المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علم الأمراض النسائية والتوليد  
  
1345   07:10 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : الدكتور صادق عبد الرضا علي
الكتاب أو المصدر : القرآن والطب الحديث
الجزء والصفحة : ص 123-127.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1443
التاريخ: 2023-07-25 696
التاريخ: 25-11-2014 1235
التاريخ: 5-10-2014 1626

القرآن الكريم ، على خلاف جميع الآراء الفلسفية والمذهبية والعادات التي كانت سائدة ، وعلى خلاف الكثير من الآراء والعادات المتأخرة. فهو يجلّ المرأة ويعتبرها كالرجل في الحقيقة وفي الذات‏ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } [الروم : 21] .

وقد حمل القرآن- في أكثر ما حمل- الخير للمرأة المسلمة التي كانت من قبل ضائعة بين أنياب الجاهلية! والعادات القبلية في الشرق! والقوانين الزمانية في الغرب؟

ولقد حارب القرآن فكرة أنّ المرأة يحسن التخلص منها وهي وليدة؛ فحارب عادة الوأد التي كانت معروفة في حياة بعض القبائل حربا لا هوادة فيها؛ وعالج هذه العادة بنفس الروح التكريمية الخالصة التي ينظر بها إلى البشر ، وهو يقول عن يوم القيامة : {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير : 8 ، 9].

فجعل هذا موضوع سؤال استنكاري بارز ظاهر في ذلك اليوم الرهيب.

وحين منح المرأة حقوقها الروحية والمادية ، كان ينظر إلى صفتها الأنسانية ، ويسير مع نظرته إلى وحدة الانسان : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء : 1]

وكان يريد رفعها إلى حيث يجب أن يكون شطر (النفس) الواحدة.

ومن هنا نجد أنّ القرآن الكريم قد وضع هذه القضية على أساس الوحدة ..

فالمرأة والرجل من أصل واحد. ومن معدن واحد .. {بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران : 195] .فالأساس في هذه القضية هو التسوية. وبهذه الاسس النظرية نجد أنّ القرآن الكريم قد قضى على أوهام الامم السابقة من أنّ المرأة ليست من طينة الرجل ، وأنها ليست من جنسه ، قضى القرآن على هذه الأوهام ونسفها نسفا تاما ..

وقد جعل اللّه سبحانه النبي محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) - بالذات- شاهد صدق على هذا الموقف ، حيث جعل نسله من فاطمة الزهراء (عليه السلام) وردّ على من سماه- أبتر- بعد موت ابراهيم ابنه من مارية القبطية في السنة الثانية من الهجرة {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر : 1 - 3]

وحسب القرآن ما كفل للمرأة من مساواة دينية وروحية ، فمن رحمته تعالى أنّه لم يجعل الأجر عنده وقفا على نوع معين من العمل يتاح لأحد الجنسين ولا يتاح للآخر ، إنما الأجر على الوفاء بالتكليف أيا كان التكليف ، ومن ناحية الأهلية للملك والتصرف الإقتصادي يتساويان ، ومن مساواة في التملك والكسب.

وأعطاها القرآن مكانة عالية في المخاطبة التشريعية قرنت بالذكر ، وفي التكليف تتساوى مع الرجل .. إلّا فيما يتعلق بفطرتها الأساسية ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏ .. كما أعطاها الإمكانيات التي تخولها بحفظ جميع حقوقها الأجتماعية في جميع الميادين التي تتفق وكيانها الخاص!

وها هو التاريخ يشهد كيف كان نبي الأسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) يحترم المرأة ، ليبين للناس المكانة العظيمة للمرأة في المجتمع الأنساني ، وليؤكد أنها إن لم تكن أفضل من الرجل فهي ليست بأقل منه ، فقد بذل (صلى الله عليه وآله وسلم) جهدا متناهيا في رفع مستوى المرأة التي تعيش في عصره ، والتي كانت تحمل تبعات اضطهاد الماضي وعقده ، وفي تحسين نظرة الناس إليها ، فقد اعتبر أنّ «خير الأولاد البنات» وأنّ «المرأة محبّبة عنده مع الصلاة» و أنّ «النساء أمانة في امته» وأنّ «من كانت له ابنة فلم يؤذها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله اللّه بها الجنة».

فغيّر القرآن مفهوم الجاهلية نحو البنت من النظرة الحقيرة إلى النظرة الخيرة الطيبة لها ، واعتبر تبكير الام بالبنت يمنا وبركة.

