المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التحولات الذهنية والنفسية  
  
1965   01:17 صباحاً   التاريخ: 9-2-2021
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دنيا الفتيات المـراهقـات
الجزء والصفحة : ص146– 153
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن مرحلة ما قبل البلوغ بالنسبة للفتيات والفتيان هي فترة بروز بوادر التحول في مختلف جوانب حياتهم الذهنية والنفسية. وكل هذه الأمور جديرة بالبحث والاهتمام باعتبارها تساهم بدرجات كبيرة في تشكيل الشخصية للعب دورها في حياة الكبار خلال مراحل الحياة اللاحقة.

هناك ثلاثة تحولات أساسية تحصل خلال مرحلة المراهقة في حياة أعضاء فئة المراهقين يشترك فيها الإناث والذكور على السواء وهي :

أولا : إنهم يميلون الى كسب المعرفة حول البارئ تعالى ، وهو أمر فطري نلاحظ بوادره الأولى منذ سني الطفولة ، حيث يعتبر الطفل مؤمنا بالله بالفطرة بحسب الرؤية الإسلامية ، وما الميل الجديد الذي يحصل خلال هذه المرحلة من العمر الا بدافع استكمال المعلومات في هذا المجال.

ثانيا : بروز الوجدان الأخلاقي لديهم وإدراكهم أو سعيهم الى إدراك معايير الفضيلة والرذيلة في الحياة ، انطلاقا من فهمهم لكثير من المسائل الحياتية ، و شعورهم بما يبدر منهم أحيانا من أخطاء ، حتى وإن غاب ذلك عن الآخرين ، وتأنيبهم أنفسهم عليها.

ثالثا : تحمسهم الى الدين والى الالتزام بأحكامه وتعاليمه ، وسعيهم الى أداء الصلوات والطقوس العبادية ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال ما يظهر على سلوكهم من اندفاعات مختلفة بهذا الاتجاه . ويمكن تنمية هذه الحالة الإيمانية لديهم وتحويلها الى ملكة في شخصياتهم بواسطة الإرشاد والتوجيه المستمرين .

الذكاء وحب الاطلاع

تتجه الفتيات ، خلال سني المراهقة ، نحو النمو والتكامل الذهني ، إن النمو في هذا المجال يبدأ بطيئا خلال مرحلة الطفولة ، ويتسارع إيقاعه باتجاه التوقد الذهني في سن المراهقة الى درجة ذهب البعض الى القول بأنه يبلغ ذروته في سني 14 ـ 16 عاما .

ورغم إن هذه السن هي سن نمو وتوقد الذهن الا أن هذه الحالة ليست ثابتة على وتيرة واحدة عند جميع الأشخاص ، فقد تكون فتاة في سن الثانية عشر وتتمتع بذكاء بنت الرابعة عشر ، أو على العكس من ذلك فقد تكون في الرابعة عشر من العمر بينما لا تتجاوز درجة الذكاء لديها درجة ذكاء بنت العاشرة. ولا يخفى ما لذلك من تأثير على المستوى الدراسي للفتيات وعلى طبيعة حياتهن حاضرا ومستقبلا.

كما وتتولد لدى الفتيات في هذه السن حالة من الفضول وحب الاطلاع جديدة ومختلفة عن التي كانت في سن الطفولة ، ويدركن في الوقت ذاته إنه ينبغي أن لا يظهرن فضولهن بشكل علني حول بعض المسائل الخاصة ، ويحاولن الاطلاع على مثل هذه القضايا وكسب المعلومات عنها خفية ومن خلال التلصص أو الأسئلة والاستفسارات البريئة في ظاهر الحال .

إن بعض المسائل التي تثير فضول المراهقات ويحاولن كسب المعلومات عنها تدور حول التطورات العضوية التي يلاحظنها في أجسامهن في فترة المراهقة ، فيندفعن على أثرها الى التساؤل حولها ومقايستها بما لدى الأخريات منها .

التخيلات

إذا سلمنا إن الصور والتجسيمات الخيالية أكثر تأثيرا في حياة الإنسان من معامل العقل ، كما يعتقد ب ـ جيوم ، فلابد من الإذعان بأن مرحلة المراهقة هي إحدى المراحل الأساسية لنمو واتساع الخيال لدى الإنسان (1) . فالفتيات يحاولن في هذه المرحلة تجسيم خيالاتهن في الواقع الخارجي من خلال تقليد النساء الناضجات في سلوكهن وتصرفاتهن.

إن مساحة الخيال لدى الفتيات في سن المراهقة تتسع بشكل كبير الى درجة قد تجر ، في بعض الحالات ، الى أن يشغلن معظم أوقاتهن بنسج الخيالات والتمنيات الواهية. ويمكن ملاحظة الكثير من هذه الحالات ، فضلا عما يبدو على سلوكهن ، من خلال كتاباتهن التي تميل في الغالب الى الرومانسية والشفافية ، والاستغراق في الأوصاف الخيالية.

فرغم ما للدراسة والتثقيف الذاتي من دور هام ومؤثر على طريق الكشوفات والاختراعات العلمية ، وكسب المهارات في الكتابة وفي إنشاد الأشعار وتأليف الكتب المفيدة في المجتمع و... الا أن للاستغراق في الجانب الأدبي في هذا المجال ، وفي النوع الرومانسي على وجه خاص ، سيئات غير قليلة بالنسبة للمراهقات ليس أقلها احتمال الابتلاء بالخيالية المفرطة في النظر الى الأشياء في الحياة.

نوع الخيالات

تتميز الفتيات المراهقات بخصوبة الخيال ، خصوصا المثقفات والمتعلمات منهن . ويعتمد هذا الخيال في العمق والاتساع الى حدود قد يخلق في أذهانهن لقاء عابر أو حوار عادي رواية كاملة بكل معنى الكلمة من الإيحاءات والصور الخيالية(2).

وبعبارة أخرى ، تنشغل الفتيات ، خلال فترة المراهقة ، في معظم الأوقات بنسج الخيالات والأساطير والأوهام غير الواقعية ، حتى لقد يستغرقن في أحلام اليقظة ويستمتعن بها لساعات طويلة دون أن ينتبهن لأنفسهن.

إن من شأن حالة الاستغراق في الخيالات والأوهام لدى المراهقات اللاتي يعانين من مشاكل عائلية أو مشاكل خاصة بهن ، أن تتفاقم وتستفحل الى درجة تبعدهن عن واقعيات الحياة ، وحتى لقد تعرضهن الى اختلالات فكرية وذهنية خطيرة.

الذاكرة والاستيعاب

تحصل لدى الفتيات ، في سني المراهقة ، بعض الاعتلالات في مجال الذاكرة وفي القابلية على استيعاب وحفظ المعلومات ، فيوصمن على أثرها خطأ ببطء الفهم وضعف الذاكرة ، وذلك لما يبدو على مستوياتهن الدراسية من هبوط وتنازل في الدرجات التي يحصلن عليها خلال الامتحانات في مختلف المواد الدراسية بخلاف ماكن عليه في مرحلة الابتدائية.

في الواقع إن مبعث هذه الحالة لا يعود الى ضعف الذاكرة أو بطء الفهم كما يذهب البعض ، وإنما يعود الى طبيعة المرحلة الجديدة في حياتهن ، أي مرحلة المراهقة ، التي تنشغل فيها أذهانهن بالتطورات النفسية والعضوية ـ المستحدثة لديهن وينصرفن على أثرها الى الاهتمام والتفكير بأشياء أخرى غير المذاكرة ومراجعة الدروس ، هذا فضلا عن إن المادة الدراسية في مرحلة ما بعد الابتدائية ـ تكون أصعب وأعقد نسبيا.

ولا يفوتنا أن نشير هنا الى أن الإناث يتفوقن بشكل عام على الذكور في حفظ واستيعاب المعلومات في المجالات الأدبية المختلفة من قبيل قواعد اللغة والنحو وتعلم اللغات الأجنبية ـ وتفصيلاتها وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح من خلال الدرجات العالية التي يحصلن عليها في هذه المواد.

الإرادة والاعتماد على الذات

تَضعُف قوة الإرادة لدى الفتيات في سن المراهقة الى درجة تقلقهن وتقلق أولياء أمورهن والمعنيين بتربيتهن والإشراف على شؤونهن ، وذلك لما لهذه الحالة من عواقب قد تكون وخيمة وخطرة على حياتهن وشرفهن في الحاضر والمستقبل من الزمن .

