قوله سبحانه : {وإِنَّ مِنْهٰا لَمٰا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ} [البقرة : 74] .

 يريدُ - بذلك - التذلل تسخيراً . قال جرير (1) :

 لما أتى خبر الزبير تواضعت                      سور المدينة والجبال الخشعُ

ويقال : {يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّٰهِ} : كأنه يفعل ذلك ، بغيره ممن يعقل لدلالته على الخالق . فكأنه يقولُ : يدعوإلى خشية الله ، إذا نظر إليه ، قالوا : سبحان الله . كما تقول العرب - لما لا ينطقُ ، إذا نَطَقَ - عجباً لهُ ، فقالوا : سبحانَ الله.

________________

1. ديوان جرير : 2/913 .