يملك البطل المضاد، بوصفه شخصية تقف في وجه البطل، هدفاً بدوره. بل إن هدف البطل المضاد هو محرك الفعل في الكثير من الأفلام لأن "الشرير" الراغب بارتكاب السوء يمنح البطل هدفاً.

تقدم لنا شخصية كينو ريفز في فيلم "Speed "لجان دوبون في بداية القصة بوصفها شرطياً خارقاً متخصصاً في عمليات التدخل مرتفعة الخطورة. ولكن شخصاً مضطرباً يدس قنبلة في حافلة يفترض بها أن تنفجر عندما تنخفض سرعة الحافلة عن حد معين. فللبطل المضاد هنا هدف: قتل ركاب الحافلة. وهكذا يصبح لدى كينو ريفز هدف هو إنقاذهم وهو هدف ولد من رحم هدف البطل المضاد.

نصادف هذه البنية كثيراً في الأعمال الدرامية وهي تمتلك ميزة إدخال الفيلم في الحبكة بسرعة أكبر لأن الفعل ينطلق في اللحظة ذاتها التي تبدأ فيها القصة.

ونجد المبدأ نفسه في "Dwarfs Seven the and White Snow "الذي تؤدي فيه رغبة الملكة في قتل بيضاء الثلج إلى فرار تلك الشخصية وانطلاق القصة.

وفي فيلم "Now Apocalypse ،"كان الكولونيل كورتز قد فر من الجيش وأسس مملكة للخوف عندما وصل العسكريون إلى ويلارد كي يطلبوا منه العثور على كورتز.

كما كان دارك فادور قد بسط هيمنته على الكون في فيلم "Wars Star " عندما يقرر لوك سكايووكر أن يواجهه من أجل استعادة الجمهورية.