أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-11-2015
2107
التاريخ: 19-7-2018
1276
التاريخ: 23-10-2017
1400
التاريخ: 28-2-2018
1260
|
تطور الطيور Evolution of Birds
يشير العلماء من خلال سجل المتحجرات إلى ان الطيور ظهرت قبل نحو 150 مليون سنة ويؤشر ذلك اول عينة لطائر متحجر عثر عليه في ترسبات قاع بحيرة في بافاريا Bavaria في المانيا وكان بحجم الفاق الازرق Blue Jay وأطلق عليه Archaeopteryx lithographica ، وكانت جمجمته لا تشابه جمجمة الطيور حاليا بإستثناء وجود الفكوك التي تشبه المنقار Beak-like jaws والتي كانت تحمل اسنانا صغيرة تشبه اسنان الزواحف. (الصفات العامة للهيكل كانت تشبه هيكل الزواحف إذ يمتلك ذيلا عظميا طويلا واصابع مخلبية . ان الانموذج الاول الذي عثر عليه كان من الممكن ان يصنف من الزواحف لولا وجود الريش مع الهيكل.
لقد شخص العلماء منذ زمن ليس بالقريب صفات التشابه او الاشتراك بين الزواحف والطيور التي هي صفات تماثل مظهرية وتكوينية ووظيفية. وقد اطلق العالم البريطاني Thomas Henry Huxley على الطيور بالزواحف المتطور وصنفها مع ديناصورات تدعى ثيروبودات Theropods .
ان تشريح الهيكل العظمي للاركيوبثركس يعطي دليلاً واضحاً على ان الطيور تنحدر من سلف دينوصوري. فعند مقارنة الطرفين الخلفيين للميكالوصوروس Megalosaurus بالطرفين الخلفيين للنعامة وجد ان هناك تشابها بينهما ، من هنا استنتج ان الطيور والثيروبودات يمكن ان تجمعهما قرابة وثيقة. ومعنى ذلك ان سلف الطيور هو Theropods ولكن لا بد من الاشارة إلى انه كان يعتقد ان الثيروبودات اول الامر تفتقر إلى الترقوتين Clavicles اللتين تندمجان في عظم ترقوي واحد في الطيور يعرف بالشعيبتين Furcula، ولما كانت للزواحف الاخرى ترقوتان فقد استنتج ان الثيروبودات افتقدتهما ولكن ثبت عدم صحة هذا الافتراض إذ عثر على ثيروبود يدعى افيرابتر Oviraptor ذا عظم ترقوة وكان ذلك في عام 1924، ثم توالت الاكتشافات التي اشرت وجود الترقوة في الثيرويودات. وفي الستينات قدم احمد الباحثين من جامعة بيل وصفا للتشريح الهيكلي للثيرويود داينونيوكس Deinonychu الكبير الحجم الذي كان يعيش في موناتا قبل نحو 115 مليون سنة اي خلال الفترة الكريتاسية والذي أشرت اوجه التشابه مع الطيور .
خلاصة لما يتقدم ان عددا كبيرا من الملامح الهيكلية التي كان يظن انها فريدة وتميز بها الطيور مثل العظام المجوفة الخفيفة والذراعية الطويلتين ، واليدين المزودتين بثلاثة اصابع ، وعظم الترقوة ، والحوض الموجه نحو الخلف، والطرفين الخلفيين الطويلين المزودين قدم ذات ثلاثة اصابع كلها كانت موجودة ف اسلاف الطيور من الثيروبودات قبل نشوء الطيور ، ولكنها جميعها كانت ذات استعمالات تختلف عن استعمالاتها في الطيور.
لا تقصر ادلة الاصل الدينوصوري للطيور على الهيكل العظمي فقط، فالاكتشافات الحالية فيما يخص مواقع التعشيش في منكوليا ، تكشف ان بعض السلوكيات التكاثرية للطيور كانت موجودة في الديناصورات غير الطيرية . ولم تضع هذه الثيربودات اعدادا كبيرا من البيض دفعة واحدة مثلما يفعل معظم الزواحف بل كانت تملأ العش بشكل تدريجي فتضح بيضة او اثنتين في كل مرة ولبضعة ايام مثلما تفعل الطيور ، وقد عشر مؤخرا على هيكل لثيروبود Oviraptor فوق اعشاش من البيض . والبيض هو اشبه ببيض الطيور في قشرته، فالقشور في هذا الديناصور تتألف من طبقتين من الكالسيت احداهما موشورية (بلورية) والاخرى اسفنجية (مسامية واقل انتظاما )
بداية الطيران وفرضياته
لقد وضعت فرضيات قد تكون متعارضة في بعض جوانب فكرتها عن منشأ الطيران وفيما يأتي ايجازا لهذه الفرضيات.
الفرضية الشجرية Arboreal:
يرى واضعوا فكرة هذه الفرضية ان اسلاف الطيور بدأت الطيران بتسلق الاشجار والانزلاق نزولا من الاغصان بساعدة ريش ابتدائي ، إذ ان ارتفاع الاشجار يهيئ موقعا شروعا جيدا لبدء الطيران ، ولا سيما عبر الانزلاق. وبينما كان الريش يكبر على مر الزمن نشأ الطيران الخفاق Flapping Flight واصبحت الطيور محمولة على الهواء بشكل تام.
فرضية العدو :Cursorial
ترى هذه الفرضية ان الداينوصورإت الصغيرة كانت تركض على اليابسة وتمد ذراعيها لتحقيق التوازن بينما هي تقفز في الهواء خلف فريسة من الحشرات او ربما لتتجنب الحيوانات المفترسة. وحتى الريش البدائي على الطرفين الاماميين يمكن ان يكون قد وسع مساحة سطح الذراع لكي يحسن الرفع في الهواء قليلا، ويمكن ان يكون ريش اكبر قد زاد الرفع رويدا رويدا إلى ان تحقق الطيران المتواصل بشكل تدريجي ، وبالطبع فإن قفزة في الهواء لا تمنح التسارع الذي يولده الهبوط من شجرة، فسيكون على الحيوان ان يركض بسرعة كبيرة كي يقلع.
يشير كل من باديان Padian وشياب Chiappe إلى ان ما هو اكثر احتمالأ ان تكون اسلاف الطيور قد استعملت ما يجمع بين الاقلاع من الارض احتمالا ان تكون اسلاف الطيور قد استعملت ما يجمع بين الاقلاع من الارض والافادة من المرتفعات المتاحة. وان المسألة الاكثر اهمية من مسألة الارض مقابل الشجر تكمن فى نطور خفقة الطيران فهذه الخفقة لا تولد الرفعة التي تحصل عليها الحيوانات المنزلقة من تحريك اجنحتها عبر الهواء فحسب على تحو ما هي الحال في المقطع الانسيابي لجناح الطائرة، بل وتولد كذلك الاندفاعة التي تمكن الحيوان الخفاق من الحركة نحو الامام، وعلى النقيض من ذلك ان اعضاء الرفع واعضاء الدفع في الطائرة مستقلان ، وهما الجناحان والمحركات النفاثة ، اما في الطيور والخفافيش فإن جزء اليد من الجناح يولد قوة الدفع في حين يهيء الجناح قوة الرفع.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|