وما حقق لها من ضمانات في الزواج بإذنها ورضاها ، دون إكراه أو اهمال ، ولا نجد في جميع الآيات القرآنية ما يسمح بفرض الزواج عليها دون رضاها ، أو يمنع المرأة من التصرف في أموالها حتى بعد الزواج.

ومن هنا تتأكد بجلاء حرية المرأة الأجتماعية في الأسلام .. إنها حرّة في العمل والكسب ، ولها استقلالها الأقتصادي وحقوقها المالية كاملة. وهي حرة في التعلم ، لأنّ طلب العلم في دين التوحيد فريضة على كل مسلم ومسلمة. وللمرأة أن تنشط إجتماعيا في نشر الثقافة أو إسداء الخير أو المشاركة في الخدمات العامة. ومنحها حرية تزويج نفسها ممن تشاء بلا ضغط ولا إرغام ، ومنحها حق الخروج والدخول في ثياب محتشمة ، لا تثير الشهوات ولا تجعلها نهبا للنزوات.

وهكذا تسجل الشريعة الاسلامية للمرأة- منذ أربعة عشر قرنا- من الحقوق والواجبات ما يرشحها للخلود والشمول. وهذا فضلا عما تخلل ذلك من رعاية وعناية خاصتين لها.

فالمرأة خلال حياتها الطويلة معرضة لمشاكل عديدة تمر بها يوميا خلال تلك المسيرة. وهذه المشاكل تتطلب حلولا شافية بشكل علمي وعملي ثابت ، يكون بمثابة دستور دائم تسير عليه حياة نصف مجموع الناس القاطنين على وجه المعمورة.

ولعل أكثر الامور حساسية في حياة المرأة هو ما تتعرض له من مضاعفات أثناء حياتها اليومية من جراء نمو جسمها ، ومتجددات حقوقها عند ما تبلغ الحلم ، أو أثناء زواجها حينما تبدأ ممارسة فعالياتها الجسدية والجنسية حيث تتعرض لأمراض عديدة أو مضاعفات طبية مختلفة ، تجعل حياتها عرضة للموت ، وتؤدي في بعض الحالات إلى كارثة تحل بالعائلة وتحطم مستقبلها.

ومن الآيات التي وردت في القرآن الكريم نقرأ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة : 222]

{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب : 53] و قد تصاب المرأة ببعض الأمراض العصبية من جراء التحولات الجسدية والجنسية أو أثناء الزواج ، ثم تأتي فترة الحمل وفيه تكون المرأة عرضة لتغيّرات جسدية وهرمونية كثيرة ، تصاحبها تغيّرات فسيولوجية ونفسية وعصبية في بعض الأحيان ، وعندها تبدأ الهموم ويبدأ التفكير من قبل المرأة بالوضع الجديد ، وتحسب له ألف حساب خوفا من المضاعفات التي تنشأ من جراء الحمل.

وقد أولى القرآن هذه الفترة من حياة المرأة عناية فائقة ، ووردت فيه آيات كثيرة توضح بعض العلامات والمشاكل التي تحدث خلال تلك المرحلة من حياة المرأة ، حيث يقول اللّه تبارك وتعالى :

{يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [الزمر : 6]

{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات : 20 - 23] .

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف : 15]

{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} [مريم : 25]

وينتهي الحمل وتأتي فترة الرضاعة ، وهذه تعتبر من الفترات الحساسة في نمو العلاقة بين الام والرضيع ، ولها أثر صحي كبير على مستقبل الطفل النفسي والصحي والعاطفي.

وقد خصّ القرآن هذه الفترة المهمة من حياة المرأة بآيات كثيرة لتكون دستورا أساسيا دائما ، تسير عليه وتأخذ به الامهات والآباء والمجتمعات.

{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } [البقرة : 233]

وتكبر المرأة ، والقرآن الكريم لا ينفك يتابعها بأسلوبه الرائع والأنساني ، ويوصي بها عند بلوغها الكبر أو عند ما لم تكن بقادرة على القيام بعمل ، وما ذا ينبغي علينا كي نوفر لها من حقوق عائلية واجتماعية وفاء لجميلها علينا؟ وكيف نتعامل معها خلال تلك المرحلة من عمرها الطويل بعد أن أعياها التعب وأفنت العمر الجميل ، وقدمت الغالي والنفيس في سبيل المجتمع والأولاد ، حيث سهرت الليالي وأرضعت الحليب ، وقدمت حياتها رخيصة في سبيل غيرها ، لتنشي‏ء جيلا صالحا ينفع الاسرة والمجتمع؟

وعزّ من قال : { وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان : 14]

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } [الإسراء : 23 ، 24].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .