أقرأ أيضاً
التاريخ: 8/11/2022
1553
التاريخ: 24-11-2015
8351
التاريخ: 23-11-2015
8353
التاريخ: 11-12-2015
11061
|
مقا- زوج : أصل يدلّ على مقارنة شيء لشيء ، من ذلك الزوج ، الزوج
للمرأة ، والمرأة زوج بعلها ، وهو الفصيح . ويقال لفلان زوجان من الحمام ، يعنى
ذكرا وأنثى . فأمّا قوله جلّ وعزّ في ذكر النبات من كلّ زوج بهيج : فيقال أراد به
اللون ، كأنّه قال من كلّ لون بهيج ، وهذا لا يبعد أن يكون من الّذى ذكرناه ، لأنّه
يزوّج غيره ممّا يقاربه ، وكذلك قولهم للنمط الّذى يطرح على الهودج زوج ، لأنّه
زوج لما يلقى عليه مصبا- الزوج : الشكل يكون له نظير كالأصناف والألوان ، أو- يكون
له نقيض كالرطب واليابس والذكر والأنثى والليل والنهار والحلو والمرّ. قال ابن
دريد : الزوج كلّ اثنين ضدّ الفرد ، وتبعه الجوهري ، فقال : ويقال للاثنين
المتزاوجين زوجان وزوج أيضا ، تقول عندي زوج نعال تريد اثنين ، وزوجان تريد أربعة.
وقال ابن قتيبة : الزوج يكون واحدا ويكون اثنين . وقال الأزهري : وأنكر النحويّون
أن يكون الزوج اثنين ، والزوج عندهم الفرد ، وهذا هو الصواب . وقال السجستاني أيضا
: لا يقال للاثنين زوج لا من الطير ولا من غيره ، فانّ ذلك من كلام الجهّال ، ولكن
كلّ اثنين زوجان ، واستدلّ بعضهم لهذا بقوله تعالى- {خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى} [النجم : 45] .
وأمّا تسميتهم الواحد بالزوج : فمشروط بأن يكون معه آخر من جنسه.
والزوج عند الحساب : خلاف الفرد. والرجل زوج المرأة ، وهي زوجه أيضا ، هذه هي
اللغة العالية ، وبها جاء القرآن نحو اسكن أنت وزوجك الجنّة ، والجمع فيهما
أزواج. وأهل نجد يقولون في المرأة زوجة. والفقهاء يقتصرون في الاستعمال عليها
للإيضاح وخوف لبس الذكر بالأنثى . وزوّجت فلانا امرأة : يتعدّى بنفسه الى اثنين
فتزوّجها قال الأخفش : ويجوز زيادة الباء فيقال زوّجته بامرأة فتزوّج بها. والزواج
يجعل اسما من زوّج مثل سلّم سلاما ويجوز الكسر من المفاعلة كالنكاح. وقول الفقهاء
: زوّجته منها : لا وجه له الّا على قول من يرى زيادتها في الواجب وفي نسخة من
التهذيب : زوّجت المرأة الرجل ، ولا يقال زوّجتها منه.
مفر- زوج : يقال لكلّ واحد من القرينين من
الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج ، ولكلّ قرينين فيها وفي غيرها زوج
كالخفّ والنعل ، ولكلّ ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضادّا زوج. وزوجة : لغة رديئة
، وجمعها زوجات ، وجمع الزوج أزواج. احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم اي أقرانهم
المقتدين بهم في أفعالهم .. { إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا
مِنْهُمْ} [الحجر : 88] - اي أشباها وأقرانا- ثمانية أزواج- اي أصناف . وكنتم
أزواجا ثلاثة- اي قرناء ثلاثا- وزوّجناهم بحور عين- اي قرنّاهم بهنّ.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما
يكون له جريان خاصّ وبرنامج مخصوص في طول وجوده وبقائه معادلا ومقارنا لآخر.
فالزوج لا يكون على هذا الأصل الّا واحدا ، كواحد
من الذكر والأنثى ، ومن الليل والنهار ، ومن العددين ، فكلّ واحد من المتعادلين
زوج ، فلا بدّ من ملاحظة كونه عدلا وفي مقابل آخر نظيره.
وأمّا إطلاقه على المتعادلين : فباعتبار
شموله عليهما على البدل . و هذا النحو من التعادل : توجب تقارنا معنويّا ، كما في
الزوجين ، سواء كان- التقارب المكاني أيضا موجودا أم لا.
وبهذا الاعتبار قد تطلق المادّة من دون
اضافة الى عدل في الظاهر ، وحينئذ تقرب من مفهوم الصنف والنوع والشكل ، كما في- {ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا} [فاطر : 11] {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} [الواقعة : 7] ، { فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا
مِنْ نَبَاتٍ...} [طه : 53] ، . {مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ
أَزْوَاجٍ} [الزمر : 6] ، {وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ
كُلَّهَا} [الزخرف : 12] - فيراد تحقّق مفهوم الزوجيّة ، اي جريان مخصوص في كلّ
واحد منها متعادلا بآخر ، ومرجع هذا المعنى الى التنوّع.
وقد تطلق مطلقة ولكنّ الاضافة معلومة معيّنة
، كما في- {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ
أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا...} [النحل : 72] ، {وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} [الرعد : 38].
والأكثر فيها التقيّد وتعيّن الطرف العدل ، كما
في- {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ...} [البقرة
: 230] ، { يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ
الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ } [البقرة : 102] ، {تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا...} [المجادلة
: 1] ، {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ ...} [البقرة
: 25] ، {وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة : 234] ، {قُلْ لِأَزْوَاجِكَ...} [الأحزاب
: 28] ، {مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ} [النساء : 12]. فالمنظور في الزوج حيثيّة كونه على جريان مخصوص
متعادلا ، وهذا الوصف من حيث هو لا يتوجّه فيه الى جهة تذكير أو تأنيث ، فهو أعمّ
، الّا أن يتوجّه وتلاحظ في الإطلاق احدى الجهتين ، فلا اشكال في التأنيث.
و قد تذكر بصيغة التثنية ، فيراد طرفا
الزوجيّة ، كما في- {فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنْثَى...} [القيامة : 39] ، {مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ...} [الرحمن
: 52] ، {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا
زَوْجَيْنِ} [الذاريات : 49] والتزويج : جعل شيء زوجا ، كما في- {زَوَّجْنٰاكَهٰا} ، و{زَوَّجْنٰاهُمْ} .
{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} [التكوير :
7] اي
جعلت أصنافا متنوّعة وجنودا مجنّدة فيما بين أفراد كلّ صنف ائتلاف وتعادل وسنخيّة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|