المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

أحمد بن محمد بن بندار مولى
12-9-2020
التَّقسيم
26-03-2015
right node raising (RNR)
2023-11-10
الاستفهام
26-03-2015
حاملات القوى
2023-03-01
إزالة السمية Detoxification
22-1-2018


كن في الفتنة كابن اللبون  
  
3306   05:49 مساءً   التاريخ: 11-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص281-284
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (كن في الفتنة(1) كابن اللبون(2) لا ظهر فيركب ولا ضرع(3) فيحلب).

أن لهذه الحكمة أهمية خاصة إذ قد نشأ على حفظها الصغار وشاب على ذلك الكبار جاعلين لها قانونا يتبع ، ونصيحة يؤخذ بها من دون ما مناقشة وما ذاك إلا لأنهم تأكدوا من سلامة فكرتها وصحة هدفها وأحقية غايتها بما يجعلهم مقتنعين بها غاية الاقتناع ومترسميها في خطى الحياة بحيث صارت شيئا مسلما حتى عند من لا يبالي بالتعاليم السامية.

ولعل من أهم أسباب ذلك أنها تكلفت بتبيان خط عام يضمن لسالكه السلامة والأمان من الاخطار المحدقة وذلك هو المطلوب للجميع حتى صارت مثلا يستشهد به في حالات تلبد الاجواء بالمشاكل السياسية او الازمات المحلية.

وايضا مما حقق لها انشداد الناس وانجذابهم نفسيا ان الإمام (عليه السلام) قد وضح ذلك بالمثال القريب من فهم عامة الناس ، فمن المعلوم ان ولد الناقة – وهي انثى البعير – لا تكون له مشاركة فعالة ، وذلك لعدم احتماله وضعف بنيته فلا يستفاد منه ركوبا وامتطاء او حملا ونقلا هذا إن كان الولد ذكرا ، وأما لو كان أنثى فالفائدة المتوخاة منها هو إدرار اللبن فلو كانت بذلك العمر فهي بعد لم تتأهل إذ لابد من تلقيح الفحل يتكون اللبن.

فإذا عرفنا هذا عرفنا ان الانسان إذا أراد السلامة لنفسه فلابد من ان لا يدخل في متاهات لا تؤدي به إلى نتيجة ، فعليه بالابتعاد حتى يحقق لنفسه الحماية والكفاية مما يحذر.

فالدعوة إذن إلى التوقي والحذر من الدخول في كل ما يعرض للإنسان في حياته العملية من قضايا سياسية او خلافات قبلية ، عائلية ، أسرية ، بين الاصدقاء ، بين الشركاء ، بين الزملاء ، وعليه أن لا يجنح وإنما يتخذ موقف المحايد ان لم يتطلب الأمر التدخل ، وإلا فعليه ان ينصر الحق ويتدخل إلى جانبه وإلا كان معاونا للباطل ومناصرا للظلم . فليس المراد من الحكمة التخاذل والابتعاد عن المسئولية بل التحفظ كيما يتضح الامر ويتجلى الحال بما يجعله مسددا في اتخاذ القرار المناسب ليسلم من العواقب الوخيمة التي تكون عادة بعد ارتجال المواقف او تصديرها لحساب حالات ضغط فكري او مادي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحنة والابتلاء . المصباح المنير ج2 / ص631.

(2) ابن اللبون : ولد الناقة يدخل في السنة الثالثة ، سمي بذلك لأن أمه ولدت غيره فصار لها لبن. المصباح المنير ج2/ص752. أقول : ولا خصوصية للذكر ، إنما ذكر إما فصار لها لبن. المصباح المنير ج2 / ص752.

أقول : ولا خصوصية للذكر ، إنما ذكر إما باعتبار ان المخاطب ذكر 0 وهو الإمام الحسن (عليه السلام) - ، وإما من باب التغليب ، لأنه لا خصوصية للذكر بل يشمل الانثى ايضا لكن عبر بلفظ تعميماً وهو من الاستعمال الشائع.

(3) الضرع : مدر اللبن للشاة والبقر ونحوهما وهو كالثدي للمرأة. المنجد ص450 مادة (ضرع).

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.