المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6277 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مـحددات الطبقـة الاجتـماعيـة للمستهلك وقـياسهـا
2024-12-04
الطبقة الاجتماعية والمنزلة الاجتماعية وخصائص الطبقة الاجتماعية
2024-12-04
معطيات الإخلاص
2024-12-04
موانع الإخلاص
2024-12-04
حقيقة الإخلاص
2024-12-04
الإخلاص في الروايات الشريفة
2024-12-04

اعتدال قوى النفس وانحرافها
2024-06-10
Oskar Klein
27-7-2017
الكيمياء الامينة Green Chemistry
6-7-2018
مرض السل الكاذب في الاغنام Pseudo - tuberculosis
23/9/2022
أحوال المناخ صيفاً في اوربا - الحرارة
4-10-2017
مرض الجذور الشعلاية Hairy Root Disease
12-7-2018


نفس المرء خُطاه إلى أجله  
  
3292   09:11 مساءً   التاريخ: 27-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 414-415
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 1915
التاريخ: 8-4-2022 1526
التاريخ: 28-11-2021 2397
التاريخ: 2024-09-22 303

قال (عليه السلام) :  نفس (1) المرء خطاه(2) إلى أجله.

الدعوة إلى تذكر الإنسان دائما ان انفاسه وما يستنشقه من هواء وعملية الشهيق والزفير انما هي ممارسة للعد التنازلي في اتجاه الموت وما بعده القبر وما فيه من اهواء وحالات ، وما بعده من حساب وجزاء حسب العمل بلا ظلم ولا حيف.

ولذا فعلى الإنسان ان لا يفرح كثيرا بممارساته اليومية فإنها محسوبة عليه ومعدودة من عمره فعليه باستثمارها وفق المربح والمفيد اخرويا ولا يفرط بفرصة خير مهما كانت قليلة الوقت لأنها تنفع بعد الموت في تحقيق الحساب وتثقيل الميزان بالحسنات.

ولعل المنظور في الحكمة معالجة حالة اجتماعية متداولة شائعة بين الناس من القديم وهي الاغترار بالمؤاتيات الوقتية من المال والصحة والأولاد والجاه وطلاقة اللسان وسائر القدرات البدنية التي يتفوق بها البعض على الآخر.

وايضا حالة الاغترار بطول العمر والبقاء في الدنيا.

فلأجل التنبيه على ان العمر محدود والعمل محسوب مرصود فلابد من ان لا يغفل الإنسان عن آخرته من خلال تفريطه وتضييعه لعمره في التوافه وصغار الامور البسيطة بل عليه ان يغتنم ذلك للتزود والتهيؤ للقاء الله تعالى والمسائلة الدقيقة عن كل الاعمال يوم القيامة .

فكان خطوات الإنسان وما تعنيه من تحركات وسكنات الإنسان وسائر التصرفات إنما هي مقربة له نحو الاخرة ، مبعدة له عن الدنيا وما فيها من لذائذ ومغريات ومطامع كانت تشده إليها وتربطه بها.

فالحقيقة الثابتة هي مفارقة الإنسان لدنياه وما فيها ومن فيها وتفرده في القبر وحالة الحساب فلابد له من الاستعداد لذلك جيدا.

لئلا يتحير ويخذل من الداخل فيكون قد اعان على نفسه ، ولا ينفع الندم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) النفس جمعه انفاس : نسيم الهواء ، ريح يدخل ويخرج من فم الحي ذي الرئة وأنفه حالة التنفس. المنجد ص826 ، وأقرب الموارد ج2 مادة (نفس).

(2) الخطى جمع الخطوة : ما بين القدمين عند المشي ... المسافة . المنجد ص188 (خطأ).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.