علاء الدين علي بن محمد القوشجي مؤلّف شرح التجريد الجديد (... ـ 879 هـ ) |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-05-2015
![]()
التاريخ: 26-05-2015
![]()
التاريخ: 26-05-2015
![]()
التاريخ: 26-05-2015
![]() |
علي بن محمد القوشجي الحنفي فلكي رياضي ، متكلم بارع ، أصله من سمرقند. والقوشجي كلمة تركية بمعنى « حافظ الطير » يقال كان أبوه من خدام الأمير« الغ بك » ملك ماوراء النهر ، يحفظ له البزاة ، ثمّ ذهب إلى كرمان فقرأ على علمائها وصنّف فيها شرح التجريد للطوسي ، وعاد إلى سمرقند. وكان « الغ بك » قد بنى رصداً فيها ، ولم يكمله فأكمله القوشجي ، ثمّ ذهب
إلى تبريز فأكرمه سلطانها« الأمير حسن الطويل » وأرسله في سفارة إلى السلطان« محمد خان » سلطان بلاد الروم ، ليصلح بينهما فاستبقاه محمد خان عنده ، فألّف له رسالة في الحساب أسماها « المحمّدية » ورسالة في علم الهيئة أسماها « الفتحية » ، فأعطاه محمد خان مدرسة « أيا صوفيا » فأقام بالآستانة ، وتوفي فيها ، ودفن في جوار الصحابي أبي أيوب الأنصاري.
آثاره العلمية
من أشهر آثاره « شرح التجريد » وهو شرح لكتاب « تجريد العقائد » تأليف المحقّق الطوسي ، وقد شرحه ببسط واستيعاب ، وخالفه في مواضع لا توافق منهجه الأشعري ، ولكنّه أنصف في موارد حيث شرح العبارة ولم يزد عليها بشيء.
يقول في مقدّمة الكتاب : إنّ كتاب التجريد الذي صنّفه في هذا الفن المولى الأعظم ، والحبر المعظم ، قدوة العلماء الراسخين ، أسوة الحكماء المتألهين ، نصير الحقّ والملة الدين ، محمد بن محمد الطوسي ـ قدّس الله نفسه ، وروّح رمس هـ تصنيف مخزون بالعجائب ، وتأليف مشحون بالغرائب ، فهو وإن كان صغير الحجم ، وجيز النظم ، فهو كثير العلم ، عظيم الاسم ، جليل البيان ، رفيع المكان ، حسن النظام ، مقبول الأئمّة العظام ، لم تظفر بمثله علماء الأعصار ، ولم يأت بشبهه الفضلاء في القرون والأدوار ، مشتمل على إشارات إلى مطالب هي الأُمهات ، مشحون بتنبيهات على مباحث هي المهمات ، مملوّ بجواهر كلّها كالفصوص ، ويحتوي على كلمات يجري أكثرها مجرى النصوص ، متضمن لبيانات معجزة ، في عبارات موجزة ، وتلويحات رائقة لكمالات شائقة ، يفجر ينبوع السلاسة من لفظه ، ولكن معانيه لها السحرة تسجد ، وهو في الاشتهار كالشمس في رائعة النهار ، تداولته أيدي النظار ، وسابقت في ميادينه جياد الأفكار.
ثمّ أشار إلى أنّ شمس الحقّ والملة والدين محمد الإصفهاني قد شرحه قبله ، فهو قدر طاقته حام حول مقاصده ، وبقدر وسعه جال في ميدان دلائله وشواهده ، وأنّ السيد الشريف الجرجاني علّق على ذلك الشرح حواشي تشتمل على تحقيقات رائقة ، ولكن مع ذلك كان كثيراً من مخفيات رموز ذلك الكتاب باقياً على حاله » إلى آخر ما أفاده في مقدمة الكتاب. ثمّ أهدى كتابه إلى سلطان عصره أبي سعيد الكوركاني.
ولهذا الشرح حواش من المحقّقين كالمحقّق الأردبيلي وغيره ، وهذا الكتاب أبسط كتاب في الكلام الأشعري بعد شرح المواقف.
كما أنّ له تآليف أُخرى ذكرت في الأعلام ومعجم المؤلفين وغيرهما من كتب التراجم ، وفي كتاب ريحانة الأدب لشيخنا« المدرس » ترجمة اضافية للقوشجي فلاحظه. (1)
___________________________
1 ـ الأعلام : 5/9 ؛ معجم المؤلفين : 7/227 ؛ ريحانة الأدب : 4/495.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|