المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



نتيجة التحقيق في أقسام الوحي  
  
2054   03:55 مساءاً   التاريخ: 30-05-2015
المؤلف : الشيخ علي أكبر السيفي المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 21-24
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-23 1221
التاريخ: 4-12-2015 1916
التاريخ: 21-10-2014 2029
التاريخ: 30-05-2015 1899

الذي يقتضيه التحقيق أن لفظ الوحي - بصيغة المختلفة - في القرآن الكريم أطلق على خمسة معانٍ ، وساير الموارد تدخل في مصاديق أحد هذه المعاني :

1. الوحي الغريزي . وهو شعور غريزيٌ فطريٌ مجبولة عليه الموجودات بمقتضى خلقتها وفطرتها وطبيعتها ، بلا فرق بين الحيوانات والجمادات . فقد جاء لفظ الوحي في القرآن بهذا المعنى في كلتيهما .

أما في الحيوانات : فقوله تعالى :

{وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ...} [النحل : 68، 69] .

وأما في الجمادات : فقوله تعالى : { وأوحى في كل سماء أمرها} ، فإن ظاهره أنه تعالى أوحى الى السماء أمرها ؛ أي أراد هدايته التكوينية . وقال : {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [الزلزلة : 4، 5] .

ويمكن أن يقال : إن هذا النوع من الوحي داخل في الهداية التكوينية ويشمله قوله تعالى : {رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه : 50] .

فتحصل أن الوحي الغريزي من قبيل الهداية التكوينية للموجودات ، بل نوع منها .

2. الوحي الالهامي :

وهو خطور ذهني رحماني يدعو الانسان الى الخيرات .

قال الخليل : " ألهمه الله خيراً ؛ أي : لقنه خيراً " (1) .

قال في المفردات : " الالهام إلقاء الشيء في الرّوع . ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وجهة الملأ الأعلى " (2) .

ولا يخفى أن ما يعرفه الانسان بالعلم الضروري البديهي غير العلم الحاصل بالالهام ، كما يشهد لذلك ما قاله أبو هلال العسكري :

" الفرق بين الالهام والمعرفة : أن الإلهام ما يبدو في القلب من المعارف بطريق الخير ليفعل وبطريق الشر ليترك ، والمعارف الضرورية على أربعة أوجه . أحدها : يحدث عند المشاهدة . والثاني : عند التجربة . والثالث : عند الأخبار المتواترة . والرابع : أوائل العقل " (3) . ولا يخفى أن مقصوده من أوائل العقل بديهيات العقل التي لا تحتاج الى فكر ونظر . ولا يخفى أن تقسيمه  الضروريات الى أربعة أقسام ، خلاف ما هو المشهور من الأقسام الستة بإضافة الفطريات ومن هذا القبيل قوله تعالى :

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [القصص : 7] . فالمقصود إلقاء ذلك في قلب أم موسى وإخطاره في ذهنها .

وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) كان ملهماً من جانب الله .

رواه الصدوق في الخصال عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : " أعطاني الله خمساً وأعطى علياً خمساً : .... أعطاني الوحي وأعطاه والإلهام ... " (4).

فتحصّل : إن الوحي الالهامي هو إخطارٌ في الذهن وإلقاء في القلب من جانب الله ، وإنه تلقينٌ للخيرات والفضائل والحقائق ، في مقابل الوسواس .

3. الوحي الوسواسي الشيطاني (الوسوسة).

وهو إخطار الشرور وإلقاء القبائح والفحشاء والرذائل في الذهن والقلب .

والوسوسة خطور ذهني وإلقاءٌ باطني قلبي ، إلا أنها من جانب الشياطين ، وتدعو الانسان الى الرذائل والقبائح .

وقد استعمل لفظ الوحي في القرآن بهذا المعنى أيضاً ، كما قال تعالى : {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ} [الأنعام : 121] أي يوسوسونهم ويلقنونهم المجادلة السيئة والمِراءَ معكم .

ومن هذا القبيل قوله تعالى :

{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} [الأنعام : 112] .

4. الوحي الاشاري . وقد عُبر عنه في رواية تفسير النعماني المزبورة بوحي الاشارة . وهو التفهيم بالاشارة والرمز .

ومنه قوله تعالى : {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم : 11] ؛ حيث كان القرار بين الله وبين زكريا أن لا يكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً ، كما دل عليه قوله تعالى : {قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا} [آل عمران : 41] . ومن هنا كان زكريا يكلم الناس في تلك الايام الثلاثة بالرمز والايماء والاشارة .

5. الوحي الرسالي .

وهو ما يلقيه الله الى أنبيائه ورسله من الشرايع والأحكام والحكم والحقائق بواسطة ملك من الملائكة أو بغير واسطة . وهذا مختص بالأنبياء ومن شؤون النبوة والرسالة . كما أنه تعالى أوحى الحدود والأحكام والشرايع والحقائق والمغيبات الى نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بواسطة جبرائيل وبطريق الرؤيا الصادقة ، والى ابراهيم بالرؤيا الصادقة وغيرها ، والى موسى بإيجاد الصوت في الشجرة .

وأما ساير الأقسام المذكورة في خبر تفسير النعماني ، فإمّا يندرج في بعض هذه الأقسام أو يكون إطلاق الوحي عليها بلحاظ ماهية متعلقه ومورده .

وفي المقام مباحث نافعة دقيقة نغمض عنها لخروجها عن الغرض المقصود .

______________

1. العين : ص 1659 .

2. المفردات في غريب القرآن : ص 455 في مادّة " لهم " .

3. الفروق اللغوية : ص 68-69 .

4. الأمالي للطوسي : 104 ، المحتضر ص 251 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .