أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2017
1306
التاريخ: 10-9-2020
2107
التاريخ: 16-11-2018
1287
التاريخ: 21-8-2020
1277
|
النظرية اللاماركية
يعد لامارك Lamark من اوائل المشتغلين في علم التطور ، وهو عالم النباتات الرسمي لملك فرنسا ، وقد شغل احدى وظائف التدريس في المتحف الوطني الفرنسي للتاريخ الطبيعي Museum National d'Histoire Naturelle بعد الثورة الفرنسية سنة 1794، وقد هيأ عمله هذا له الفرصة ليرسم الخطوط العريضة لنظرية التطور في مؤلفه الخطبة الافتتاحية ليوم 21 من شهر شباط Floreal من سنة 8 من الثورة الفرنسية (8d'ouverture du 21 Floreal An Discours ) وكان ذلك قبل عدة سنوات من ظهور مؤلفه الذي يمثل ابرز اعماله وهو (فلسفة علم الحيوان) Zoologique Philosophie La الذي صدر سنة 1809. وقد قضى لامارك حياته يعمل من دون كلل إلى يوم وفاته. فكان يعطي الحجج لدم افكار ونظرياته التي كانت مجالا للنقد لما فيها من ثغرات وعلى الرغم من ذلك مثلت هذه النظريات خطوة إلى الامام تعد بحق ما يؤهله ليستحق اسم أو لقب (أبي التطور).
ان دراسات لامارك عن التصنيف اقنعته ان النوع غير ثابت وانما هو مشتق من انواع سبقته ، ويمكن تلخيص نظريته بالنقاط الآتية :
1- للكائنات الحية اجزاء تستمر في النمو والكبر في الحجم.
2- نشوء اعضاء او تركيب جديدة بسبب (رغبة داخلية) لدى الكائن لتلبية الاحتياجات.
3- ان التركيب قد تكتسب او تضخم او تختزل او تفقد وذلك من خلال الاستعمال والاهمال.
4- اية تحورات قد تطرأ خلال حياة الكائن الحي فسوف ترثها الاجيال القادمة، بعد ذلك يحدث اختلاف في النوع على مر السنين نتيجة تجمع هذه الاختلافات.
لقد اوضح لامارك ( عدم قابليلة الانواع النسبية للتغير) التي هي ثابتة بصفة مؤقتة فقط ، لأنه اذا ما تغيرت ظروف حياتها ، فإن لامارك يرى انها تتغير في الحجم والشكل وتناسب اجزاء الجسم واللون وحركتها وثباتها وسهولة حركتها ومهارتها Agilty & Industriosness فالتغير في بيئتها يعدل من احتياجاتها او يولد احتياجات جديدة، ومن ثم ينتج عادات جديدة تؤدي استعمال اكثر لاعضاء بعينها واهمال الاخرى. وان عضو ما اذا ترك من دون استعمال فانه يتقلص وقد يتلهي به الامر إلى الاختفاء تماما.
لقد لوحظ ان اسنان الحيوانات التي لا تمضغ طعامها مثل آكل النمل او الحوت تتجه إلى الضمور بل والى عدم الظهور على الاطلاق . وهنك مثال آخر يتمثل في عيني الخلد الدقيقتين إلى حد انهما لاتريان شيئا غالبا. والعكس صحيح فان الاستعمال المتزايد لعضو ما يؤدي إلى تقدمه وتطور، فاقدام الطيور التي تعيش في الماء تغطي مابين اصابعها الاغشية نتيجة لما تقوم به من السباحة ، ونجد كذلك ان لسان آكل النمل يزداد طولا نتيجة الطريقة التي يمده بها ليمسك بضحاياه ويغطيها بمادة لاصقة. واستخلص لامارك من درسته لمثل هذه التغيرات انها تحدث بوجود عضو اكثر تعقيدا ( في حالة الاعضاء التي تنمو نتيجة الاستعمال المتزيد) وان هذا النوع من التغيير انما ينتفل عن طريق الوراثة.
لقد غالى لامارك في اثر البيئة ولم تعد افكار عن تحول الخصائص بشكل تلقائي عن طريق الوراثة تحظى بالقبول من الباحثين. فقد اشار علماء الحيوان إلى وجود تغيرات تساعد على حدوثها البيئة. كتأثير الطعام في القناة الهضمية. ومن الحقائق المعروفة ان العضلات التي تنهك بالعمل المتواصل تتضخم ، وكذلك إذا قطع احد الاعضاء الزوجية العضو المتبقي يكون عرضة للنمو والكبر على الرغم من انه يتغير باي حال من ناحية الشكل او التركيب. والنقطة محل البحث في هذا المجال هى فائدة هذا التغير بالنسبة إلى الفرد وهذا شيء لم يقم عليه دليل بأي شكل كما ولم يقدم دليل على هذا الجزم بالتغير عبر تاريخ الانواع لان فكرة الطبيعة والوراثة للصفات المكتسبة مازالت في حيز التفكير المجرد والاختبارات التي اجريت بعد تغيير البيئة اسفرت عن ان الصفات (الخصائص) لم تنتقل إلى الاجيال المتعاقبة ، وتعد هذه اقوى نقاط النقد الموجهة إلى نظرية لامارك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|