المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الحسين بن بشار الواسطي
29-8-2016
قتل زياد صيفي بن فسيل
5-4-2016
الأمير محمد تقي العلوي الرضوي
28-1-2018
آثار شطب العلامة التجارية على عقد الترخيص باستعمالها
2024-04-21
تدوين القرآن في زمن النبيّ (صلّى الله عليه وآله)
16-10-2014
Harary Index
7-4-2022


الإيمان  
  
2211   07:06 مساءً   التاريخ: 21-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص49-51
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-3-2021 2398
التاريخ: 19-7-2016 2109
التاريخ: 15/10/2022 1486
التاريخ: 19-7-2016 2172

قال (عليه السلام) : - وقد سئل عن الإيمان : الايمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان.

الدعوة إلى تجذير هذه الثلاثية في نفس المؤمن وروحه وعقله وتفكيره ، لتنمو لديه حالة الايمان الصحيح ، المرتكز على ركائز متينة، فتؤتي ثمارها ناضجة يانعة ، وقد اختار (عليه السلام) هذه الثلاثية من واقع معرفته بأن الانقياد كما الطاعة لا يحصلان ما لم يعتقد الإنسان في داخله ، ويصرح  بلسانه ، ويعمل فعلا بذلك ، ليكون مصدقا ومطيعا ، فيحكم عليه بأنه مؤمن ، مما يعطينا ان :

أ- القلب ، بوصفه المركزي الحياتي ، انما هو موقع قيادة الإنسان من الداخل ، سواء باعتباره المادي كجهاز ضخ الدم ، ام المعنوي كموقع ينطلق منه الإنسان في ما يرتئيه ويقرره ، بحيث يمثل المستشار والناصح الذي لا يفارق الإنسان ، وان لم يلتزم بأوامره ، فإنه إذا استجابة لأمر فسيكون من نصيبه البقاء والخزن الذاتي ، بخلاف غيره ، ولذا سيبقى في الذاكرة مهما تناساه الإنسان ، مما يدل على مدى اهمية القلب كحافظة معلومات ، لا يستغنى عنه بغيره.

ب- اللسان ، بوصفه اداة التعبير البينة الواضحة ، الذي تفصح عما يريد الإنسان بيانه ، انما هو وسيلة اعلام ذاتي ، من الضروري توظيفه في هذا الامر المهم ، ليكشف عن القناعات والرؤى التي يختزنها الإنسان في الداخل ، بحيث لا يكفي مجرد الاعتقاد القلب للإدلاء بها ، وهو بهذا يعد مكملا لدور القلب مع اهميته ودوره الفاعل ، فلابد من التفاعل التام لتعرف متبنيات الإنسان وعقائده وآراؤه.

ت- الاعضاء الاخرى ، بما هي ادوات تنفيذية ، ذات أدوار مهمة في ترسيخ الاعتقاد والتأكيد عليه ، لما للممارسة من دلالة فعلية على استحضار القيم الفكرية التي ينتمي إليها الإنسان ، حتى عدت كوسيلة فاعلة من وسائل الكشف الجنائي ، حيث ينزاح بها الستار عن الاتجاهات الفكرية والمتبنيات الثقافية الكامنة في الداخل ، مما يخفيه الإنسان ويكتمه.

فتبين تواصل حلقات هذه السلسلة في مجال تسجيل المصداقية والثبات ، فينكشف زيف الادعاءات اللسانية الخالية عن البرهنة والاستدلال المقنع، وبذلك يظهر وجه المرائي الذي طالما حاول ستره ، كما يعرف المنافق ويفتضحان ، فيامن المجتمع من ورطة تصديقهما وما يترتب على ذلك من مفاسد ومآس عديدة ، وبهذا يعرف ان الظروف القاهرة لا تعيق عن الالتزام الديني ، بما يحقق هذا القدر من مبرزات الدلائل على العقائد ، نعم قد لا يلتزم البعض – احيانا – بقواعد حفظ النفس ، فتحدث المفاجآت المزعجة التي لم يتحسب لها الإنسان ، وهذا أمر آخر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.