشنّ الغارات وقتل وسبى.

الكامل ج 1 ص 169- وسار هرقل في جيشه الى نصيبين ، وبلغ كسرى برويز الخبر ، فأرسل لمحاربة هرقل قائدا من قوّاده اسمه راهزار في اثنى عشر ألفا ، وسار هرقل نحو جنود كسرى وقطع دجلة من غير الموضع الّذى فيه راهزار فاقتتلوا قتالا فقتل راهزار وستّة آلاف من أصحابه ، وانهزم الباقون وبلغ الخبر إبرويز وهو بد سكرة الملك ، فهاله ذلك وعاد الى المدائن وتحصّن بها لعجزه عن محاربة هرقل ... وسار هرقل حتّى قارب المدائن ثمّ عاد الى بلاده.

والظاهر أنّ هذا الجريان كان في أواخر ملك برويز ، وهي السنة الخامسة أو السادسة من الهجرة ، تطابق سنة 37- 38 من ملك برويز ، وهي سنة/ 940 من غلبة إسكندر ، و637 من ميلاد المسيح ع ، أو أقلّ بقليل.

فظهر أنّ غلبة الروم ومغلوبيّة فارس وانحطاط ملكهم وضعفهم الى أن تصل الى الغاية : انّما هي في مدّة أقلّ من عشر سنوات ، من زمان نزول الآية.

وأمّا قوله تعالى- في أدنى الأرض : الدنوّ هو الاقتراب مع انحطاط ، ولمّا كان غلبة فارس في أطراف بحر الروم (البحر الأبيض) من سواحل مصر والشام والتركيّة : فهي أقرب الأمكنة والأراضي من جزيرة العرب ، وأخفضها من جهة قربها بالبحر وورد في التاريخ : أنّ هرقل تقبّل مكتوبة رسول اللّه ص وأظهر التجليل والتكريم له ص ، بخلاف برويز فانّه قطّعها وطردها : ولا عجب فانّ برويز هو قاتل أبيه والمتوغّل في الظلم والفحشاء ، وأمّا هرقل فكان من الرهبان المتعبّدين.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .