أسس تحديد الإقليم :

اختلفت وجهات نظر العلماء والمختصين حول تحديد الإقليم ، حيث تباينت الأسس التي اعتمدت من قبلهم ، فبعضهم اعتمد الأساس الطبيعي والبعض الآخر اعتمد الأساس الإداري أو البشري عموماً ، وكان الأساس الاقتصادي أو السياسي أو الخدمي منطلق للبعض الآخر منهم .

ظهرت فكرة تقسيم سطح الأرض الى أقسام إدارية خلال بداية العصر التاريخي من ارض العراق وفي مصر القديمة والصين ، وقد قسمت الأرض الى أقسام إدارية ثانوية حتى يسهل ذلك في تقدير أنتاج المحاصيل الزراعية وجباية الضرائب التي كانت تفرض على الأرض المزروعة (1).

ظهرت أهمية هذه الدراسات (الوحدات الإدارية) في بريطانيا اولاً في عام 1851م ، حيث قسم الإحصاء العام بريطانيا الى عدد من المقاطعات تتكون كل منها من مجموعة من الوحدات الادارية الثانوية الأغراض.

يعد الأساس الإداري من أفضل الأسس لتحديد الأقاليم خاصة في العراق إذ إن الإحصاءات المختلفة تعد على أساس التقسيم الإداري ، و من أهم مزايا هذا التقسيم أنه يعد الأساس في التخطيط ويحقق سهولة تنفيذ خطط التنمية وتقصي إمكانات ومشاكل الإقليم للمساهمة في التخطيط لتحقيق التنمية والتغـّير مما يخدم خططها وخصوصاً في جانب التخطيط الإقليمي الذي يسعى الى تطوير ذلك الإقليم من خلال تنميته اقتصادياً وحل مشاكله ذات العلاقة بالإنتاج والخدمات المختلفة (2).

____________

 (1)  حسن سيد احمد أبو العينين ، جغرافية العالم الإقليمية  ، بيروت ، دار قدموس للنشر ، 1984 ، ص19 .

(2) حنان علي شكير العتابي ، مصدر سابق ، ص11.