أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2023
1075
التاريخ: 27-8-2020
1782
التاريخ: 28-8-2020
2093
التاريخ: 19-1-2021
1551
|
تعتبر وسائل الإعلام ذات أهمية بالغة للدعاية، حتى أنه يمكن القول بدون وسائل الإعلام لا توجد دعاية، ولذلك نجد أن جاك أيلول وضع شرطين أساسين تصبح معهما وسائل الإعلام أداة للدعاية بالفعل وهذان الشرطان هما :
أ- ألا تكون هذه الوسائل تلقائياً من أدوات الدعاية.
ب - إمكانية جعل هذه الوسائل تلقائياً من أدوات الدعاية تحت تأثير أي ظرف كان.
وهذا ما يجعل من الضروري القيام بما يلي حتى تعتبر وسائل الإعلام أداة للدعاية الفعالة :
١ - أن تخضع هذه الوسائل لرقابة مركزية.
٢ - أن نقوم بتوزيع هذه الوسائل حسب إمكانياتها وقدراتها (*).
يعني أنه من أجل جعل الدعاية منظمة من الضروري أن نجعل وسائل الإعلام مركزة وأن تخلل عدد وكالات الأنباء الناشرة وأن نضع الصحافة تحت رقابة واحدة وأن نوجد احتكاراً للإذاعة ولإنتاج الأفلام، وبذلك نستطيع جعل تأثير الدعاية أكبر نظراً لتركيز وسائل الإعلام في يد واحدة هي الحكومة عادة. وهذا ما يبعث الثقة في الصحف، ويساعدها على إنماء قدرتها وعلى جذب الجمهور لقراءتها بشكل يفوق قوة الإذاعة والتلفزيون والأفلام.
ومن أجل الحصول على التنسيق الكامل والتعاون في الدعاية، ولتحقيق استمرارية الطرق العلمية في التأثير على الأفراد، من الضروري أن يتم تركيز عدد كبير من وسائل الإعلام في أيد قليلة أي اللجوء إلى احتكار وسائل الإعلام، لأن هذا أمر لازم لتحقيق الفاعلية في التأثير. يعني بمعنى آخر أن المركزية في الرقابة على وسائل الإعلام ستؤدي بدون شك في النهاية إلى إيجاد الدعاية، أي ستكون شرطاً تمهيدياً للشرع بها .
ومن هنا نوه هكسلي على أن : (( وسائل الإعلام هي إما أن تكون جيدة أو رديئة، وهي قوة مثل أية قوة أخرى يمكن أن تستخدم في تحقيق مصلحة عامة، أو في عمل رديء، ولا غنى للدعاية عنها في كلا الحالتين، وهي من أهم الأسلحة في أيدي السلطة، وأن التقدم التقني يعتبر عنصراً فعالا فيها وفي طريقة وكيفية استخداماتها)) .
وعلى اعتبار أن الدعاية تواجه عادة موقفاً مركباً لدرجة كبيرة، لذلك فهي تسعى إلى تحقيق أهدافاً لا تتفق مع الاتجاهات الراسخة، أو أنها تسعى لتشكيل الاتجاهات عن طريق تغيير الآراء بتكوين أشكالا معينة للسلوك أو بإيجاد انشقاقاً في المجموعة أو لتحويل الشعور بالعداء نحو هدف معين .
يعني أن الدعاية لم تخلق شيئاً من العدم ولا بد لها من أن تربط نفسها بشعور وإحساس وفكرة الفرد المستهدف، وما لوسائل الإعلام إلا أن تستخدم بكفاءة عالية لتحويل الاتجاهات الراسخة، ولهذا سوف نذكر فيما يلي البعض من الكثير من العوامل المؤدية إلي تقوية فاعلية وسائل الإعلام وإكمالها والتي هي :
١ - المناقشات القومية : التي بواسطتها تتم تقوية الاتصال والرابطة مع الدعاية الجماهيرية، وهذا يؤدي بدوره إلى توليد تأثيراً فعالا.
٢ - مركزية وسائل الإعلام : التي تجعل ليس من الضروري إيجاد مضمون الدعاية مئة بالمئة وإنما تقود إلى الاستماع للوسيلة التي يظهر فيها التعليم .
٣- ظهور الشخصيات العامة على الجمهور: خلال الاجتماعات أو في التلفزيون أو عبر الإذاعة، وهذا ما يعطي هذه العملية جوانب قانونية، واجتذاب خاص للجماهير.
والنتيجة التي يمكن استخلاصها مما تقدم هي: أنه لوسائل الإعلام قدرات معينة يجب أن تستخدم بشكل فعال يتفق مع امكانياتها، ويجب أن تستخدم كلها مكملة لبعضها البعض وفي تنسيق كامل وتعاون فعال، لكي يعمل رجال الدعاية على الاختيار المناسب لكل وسيلة نظراً لأنه لكل منها دورها المناسب لقدراتها وإمكانياتها التي تؤدي في النهاية إلى تحقيق الغرض المطلوب.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|