تداول وتخزين الفراولة (الشليك)

تنقل الثمار بعد الحصاد مباشرة إلى مكان مظلل؛ حيث تستبعد الثمار المصابة بالأمراض؛ حتى لا تفسد بقية الثمار في العبوات، كما تستبعد الثمار الخضراء، والزائدة النضح، والمشوهة، والصغيرة الحجم. وتدرج الثمار الباقية حسب الحجم. ويلي ذلك تعبئة الثمار في عبوات من الخوص (مشنات)، أو في عبوات خشبية للسوق المحلى، أو في عبوات بلاستيكية خاصة للتصدير.

وتعتبر ثمار الشليك أكثر الخضر تعرضا للتلف والتدهور السريع إن لم يتم التخلص من حرارة الحقل بأقصى سرعة ممكنة بعد الحصاد مباشرة. ويقدر الضرر (التدهور في النوعية) الذي يحدث للتجار في ساعة واحدة - وهي على درجة ۳۰ م - بما يعادل الضرر الذي يحدث لها خلال أسبوع كامل من التحزين على درجة الصفر المئوي. لذا. فإنه يتحتم اتخاذ الإجراءات التالية:

1- وضع الثمار التي يتم حصادها في الظل أولا بأول، مع حمايتها من الرياح الساخنة.

2- نقل الثمار من الحقل إلى مكان التبريد الأولى أولا بأول؛ حيث تبرد بأقصى سرعة ممكنة، مع المحافظة عليها؛ حتى لا تكتسب حرارة جديدة بعد ذلك.

3- تداول الثمار بحرص شديد، وحمايتها من الحرارة أثناء التعبئة والشحن.

هذا.. ولا يخزن الشليك إلا لفترات قصيرة لا تتعدى 5-7 أيام، ويكون ذلك في درجة الصفر المئوي، مع رطوبة نسبية من 90-95 %. وتفقد الثمار بعض خصائها الجيدة بعد أيام قليلة من بدء التخزين؛ فتخف حدة اللون الأحمر القاني، وتنكمش قليلا، وتقل حلاوتها نسبيا. وينصح برفع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في هواء المخزن إلى 10-35 ٪؛ لأن ذلك يساعد إبطاء معدل تنفس الثمار، وخفض نشاط الكائنات الدقيقة المسببة للعفن، وزيادة فترة التخزين. ولكن زيادة نسبة الغاز إلى 40 % تؤثر في نكهة الثمار. ويمكن تحقيق ذلك بوضع كمية من الثلج الجاف في المخزن.