إن الإرادة تصل الى درجة من الضعف لدى الفتيات ، في مثل هذه الحالة بحيث تشلهن تماما ، في بعض الحالات عن الحركة ، وإبداء ردود الأفعال تجاه القضايا التي يواجهنها . ومن المضاعفات الأخرى لضعف الإرادة يمكن الإشارة الى احتمالات فقدان الثقة بالنفس والعجز عن الاعتماد على الذات في مختلف الأعمال والفعاليات الحياتية.

فمع ما تنطوي عليه الحالة الأخيرة من سيئات وأخطار في حياة الفتيات المراهقات ، إلا أننا نجد من حسن الطالع إنهن يتمتعن خلال هذه المرحلة من العمر بضمائر حية متوثبة من شأنها أن تحول دون كثير من حالات الوقوع في الخطيئة أو مقاومتها والابتعاد عنها باعتبار أن الضمير يحدثهن ويأنبهن بفعالية أكثر في مثل هذه السن سواء قبل أو بعد الخضوع للذنب والخطيئة.

النمو العلمي

قلنا إن الذكاء يتجه نحو النمو والاستزادة ، ويزداد معه الخزين العلمي وتنشط معامل العقل أكثر فأكثر في حالة توفر الأرضية لذلك ، غير أن ذلك لا يعني إن أرضية التعلم والاكتساب العلمي تتوفر للجميع بنفس المستوى . إلا أنه على أية حال ، والمهم هو إن العقل طاقة نفسية حية تزيد وتتطور في ظل العلم والتجربة أو كما يقول الإمام علي (عليه السلام) : «العقل غريزة تزيد بالعلم والتجارب» (3).

وبشكل عام ، فإن التطور والنمو المعرفي لدى أغلب الفتيات يتجه نحو النضوج والتكامل إبتداءً من السنوات الأولى للمراهقة ، وتبرز فيها القابليات والاستعدادات الفكرية ، والعلمية المختلفة بوضوح(4).

التحمس الديني

قلنا إنه يتولد لدى الفتيات ، قبل تفتح الغرائز الجنسية وطغيانها ، نوع من الحماس الديني يندفعن على اثره الى كسب المعرفة في المجال الديني ، والى القيام بالصلوات والطقوس الدينية ، والى الالتزام بالتعاليم والأعراف الأخلاقية والاجتماعية التي يفرضها الشارع المقدس ، وهو امر جيد ومفيد وبإمكانه أن يحول دون الانسياق وراء الكثير من حالات السقوط والانحراف ، ويعد في الوقت ذاته فرصة طيبة لتنمية الروح الإيمانية ـ لدى الفتيات والعمل على تعزيزها بالتدريج.

 ويبدو لنا إن الحكمة الالهية شاءت من توقيت الحماس الديني قبل بدء فوران عاطفة الغريزة ، إعطاء الشخص فرصة لكي يحصن نفسه فكريا ومعنويا ويستعد مسبقا لمواجهة طغيان الغريزة ومقاومة حالاته الفائرة والنازعة بتطرف في مختلف الاتجاهات.

الضغوط النفسية

فمع مطالع مرحلة المراهقة ، حيث بدء نشاط وفعالية الغرائز والقوى العقلية ، والتي تولد بطبيعتها مجموعة من الضغوط النفسية ، تندفع الفتاة الى القيام ببعض التصرفات والافعال ، التي يُعبَّرُ عنها بالأفعال غير الإرادية ، وذلك بهدف التنفيس أو التخلص من هذه الضغوط النفسية.

ومن شأن هذه الضغوط النفسية ، في حال تفاقمها ، أن تجر الى حالات غير طبيعية وتبرز أعراضها على شكل قضم الأظافر بالأسنان ، وحدة المزاج والعصبية ، وفقدان الثقة بالنفس ، والشعور بالفشل ، والإكتئاب . والجدير بالذكر أن نحو 4% من الأشخاص يصابون بمرض الشيزوفرنيا في سن 10 ـ 14 عاما ، بينما تزداد هذه النسبة لتصل 10 % في السنين التي تسبق ذلك.   

_________________

1ـ نفس المصدر ، ص 69 .

2ـ البلوغ ، موريس دبس ص49 .

3ـ غرر الحكم ، ص 40 .

4ـ علم النفس إسبرلينج ، ص 183 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية