أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2021
3053
التاريخ: 16-2-2021
3292
التاريخ: 2-1-2021
4473
التاريخ: 26-11-2020
4372
|
شروط جمع وإعداد وتجهيز النباتات الطبية
النبات الطبي : هو النبات الذي يحوي كله أو احد اجزائه مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجي على الكائنات الحية.
النبات العطري : هو النبات الذي يحتوي في جزء من أجزائه على زيت عطري.
يطلق اسم الورقيات على مجموعة النباتات التي يكون الجزء الطبي المستخدم منها هو الاوراق ، نذكر منها البردقوش والنعناع.
يطلق اسم مجموعة الأزهار أو أجزائها على مجموعة النباتات التي يكون الجزء الطبي المستخدم منها هو الازهار الكاملة أو أجزائها ، نذكر منها البابونج ، الكركديه ، القرطم ، الأقحوان .
يطلق اسم مجموعة الجذور على النباتات التي يكون الجزء الطبي المستخدم منها هو الجذور أو ما يشابهها ، منها العرقسوس.
يطلق اسم مجموعة البذور الزيتية على النباتات التي يكون الجزء المستخدم منها هو البذور ، نذكر منها الخروع ، الخردل.
يطلق اسم الحبوب العطرية على مجموعة الحبوب التي تحتوي على زيوت طيارة ومنها الكزبرة ، الكمون ، الكراوية ، اليانسون ، الشمرة ، حبة البركة.
يشمل اعداد النباتات الطبية للتسويق معاملات عديدة أهمها :
تحديد موعد الجمع ، طريقة الجمع ، التنظيف ، التثبيت ، التجفيف، التعبئة والتخزين. وتتعلق نوعية هذه المعاملات بعوامل مختلفة أهمها المكونات الفعالة التي يراد الحصول عليها والجزء النباتي الذي توجد فيه هذه المكونات. نورد فيما يلي دراسة سريعة للمعاملات التي يمر النبات الطبي من مرحلة الجمع حتى اعداده للتسويق :
1- تحديد موعد الجمع :
يعد موعد جمع النباتات الطبية ، سواء كانت مزروعة او برية ، من اهم مراحل الإنتاج ، اذ تختلف طبيعة المكونات الفعالة ونسبتها باختلاف عمر النبات ومرحلة نموه وتطوره وفصول السنة المختلفة وحالة الطقس اليومي وساعات النهار ، وكذلك يتأثر الموعد باختلاف الجزء النباتي المراد الحصول عليه. وقد وجد ان كمية المواد الفعالة في بعض النباتات المعمرة تزداد بتقدم العمر ، ثم تتناقض تدريجيا بعد عدد من السنين. فجذور العرقسوس تجتمع بعمر ثلاث سنوات من تاريخ الزراعة ، ونبات الراوند يكون مفعوله الطبي قويا عندما يجمع بعمر ست سنوات. بالنسبة الى مراحل النمو والتطور ، وجدت قلويدات الهيوسين والهيوسيامين في اوراق نبات الأتروبا في جميع اطوار النمو باستثناء طور الإثمار حيث لوحظ غياب الهيوسين من الاوراق تماماً. كما ثبت ان المحتوى القلويدي لنبات السكران والداتورة يكون مرتفعا خلال المرحلة الاولى من النمو ، ثم يأخذ في النقصان خلال النمو الخضري ، حيث يعود الى الارتفاع مرة اخرى في اثناء طور التزهير قبل ان ينخفض تدريجيا عقب العقد وتكوين الثمار والبذور.
كذلك ، فان المحتوى الفعال من المواد الجليكوقلويدية في نبات السولانم يرتفع تدريجيا مع اقتراب الإزهار ، ثم يبدأ في الانخفاض خلال مرحلة الإزهار والإثمار ، كما لوحظ ازدياد كمية المواد اللعابية mucilage في اوراق الخطمية وجذورها مع ازدياد النمو ، وبلوغها أقصى قيمة عند بدء التزهير. كذلك في نبات النعناع تكون الزيوت العطرية الموجودة في الاوراق الحديثة غنية بالمنتون menthone الذي يتحول في وقت الإزهار الى مانتول وهو الجوهر الفعال المقصود. اما بالنسبة لتأثير فصول السنة ، فقد تبين عدم احتواء نبات الراوند في الشتاء على مشتقات مركب الانتراكينون وانما في صورتها المختزلة الانترانول ، على عكس النبات الذي يجمع صيفا ، حيث لوحظ انخفاض مركب الانترانول وذلك لتحوله إلى مشتقات الانتراكينون.
كذلك يتأثر انتاج النبات من المواد الفعالة بساعات النهار ، فقد لوحظ ارتفاع نسبة الزيوت الطيارة للياسمين والبابونج في الصباح الباكر مقارنة بفترة ما بعد الظهر. أخيرا ، يرتبط موعد الجمع بالجزء النباتي المحتوي على المكونات الفعالة. وعموما فان أنسب وقت لجمع اجزاء النباتات الطبية هو :
للأوراق : تعتبر الفترة التي تسبق بدء تكوين الأزهار هي الفترة التي تكون فيها الأوراق غنية بالمكونات الفعالة ، ويستحسن جمع الأوراق باليد ، او قطع الأفرع الفتية وتجفيفها ثم فركها واخذ الأوراق واستبعاد الأجزاء الخشنة.
للأزهار : تمتاز الأزهار بقصر فترة جمعها ، وتغير نسبة مكوناتها الفعالة بسرعة بتغير مراحل نموها ، لذلك فهي تحتاج الى عناية في اختيار الوقت المناسب للجمع. يمكن جمع الأزهار بحالة التفتح الكامل كما في حالة الأقحوان ، او نصف متفتحة كما في الورد والياسمين ، او قبل التفتح مثل القرنفل.
للثمار والبذور : تجمع الثمار عادة عند اكتمال نموها ومنام نضجها ، كما في الخلة وحبة البركة ، ويراعى ان تكون معظم النباتات قد اصبحت صفراء في جزئها القاعدي.
للأجزاء الأرضية : يعد فصل الصيف انسب الأوقات لجمع الأجزاء الأرضية ، حيث يبدأ المجموع الخضري بالجفاف ويخزن النبات مكوناته الفعالة في مجموعه الجذري لمواجهة فترة الشتاء. كما في حالة العرقسوس وكورمات اللحلاح.
طريقة الجمع : تختلف طرق الجمع والحصاد باختلاف الجزء النباتي المستعمل ، فهناك بعض النباتات التي لابد من حصادها يدويا نظرا لصعوبة استعمال آلات الحصاد الميكانيكية ، ومثال ذلك المحاصيل الورقية كالنعناع ، الريحان ، والزعتر. بالمقابل يتم حصاد الأنواع التي تزرع للحصول على ثمارها مثل نباتات العائلة الخيمية ، بآلات الحش ، ثم ترك في الحقل لتجف جزئيا قبل ان تنقل الى اجهزة التقطير. تساعد آلات الحصاد عموما على سرعة الإنجاز وتقلل من التكاليف ، إلا أن المنتجات النباتية تكون أقل نظافة.
2- التنظيف :
يقصد بعملية التنظيف ، التخلص من الشوائب والبقايا النباتية وحبيبات الطين العالقة بالجزء النباتي ، بغية الحصول عليه في حالة عالية الجودة والمظهر.
على سبيل المثال ، تنظف الأجزاء الأرضية كالجذور والريزومات بوضعها في تيار جار من الماء ، او بازالة القشرة الخارجية بما عليها من طين ، ومن أمثلة النباتات التي تنظف بهذه الطريقة أو تلك جذور اللحلاح وريزومات العرقسوس ، وفي حالة النباتات التي تستعمل اوراقها ، مثل الزعتر والنعناع ، تقتصر عملية التنظيف على ازالة الأجزاء الغريبة كالسوق والأغصان والنورات المختلطة بالعقار الأساسي. تنظف البذور والثمار باستعمال الغرابيل للتخلص من الحصى والبذور غير الناضجة ، كما هو متبع في ثمار نباتات الفصيلة الخيمية. وبإجراء عمليتي التنظيف والغربلة ، يصيح العقار جاهزا لأجتياز الاختبارات التي تجرى عليه ليصبح مطابقا للمواصفات التي تنص عليها دساتير الأدوية من ناحية المواد الغريبة.
3- التثبيت:
يستمر النبات بعد جمعه بالعيش لمدة من الزمن يستهلك خلالها قسما مما ادخره ، لذلك كان من الضروري بعد انهاء عمليتي الجمع والتنظيف العمل مباشرة على إيقاف التفاعلات الحيوية كافة فيه ، وهذا ما يطلق عليه اسم عملية التثبيت stabilisation التي تهدف الى إيقاف عمل الأنزيمات enzymes الموجودة في النبات الغض ، بغية ان تحتفظ الأجزاء النباتية بمركباتها الفعالة دون ان تتفكك. تعتمد مجمل الطرق المستعملة في عملية التثبيت على وضع النبات في وسط غير ملائم لعمل تلك الأنزيمات واهم طرق التثبيت هي :
تغيير رقم الحموضة أو الــ pH : تتم بمعاملة المواد النباتية الغضة بمحلول حمض الخل الممدد بنسبة 5% بغية حرف
رقم الحموضة نحو الوسط الحامضي. لا تعد هذه الطريقة صالحة في حالة احتواء الجزء النباتي المراد تثبيته على مكونات جليوكوزيدية ، نظرا لأن الحموضة كافية لإماهة الجليكوزيدات وانشطارها.
استعمال المواد المعوقة : تتم بمعاملة الأجزاء النباتية ببعض المركبات الكيميائية مثل فلورو الصوديوم والبوتاسيوم ، ثاني كبريتيت الصوديوم بغية تخريب القسم البروتيني من الأنزيمات وإيقاف عملها.
التمليح : وتستخدم في حالة احتواء النبات المراد تثبيته على جليكوزيدات كما في حالة نبات بصل العنصل. يعتمد التمليح على اضافة الأملاح المرسبة للأنزيمات مثل ملح الطعام أو كبريتات الأمونيوم.
التجفيف السريع : عن طريق تعريضى الجزء النباتي الى درجة حرارة لا تتجاوز المئة ، وذلك ضمن مكان مظلم ومهوى جيدا ، مع مراعاة انجاز العملية بسرعة كبيرة لأن البطء في رفع الحرارة يؤدي الى تنشيط عملية التخمر داخل الخلايا. تختلف مدة التثبت بالتجفيف السريع باختلاف نسبة الماء في الجزء النباتي. تعد الأزهار أغنى الأعضاء بالماء وتصل الى 90% ، في حين تعد البذور أقل الأعضاء احتواء على الماء حيث لا تتجاوز النسبة 5 - 10 %. تمتاز هذه الطريقة بسهولتها وقصر الفترة الزمنية اللازمة لإتمامها، الا انها ذات كلفة عالية نسبيا.
استعمال الحرارة الرطبة وتقسم إلى :
* استعمال الماء المغلي بوجود فحمات الكالسيوم ، وفيها يوضع العقار المراد تثبيته داخل شبكة معدنية لتغمر في وعاء يحتوي على الماء المغلي ونسبة كبيرة من فحمات الكالسيوم لمدة 10 - 12 دقيقة، يخرج بعدها العقار ويبرد بسرعة ويجفف. تعمل فحمات الكالسيوم على تعديل الحموضة في النبات التي يمكن ان تقوم بحلمهة الجليكوزيدات. لا تطبق هذه الطريقة على العقاقير سريعة العطب مثل الأزهار والأوراق ، انما ينحصر استعمالها عند تثبيث الأقسام النباتية الصلبة مثل القشور والجذور والبذور.
* استعمال الكحول المغلي بوجود فحمات الكالسيوم ، وتقضي باستعمال الكحول المغلي بدلا من الماء المغلي ، لأن الكحول يغلي بدرجة حرارة اخفض من درجة غليان الماء ، مما يقتل من تخريب البروتينات مقارنة مع طريقة الماء المغلي.
* استعمال أبخرة الكحول وفيها يفرش الجزء النباتي على رفوف ضمن صندوق معدني ، ويوضع الصندوق في جهاز خاص ساخن بداخله بخار كحول الايتانول بدرجة 95 %، يستمر التسخين حتى يشير مقياس الضغط الى نصف ضغط جوي 0.5، يحافظ على هذا الضغط لمدة 5 دقائق ، يترك بعدها الجهاز ليبرد ثم يخرج النبات ويوضع في أماكن بعيدة عن النور والرطوبة. تستعمل هذه الطريقة في حال تثبت الأعضاء النباتية اللطيفة كالأزهار عامة وبعض الأوراق.
4- التجفيف :
يعد التجفيف من اهم العمليات التي تساعد في الحفاظ على المادة الفعالة في العقار وعدم تخربها بفعل نمو الفطريات وتعفن النباتات ، أو ازدياد نشاط الأنزيمات وعمليات التحلل المرافقة التي غالبا ما تودي الى تغيرات غير مرغوبة في مكونات النبات الفعالة. يوقف التجفيف نشاط الأنزيمات بسرعة ، ويسهل عمليات سحق النباتات قبل اجراء عملية الاستخلاص بالمذيبات أيضا ، ويقلل من وزن النباتات وبالتالي يسهل عمليات التعبئة والنقل والتخزين.
تختلف طرق التجفيف باختلاف نوع العقار وتركيبه التشريحي ومكوناته الفعالة ونسبة الرطوبة فيه ، وثمة طريقتان للتجفيف :
التجفيف الطبيعي:
يتم باستخدام العوامل الطبيعية كالشمس والهواء ، وفيها تعرض النباتات لأشعة الشمس مباشرة اذا كانت المواد الفعالة في العقار لا تتاثر بالأشعة الشمسية مثل ثمار الحنظل وريزومات العرقسوسي ، أو يتم في اماكن مظللة مهواة اذا كانت المكونات الفعالة للعقار حساسة لأشعة الشمس كما في حالة نورات البابونج . توضع الأجزاء المراد تجفيفها طبيعيا في أماكن مكشوفة على أرضية نظيفة ، مغطاة بمفارس من المشمع او أقمشة الخام ، بمعدل 1/2 - 1 كغ أوراق أو 1 - 2 كغ جذور/ م2 ، ثم تقلب من وقت لآخر لتحقيق تجفيف متجانس ولتفادي تعفن الطبقة السفلى غير المعرضة للشمس والهواء. وفي حالة التجفيف بالظل تفرد النباتات المراد تجفيفها في مناشر مغطاة للحماية من الندى وماء الامطار على شكل طبقات رقيقة في صوان مثقبة أو غرابيل من السلك ، واذا كان المنشر غير متسع تنضد الصواني بعضها فوق بعض ، على ان تظل المسافة بني الإطارات من 20 - 25 سم.
وللتجفيف الطبيعي بعض العيوب أهمها :
* عدم التحكم في العوامل الجوية الطبيعية من درجة حرارة ورطوبة.
* قلة نظافة المحصول بفعل الاختلاط بالأتربة والغبار.
* الحاجة الى مساحات قد تكون كبيرة من أرض الحقل وطول فترة التجفيف .
التجفيف الصناعي :
يتميز بالتحكم في درجة حرارة التجفيف وفي درجة رطوبة النبات المجفف ، إضاقة الى نظافة المواد المجففة وسرعة التجفيف. تجري عملية التجفيف الصناعي بعدة طرق أهمها : الافران الحرارية ، طريقة التجفيف المتجمد ، او باستخدام المواد الكيماوية مثل كبريتات الصوديوم اللامائية.
يتم التجفيف بالفرن، حيث تفرد الأجزاء النباتية، من اوراق أو نورات أو جذور وريزومات مقطعة الى شرائح طولية أو عرضية ، في حدوان معدنية مثقبة وموضوعة في افران حرارتها بني 45 و60 م. يحتاج تثبيت درجة حرارة التجفيف اللازمة الى خبرة خاصة ، لأن استعمال درجة حرارة غير مناسبة قد يؤدي الى جفاف السطح دون الانسجة الداخلية مما يساعد على فساد العقار وظهور العفن عند التخزين بعد التجفيف. تجرى للاجزاء المجففة عملية جرش او تكسير في حالة النباتات الطرية كالنعناع والمردقوش ، أو عملية طحن خشن في حالة أوراق السكران وأزهار الأقحوان.
تتبع طريقة التجفيف بالتجميد Lyophilisation للنباتات التي يخشى على مكوناتها من فيتامينات وهرمونات ، من التأثر بالحرارة. تجمد النباتات او خلاصاتها المائية ثم تبخر تحت ضغط منخفض جدا ، فيتحول الماء من الحالة المتجمدة الى الحالة الغازية مباشرة تاركا النبات او خلاصته الجافة. تعد هذه الطريقة مكلفة جدا ولا تستعمل إلا في حالة المنتجات مرتفعة الثمن.
التغيرات التي تنتج عن عملية التجفيف :
تحدث عملية التجفيف سواء كانت طبيعية أو صناعية ، بعض التغيرات في الاجزاء النباتية المجففة. (تغير في الرائحة ، انخفاض حجم العقار ووزنه بمقدار ما فقده من رطوبة) ، حيث تتراوح نسبة الرطوبة بعد التجفيف بين 4 - 6 % في الاوراق ، و 3 - 4 % في الازهار، مقابل 6 - 8 % في الثمار، و6 - 14 % في البذور. كما تتحلل الصبغات الملونة الموجودة في خلايا النبات مثل الكلوروفيل والانتوسيانين ، مما يعطي العقار لونا قاتما وأحيانا لونا أسودا.
5- التعبئة :
تختلف طريقة التعبئة باختلاف النبات والجزء النباتي ، ونوع السوق التجارية. فهناك نباتات تمتص الرطوبة وتتعفن مثل نورات البابونج وأوراق النعناع ، ولابد عند التعبئة من مراعاة وضع مواد مانعة لامتصاص الرطوبة في العبوات كمادة السيليكا. كذلك فان العبوات الزجاجية الملونة باللون الغامق تعمل على رفع كمية الجيرانيول geraniol في الزيت العطري المخزن ، في حين ان العبوات المصنوعة مرن البلاستيك الملون قد تعمل على رفع مستوى السترونيللول في الزيت العطري نفسه. تتم التعبئة بغرض التصدير في عبوات محكمة الإغلاق لا تتسرب اليها الرطوبة ، ولذلك يفضل استعمال صناديق خشبية ، أو بالات من مواد صناعية او براميل مرن المعدن او الورق المقوى. وبالمقابل عند تعبئة النباتات للتسويق المحلي ، يراعى وضعها في أكياس من النايلون أو صناديق من الورق المقوى صغيرة الحجم جميلة المنظر.
6- التخزين :
لا تقل عملية التخزين في اهميتها عن اي من العمليات السابقة ، ذلك ان عدم تنفيذها بشكل سليم قد يؤدي الى ضياع كل الجهود التي بذلت والتكاليف التي انفقت منذ بدء زراعة المحصول حتى مرحلة التخزين ذاتها، ويصبح المحصول مهما كانت كميته عديم الفائدة. يراعى عند التخزين ان يكون العقار جافا وخاليا من الإصابة الفطرية والحشرية ، ويستحسن ان تتراوح حرارة مكان التخزين بين 5 - 10 م والرطوبة الجوية حوالي 50 %.
قد تفسد بعض العقاقير عادة اثناء التخزين ، بفعل عوامل عديدة اهمها :
درجة الحرارة : يؤدي ارتفاع حرارة التخزين الى زيادة نشاط الأنزيمات والتفاعلات الكيميائية ونمو الكائنات الدقيقة. كذلك فان الحرارة تؤثر في النباتات التي تحوي زيوتا طيارة مثل نورات البابونج وثمار الفصيلة الخيمية. الرطوبة : تصل الرطوبة الى الأجزاء النباتية المخزنة عن طريق امتصاصها من الجو ، أو نتيجة لعدم كفاءة عملية التجفيف. تعمل هذه الرطوبة كما ذكرنا على تنشيط عمل الأنزيمات المحللة للمكونات الفعالة في النبات ، كما تتيح المجال امام نمو الكائنات الحية الدقيقة ، مما يؤدي في النهاية الى انخفاض كمية المواد الفعالة او فساد الجزء النباتي المخزن.
الأوكسجين : يعمل الأوكسجين على اكسدة بعض مكونات النباتات الطبية اثناء عملية التخزين وخاصة الزيتية منها وبالتالي تتغير الخواص الطبيعية والكيميائية لهذه النباتات، مما يقلل من قيمتها الطبية والتجارية. لذا يتم تخزين هذه الزيوت او العقاقير المحتوية عليها بمعزل عن الهواء ، او تضاف بعض المواد المانعة لعمليات الأكسدة والاختزال ومنها ثاني اكسيد الكربون في صورة ثلجية متصلبة.
الضوء : يوثر وجود الضوء اثناء عملية التخزين ، حيث يغير من اللون الناتج بعد التجفيف، مما يقلل من القيمة التجارية للمنتج ، لذلك يجب مراعاة تخزين النباتات في اماكن مظلمة بعيدا عن الضوء.
العوامل البيولوجية : قد تتعرض النباتات أو الأجزاء المخزنة الى اصابات متعددة ، فطرية أو بكتيرية أو حشرية. وعليه فانه من الضروري التخزين تحت درجة حرارة منخفضة لتقليل الإصابة الفطرية او البكتيرية ، وتبخير اماكن التخزين بالمواد المناسبة لدرء الإصابة الحشرية.
مدة التخزين : تؤثر مدة التخزين في كمية المواد الفعالة ونوعيتها في الجزء النباتي المخزن ، وأظهرت التحاليل أن تخزين بذور الكزبرة لمدة عامين أدى الى انخفاض كمية الزيت العطري بنسبة 3 - 5 % والى ارتفاع المكونات الكحولية من 8 % اإلى 77 %.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|