المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12702 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

قراءة عاصم هي قراءة علي (عليه السلام) والنبيّ (صلى الله عليه واله)
21-11-2014
عقد رانفير (Node of Ranvier)
24-5-2016
التفويت
25-03-2015
عناصر المجتمع وانواعه
28-6-2016
علم الفقه و التفقه في الدين‏
21-7-2016
نقل وترحيل خلايا النحل Moving Colonies
2024-05-28


المجال الآسيوي الجديد : (New Asian Space)  
  
3399   02:25 صباحاً   التاريخ: 17-1-2021
المؤلف : محمد كشيش خشان الموسوي
الكتاب أو المصدر : أثر موقع العراق الجغرافي السياسي في مستقبل علاقته مع دول المجال الآسيوي الجديد...
الجزء والصفحة : ص27-33
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

المجال الآسيوي الجديد : (New  Asian Space)

المجال معناه امتداد نفوذ الدولة الاقتصادي والسياسي خارج حدودها، بحيث يصبح الحيز  الذي يستوعب نمو الدولة وامتدادها، وبذلك فهو فكرة وهمية، إذ إن مطالب الدول السياسية ليس لها حدود يمكن إن تنتهي عندها محاولة التوسع خارج حدودها بغية تثبيت المصالح الاقتصادية والسياسية(1).

وطالما نتحدث عن دول ذات أهمية كبيرة على الساحة الدولية من ناحية موقعها الجغرافي الحيوي وما يحتويه الموقع من ثروات طبيعية كبيرة، ومحاولة الدول الإقليمية والدولية مد نفوذها الاقتصادي والسياسي نحو تلك الدول، فهي بالتالي مجالاً سياسياً، إذ برز على خريطة العالم السياسية، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، ذلك المجال الجديد الذي لم يكن معروفاً من قبل وإنما كان يعرف بجمهوريات الاتحاد السوفيتي ، الذي ظهر إلى الوجود بعد ذلك التفكك(2).

إذ عد تفكك الاتحاد السوفيتي نقطة تحول مهمة في بداية عقد التسعينات من القرن العشرين، مما أدى إلى حدوث تحولات جذرية تفاعلت تأثيراتها على شتى المستويات سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإقليمياً ودولياً (3)، إذ برزت العديد من الكيانات السياسية التي غدت جمهوريات مستقلة بذاتها وأطلق عليها جمهوريات (أسيا الوسطى والقوقاز) في المعنى الجيوستراتيجي الحديث، فجمهوريات (آسيا الوسطى) الممتدة من حيث الواقع الجغرافي من بحر قزوين غرباً، وهضبة البامير شرقاً وسلسلة جبال هندوكوش والحدود الأفغانية الإيرانية جنوباً، والأطراف الجنوبية للسهول الروسية شمالاً، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد أتفاق في أدبيات الجغرافية السياسية حول تعريف المنطقة، باستثناء الاتفاق على إنها تقع في قلب القارة الآسيوية بعيدة عن البحار الكبرى والمحيطات، إلا أن ظهور آراء واتجاهات عديدة تعرف المنطقة وتحددها جغرافياً ، فمن أول هذه الاتجاهات:

1- الاتجاه الأول: الذي يعرف آسيا الوسطى تعريفاً جغرافياً ضيقاً، إذ يقصرها على بعض الجمهوريات المستقلة حديثاً عن الاتحاد السوفيتي في قلب أسيا وهي (طاجاكستان، أوزبكستان، قرغيزستان، تركمانستان)، وبذلك فقد استثنى كازاخستان من التعريف، ويمثل هذا التيار(جيفري ويلر)(*)(4).

2- الاتجاه الثاني: الذي تمثله دائرة المعارف البريطانية ويعرف آسيا الوسطى تعريفاً جغرافياً أكثر اتساعاً، إذ يبين بان أسيا الوسطى هي المنطقة التي تمتد من بحر قزوين حتى شمال غربي الصين ومنغوليا ، ومن جنوبي سيبريا في الشمال إلى شمالي إيران وأفغانستان في الجنوب، هذه المنطقة الجغرافية تمثل مجموعة من الدول والأقاليم في منغوليا وغرب الصين وسيبيريا والأجزاء الشمالية من إيران وأفغانستان بالإضافة إلى خمس جمهوريات استقلت حديثاً عن الاتحاد السوفيتي السابق وهي(كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان وطاجاكستان)(5).

3-  الاتجاه الثالث: الذي تمثله الموسوعة البريطانية ، وتحدد إن ليس لهذه المنطقة حدود جغرافية دقيقة، بقدر ما تحدها حضارتها التاريخية، فهي تحددها بأنها الأرض التي تحدها من الشمال سيبريا في الاتحاد السوفيتي (سابقاً) وفي الجنوب إيران وباكستان وبنغلادش والهند ،وهذه المساحة تضم (كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان وطاجاكستان و جزء من إقليم سينغانغ في الصين )(6).

أما الباحثون العرب فيحددون منطقة آسيا الوسطى بالدول ذات الأغلبية المسلمة وهي كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان وطاجاكستان ويضيفون إليها جمهورية أذربيجان الواقعة في القوقاز والتي تربطها بها خصائص ثقافية ودينية لذلك أطلق عليها بالجمهوريات الإسلامية(7). 

أما المصادر الأخرى فأغلبها تتفق على إن منطقة آسيا الوسطى تحدد بخمس جمهوريات وهي كازاخستان، تركمانستان، قرغيزستان، أوزبكستان وطاجاكستان(8)، كما تسمى تلك الجمهوريات في معظم الأدبيات العالمية بـ( منطقة أسيا الوسطى)بينما يسميها بعض المستشرقين بـ(آسيا الداخلية)،أما الأتراك فقد أطلقوا على هذه المنطقة تسمية "توران" أي أرض إلا تراك وتدعى أيضاً بـ"تركستان"(9)، فيما سمتها المصادر العربية القديمة بأسماء متعددة منها" بلاد خوارزم وبلاد ما وراء النهر وبلاد سيحون وجيحون"، وكذلك باتت تعرف حديثاً بأنها " أرض الإسلام والثروة واللعبة الكبرى" (10).

أما إقليم القوقاز فهو الإقليم الجيوبولتيكي المكمل لإقليم أسيا الوسطى ،إذ تعتبر دول القوقاز مفتاحاً  لدول أسيا الوسطى ، فعن طريقه يمكن لدول آسيا الوسطى الوصول إلى العالم الخارجي، إذ  وصفت بأنها سدادة الفلين بالنسبة لدول آسيا الوسطى، فالقوقاز إقليم جبلي يقع بين البحر الأسود في الغرب وبحر قزوين في الشرق ، وتتقاسم الإقليم أربع دول هي(روسيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان)، والقوقاز(*) هو الاسم الشائع للمصطلح الروسي(القفقاس)(Kabkaz)، لقد أصبح الإقليم عبر العصور مساراً هاماً لانتقال الثقافات من الجنوب حيث حضارات الهلال الخصيب المتمثلة بالعراق، وإلى الشمال الحضارة الروسية وإلى الغرب حضارة شرق أوربا وكذلك إلى الشرق أسيا الوسطى على الرغم من أن الإقليم بموقعه هذا يمثل حضارة أورو– آسيوية فإن التأثير الثقافي الآسيوي أكثر وضوحاً فيه ولاسيما في أذربيجان التي تشترك مع إقليم آسيا الوسطى بالخصائص الثقافية والدينية واللغوية.

وكما يتسم القوقاز بتنوع عرقي كبير وهو أمر راجع إلى كون الإقليم معبراً أرضياً مرت عبره موجات بشرية عديدة تحركت بين آسيا وأوربا وأفريقيا، ويتبع ذلك التنوع العرقي تنوعاً لغوياً شديداً يندر إن نجد له مثيلاً في بقعة من الأرض لها تلك المساحة الصغيرة ،إذ يقطن القوقاز أكثر من خمسين شعباً يتحدثون بلغات مختلفة ولهجات متنوعة، لذلك فقد أطلق الرحالة العرب الذين جابوا الإقليم عليه بـ(جبل إلالسن) في أشارة بليغة إلى التنوع الكبير في لغات الإقليم(11)، إلى جانب التنوع الكبير في اللغات ، هناك تنوع كبير أيضاً في الموارد الطبيعية ، فقد عرفت هذه البلاد باستخراج النفط مطلع القرن الماضي ، فكانت أعظم منطقة منتجة له في العالم بعد منطقة الخليج العربي، كما يوجد فيها الغاز الطبيعي والرصاص والزنك والحديد والنحاس(12)، وبصرف النظر عن هذه الاختلافات ودلالتها، فإن ما يهمنا بالأساس في هذه المنطقة هو الجمهوريات الخمس بالإضافة إلى جمهوريات القوقاز التي ظهرت في القارة الآسيوية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي التي استقلت حديثاً كوحدات سياسية مستقلة، التي أطلق عليها الباحث مصطلح (المجال الآسيوي الجديد New Asian Space)، إذ تقع هذه الدول المستقلة حديثاً جميعها في قارة أسيا، وهي كل من(كازاخستان، طاجاكستان، قرغيزستان، تركمانستان، أوزبكستان، أذربيجان، أرمينيا وجورجيا)(خريطة 1)، فهذه الجمهوريات ماعدا (جورجيا وأرمينيا) تتسم بخصائص ثقافية –حضارية-إسلامية تميزها من باقي دول المجال الآسيوي الجديد، فهي تنتمي من حيث البعد العقائدي إلى الدين الإسلامي الحنيف، لذلك يطلق عليها بـ(جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية) أو (الجمهوريات الإسلامية في أسيا الوسطى). 

خريطة الموقع الجغرافي لدول المجال الأسيوي الجديد

 

المصدر:  صادق صالح العاني، الأطلس العام، مطبعة الرصافي، بغداد، 2001، ص54.

كما إن هذه الجمهوريات، ولاسيما الجمهوريات الخمس في آسيا الوسطى تشكل وحدة إقليمية، إذ إنها تشكل كتلة إقليمية لا تفصلها فواصل جغرافية مما يجعلها مرشحة إن تكون كتلة سياسية    واحدة في المستقبل ولاسيما إن الحدود بين دول المجال الآسيوي الجديد هي تقسيمات إدارية         وضعها الحكم السوفيتي السابق، ونظراً لأهمية  المنطقة وما تتميز به من الناحية الطبيعية  ولمناعة وحصانة موقعها الجغرافي والثروات الهائلة والبعد العقائدي ، فتلك الدول تمتلك إمكانات اقتصادية كبيرة تضمن لها أداء أدوار مختلفة في المنطقة وعلى الأصعدة كافة، انطلاقا ًمن موقعها الجغرافي الرابط لقوى عظمى في المنطقة فهي تربط بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا من جهة، وبين روسيا والصين من جهة أخرى، و بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط؛ لذلك تستطيع لعب دور إقليمي أو دولي  انطلاقا من ذلك الموقع الرابط لتلك الدول، مما زاد الأثر في تسليط الأضواء عليها وازدياد الاهتمام الإقليمي والدولي بها، إذ كادت المنطقة تشكل أهم مناطق التنافس ألاستراتيجي بين عدة من الدول. إن منطقة دول المجال الآسيوي الجديد بقيت محتفظة بأهميتها الجيوسياسية، فهي تسمى بقلب اوراسيا، لذلك ضمت ومنذ القدم محوراً من محاور الصراع الدولي بين القوى التي حاولت إن تفرض هيمنتها و لا تزال هذه المنطقة تحتفظ بأهميتها الجيوبولتيكية ويعزز ذلك التنافس الدولي على هذه المنطقة للحصول على مكاسب جيوبولتيكية(13)، فهذه المنطقة محاطة بقوى إقليمية ودولية وهي ذات ثقل جيوستراتيجي إقليمي ودولي، فهي محاطة من الشمال بروسيا الاتحادية ومن الشرق بعملاق جيوبولتيكي صاعد(الصين) ومن الغرب البحر الأسود وتركيا ومن الجنوب بقوة إقليمية صاعدة (تركيا وإيران)، بالإضافة إلى قربها من منطقة إستراتيجية (منطقة الخليج العربي)، مما كسب المنطقة أهمية إضافية.

لذلك ارتبطت منطقة دول المجال الآسيوي الجديد بما أصطلح علية اللعبة الكبرى التي كانت محاورها فيما بين الإمبراطورية البريطانية والإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر، إذ كانا يتصارعان على السيطرة على منطقة المجال الآسيوي الجديد، واليوم  ارتباطه بما اصطلح عليه أيضاً باللعبة الكبرى الجديدة التي بدأت في القرن الواحد والعشرين  التي اختلفت عن سابقتها من حيث إنها أكثر تعقيداً من قواعد اللعبة القديمة(14)، التي حاولت إشراك دول المجال  الآسيوي في ترتيبات أمنيه أوسع، كمشروع الشرق الأوسط الكبير، حتى تضمن تلك الدول مناطق نفوذ واسعة وقريبة من مناطق هامة كمنطقة الخليج العربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط والبحر الأسود لتحقيق مصالحها في تلك المناطق من خلال الدمج بين شعوب المنطقة.

 ولمدة طويلة بقيت دول المجال الآسيوي الجديد مجالاً جغرافياً مغلقاً وبعيداً عن الصراع والتنافس بين القوى العالمية بحكم الهيمنة المطلقة التي بسطتها الإمبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفيتي على هذا المجال الواسع، إلا أن تفكك الاتحاد السوفيتي أدى إلى ظهور هذه المنطقة من جديد، إذ إن لها تأثيراً مباشراً على واقع علاقات القوة في المنطقة، فسرعان ما فتح المجال أمام طموحات القوى المجاورة ( تركيا، إيران ،الصين) وغير المجاورة الولايات المتحدة في الوقت الذي بقيت روسيا تحاول الإبقاء على نفوذها في المجال.

______________

(1) محمد عبد المجيد عامر، دراسات في الجغرافية السياسية والدولة، (أسس وتطبيقات)، دار المعرفة الجامعية،الإسكندرية،1982،ص161.

(2) محمد عبد الرحمن يونس العبيدي، الاستراتيجية الإيرانية تجاه جمهوريات أسيا الوسطى، نشرة متابعات إقليمية، مركز الدراسات الإقليمية، جامعة الموصل، المجلد (4)، العدد(9)، 2007، ص1.

(3) أحمد سلمان محمد ضباب المعموري، دور تركيا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه الوطن العربي، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، المعهد العالي للدراسات السياسية والدولية، جامعة المستنصرية، 2005 ، ص 77.

(*) جيفري ويلر: هو أحد كبار الأمريكيين المتخصصين بشؤون أسيا الوسطى الذي أصدر كتابه:

(The Modren history of soviet Asia).

(4) محمد ياس خضير خلف الغريري، سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه منطقة أسيا الوسطى فترة ما بعد الحرب الباردة، رسالة ماجستير ( غير منشورة)، كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين، 2005، ص3.

(5) طالب حسين حافظ، سياسة روسيا الاتحادية تجاه الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، رسالة ماجستير (غير منشورة)، كلية العلوم السياسية، جامعة بغداد، 2005، ص5.

(6) The New Encyclopedia Britannica, Philip W. Goetz. Editor, Vol. 15, Washington, 1987. p73.

(7) محمد ياس خضير خلف الغريري، مصدر سابق، ص4.

(8) Charle Williams Maynes, America  Central Asia (http:// www.foreign affairs.org).

(9) طالب حسين حافظ، مصدر سابق، ص 7.

(10) شذى فاضل سعود، أسيا الوسطى واللعبة الكبرى، مجلة الراصد الدولي، العدد(86)،مركز الدراسات الدولية، جامعة بغداد،   2003، ص1.

(*) القوقاز ( مصطلح القوقاز أو القفقاس هو مصطلح قديم أستخدم منذ القرن السادس قبل الميلاد ويعني الجبال المنحصرة بين البحار، وله معنى جغرافي أخر البلد أو العالم الذي تتناصفه الجبال العالية بين شرقي أوربا وغربي أسيا).

(11) عاطف معتمد عبد الحميد ، القوقاز.. جغرافيته وتأريخه وأهميته عبر العصور، مقال منشور على الشبكة   الدولية للمعلومات (الانترنت)،على الرابط التالي (www.islamonline.net)  بتأريخ 29/6/2009.

(12) يوسف محمد السلطان وآخرون، الجغرافية الإقليمية للقارات ، جامعة البصرة، 1986،ص 227-228.

(13) محمد ياس خضير خلف الغريري، مصدر سابق، ص10.

(14) محمد ياس خضير خلف الغريري، مصدر سابق  ،  ص175.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .