أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
6641
التاريخ: 27-1-2021
2666
التاريخ: 16-11-2015
2526
التاريخ: 22-11-2015
13096
|
مصبا- خبأت الشيء خبأ مهموز من باب نفع : سترته ، وعنه الخابية ، وترك الهمزة تخفيفا الكثرة الاستعمال وربّما همزت على الأصل ، وخبأته : حفظته ، والتشديد تكثير ومبالغة ، والخبأ : اسم لما خبئ ، والخبا : ما يعمل من وبرأ وصوف وقد يكون من شعر والجمع أخبية مثل كساء وأكسية ، وخبت النار خبوا من باب قعد : خمد لهبها ، ويعدّى بالهمزة.
مقا- خبأ : يدلّ على ستر الشيء ، فمن ذلك خبأت الشيء أخبؤه خبأ. والخبأة : الجارية تخبأ ، ومن الباب الخباء ، تقول أخبيت إخباء وخبّيت وتخبّيت ، كلّ ذلك إذا اتخذت خباء.
أسا- له خبيئة خبأها ليوم حاجته ، وله خبايا ، ولفلان مخابئ ومخازن ، وأخرج خبأ السماء خبأ الأرض أي المطر النبات ، وخبّأت الجارية ، وجارية مخبّأة ، ونساء مخبّآت ومخبآت ، وامرأة خبأة : تخنس بعد الإطلاع ، واختبأت من فلان استترت منه ، واختبأت له : إذا عميت له شيئا ثمّ سألته عنه. وخابأتك : حاجيتك وله خابية من خلّ وخواب.
[والظاهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو الاستتار الشديد- بحيث لا يدركه الحواسّ الظاهرة ، وبهذا القيد تتميّز وتفترق عن مادّة اتستر والخفي والخدر ، فانّ الستر مطلق الاستتار ، والخفاء في مقابل الظهور ، والخدر يؤخذ فيه مفهوم المحدوديّة المانعة عن التظاهر والتحرّك.
{ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } [النمل : 25] - أي ما كان مستورا ومخفيّا عنكم وأنتم لا تدركونه بحواسّكم من تكون المعادن والنبات والحيوان والإنسان وظهور قواها الى الفعليّة وخروج المواليد وبروز المراتب من الاستعدادات وفيضان الفعليّات من العلويّات وفيها ، فيشمل قاطبة التكوين والخلق والإبداع والإنشاء والإفاضات في العوالم المادة والروحانية.
وأشار تعالى الى توضيح هذا المعنى بعد ذاكر جريان قوم ثمود ولوط بقوله { وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ....} [النمل : 60] { أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ....} [النمل : 61] { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ....} [النمل : 62] { أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا ...} [النمل : 63]. { أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } [النمل : 64].
فظهر لطف التعبير بكلمة الخبأ دون الخفي والخدر وغيرها.
وظهر أيضا انّ اطلاق هذه المادّة على معنى الحفظ والخمود والخباء باعتبار كون الخباء حافظا وساترا ، وخمود النار يقرب من كونها مستورة وقريبة من الخفاء ، كما انّ المحفوظيّة كذلك. راجع- خبى.
واطلاق الخباء مصدرا على المخبو مبالغة كالعدل على العادل ، ففي الخبأ مبالغة زائدة من الخبيئة.
وامّا عمومية الخبأ وشموله على جميع مراتب الوجود الامكاني من الجواهر والأعراض إذا كانت في السر والخفاء والكمون ثمّ أخرجت وظهرت وتحقّقت : فلا يقتضى المقام بسط المقال فيها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|