معنى كلمة خطم ، خرطوم
المؤلف:
حسن المصطفوي
المصدر:
تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة:
ج3 , ص 48 - 50
4-06-2015
7994
مقا- خطم : يدلّ على تقدّم شيء في نتو يكون فيه ، فالمخاطم : الأنوف ، واحدها مخطم. ورجل أخطم : طويل الانف .
والخطام للبعير سمّى بذلك لأنّه يقع على خطمه ، ويقال انّ الخطمة وعن الجبل ، فهذا هو الباب. [النتّو ارتفاع وانتفاخ. والرعن الطول] وقال في الرباعي : والخرطوم معروف ، والراء زائدة ، والأصل فيه الخطم مصبا- خرط : خرطت الورق خرطا : حتتته من الأغصان ، والخرطوم : الأنف ، والجمع خراطيم ، مثل عصفور وعصافير. وقال في الخطم : مثل فلس ، من كلّ طائر منقاره ، ومن كلّ دابّة مقدّم الأنف والفم .
التهذيب 7/ 256 - قال الليث : الخطم من البازي ومن كلّ شيء : منقاره ومن كلّ دابّة خطمه : مقدّم أنفه وفمه ، نحو الكلب والبعير. والأخطم : الأسود أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : هو من السباع الخطم والخرطوم ، ومن الخنزير الفنطيسه ، ومن ذي الجناح غير الصائد : المنقار. ومن الصائد المنسر الشيباني : الأنوف يقال لها المخاطم ، واحدها مخطم.
وقال ص 227- الخرط : قشرك الورق عن الشجر اجتذابا بكفّك والخروط من الدوابّ الّذى يجتذب رسنه من يد ممسكه ثمّ يمضى عائرا خارطا. قال أبو عبيد : الخروط : الّذى يتهوّر في الأمور ويركب رأسه في كلّ ما يريد بالجهل وقلّة المعرفة بالأمور. والخريطة مثل- الكيس مشرج من أدم وخرق ، وكذلك خرائط السلطان وعمّاله- لكتبهم. ويقال اخروّط بهم الطريق والسفر : إذا مضى وامتدّ. ورجل مخروط الوجه : إذا كان في وجهه طول وكذلك مخروط اللحية إذا كان فيها طول من غير عرض.
لسا- خرطم : الخرطوم الأنف ، وقيل مقدّم الأنف ، وقيل : ما ضمّ الرجل عليه الحنكين. أبو زيد : الخطم والخرطوم- الأنف {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} [القلم : 16] - فسرّه ثعلب فقال : يعنى الوجه. قال ابن سيده : وعندي أنّه الأنف والخرطوم للفيل وهو أنفه ، ويقوم له مقام يده ومقام عنقه ، والخروق الّتي فيه لا تنفذ وانّما هو وعاء إذا ملأه الفيل من طعام أو ماء أولجه في فيه ، لأنّه قصير العنق لا ينال ماء ولا مرعى. وللبعوضة خرطوم. وخرطمه ضرب خرطومه ، وخرطمه : عوّج خرطومه. والمخرنطم : الغضبان المتكبّر مع رفع رأسه.
[فظهر أنّ كلمة الخرطوم بمعنى الأنف الطويل الممتدّ ، سواء قلنا انّها مأخوذة من مادّة الخطم بمعنى الأنف ، والاضافة تدلّ على الطول والامتداد ، فانّ زيادة المبنى تدلّ على زيادة المعنى ، فهي على فرعول. أو أنّها مأخوذة من الخرط على فعلوم ، بمناسبة كون الخرطوم كالخشبة المقشورة أو أنّها كاليد تقشر بها الأوراق او لطولها. أو انّها رباعيّة أصيلة على زنة فعول ، وخرطم كدحرج.
وعلى أي صورة فالخرطوم مظهر التأنّف والتكبّر والتظاهر كما في الأنف ، يقال- أرغم أنوفهم. وبهذه المناسبة ورد في الآية الكريمة - {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} [القلم : 16] - أي نجعل على خرطومه علامة ليرغم أنفه وينكسر تأنّفه ويزول استكباره واستعزازه.
والضمير راجع الى العتلّ الزنيم الّذى ك {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} [القلم : 14] وإذا تتلى عليه الآيات يقول هذه أساطير الأوّلين.
فهو مع استكباره وتأنّفه يجمع المال ويجلب المأكولات كصاحب الخرطوم وهذا هو اللطف في التعبير بهذه الكلمة في الآية الشريفة.
الاكثر قراءة في مصطلحات قرآنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة