المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكحول  
  
1212   07:26 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : الدكتور صادق عبد الرضا علي
الكتاب أو المصدر : القرآن والطب الحديث
الجزء والصفحة : ص 86-89.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة : 90 ، 91]

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } [البقرة : 219]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} [النساء : 43] الكحول : هو المادة المعروفة بالكحول الأثيلي ، وشربه يؤدي إلى السكر وفقدان العقل. ويكون سريع الامتصاص عند تناوله ، حيث يبدأ هذا الامتصاص عن طريق الفم والمعدة والأمعاء حتى يصل الدم ، وعندها ينتشر في أنسجة الجسم المختلفة وخصوصا الدماغ حيث يتركز فيه أكثر من غيره من سائر الأعضاء ويؤثر فيه بسرعة.

وتأثير الكحول على الانسان يتناسب طرديا مع الكمية المتناولة منه ومدتها ، فكلما كانت الكمية كبيرة أصبح التأثير كبيرا وخطيرا ، مما يؤدي إلى التسمم بأنواعه المختلفة.

يذهب العلم الحديث إلى أنّ الادمان على الخمر يسبب تحول الخلايا الكبدية الحية إلى ألياف ميتة لا فائدة للجسم منها ، وينتج عن ذلك استسقاء البطن ، كما يؤدي إلى تصلب الشرايين ، وما يتبعه من مضاعفات كأمراض القلب والكلى والنزيف المخي.

يقول الدكتور (كيلبرج) في كتاب (الاستعمال الطبي للخمر) : «من كان عنده أقل ريب أو ظل للشك في أنّ الخمر سم ، فليعتبر بما يكون عند وصولها للمعدة ، فإنّ الغشاء المخاطي يصير محتقنا ويخرج مقدارا من المخاط ليحمي نفسه ، وترى غدد المعدة وقواها الدافعة تسرع في إخراج ما وصل إليها بأسرع ما يكون».

ويقول الدكتور (مار) الاسكوتلاندي : «إنّ الخمر لا تشفي شيئا».

ويقول الدكتور أمام الجمعية الطبية البريطانية : «لا أعلم مرضا قط شفى بالخمر» «1».

كان الخمر شائعا في العصر الجاهلي ، ولما جاء الاسلام حرّم شربه لمضاره الشخصية والاجتماعية والدينية التي تحدث جراء تناوله. فتخلّص المسلمون من أكبر آفة إجتماعية كانت تنخر في أوصالهم سابقا ، ثم المجتمعات الاسلامية بشكل عام في الوقت الحاضر ، وغير الاسلامية- بشكل خاص- كالولايات المتحد الأمريكية والدول الأوروبية وغيرها ، وما رافق ذلك من آثار مدمرة وسيئة حولت المجتمع إلى مجتمع مريض تضرب على أطنابه الفوضى بسبب الادمان والاعتياد الذي أوجده شرب الخمر ، حتى أخذ بنيان المجتمع يتداعى ، وكيان الاسرة ينهدم ، وكمال الشخصية يتحطم ، مما أجبر بعض الحكومات والدول على إيجاد حلول لتلك الآفة ، إلّا أنّ جهودهم باءت بالفشل الذريع لأنّ الحلول الوضعية لا تحل محل تعاليم الاسلام المجيد.

إنّ المسلم يزداد إيمانا بعظمة الشرع الاسلامي ، ويقينا بحكمة اللّه ، وكمال منهجه الذي حرم الخمر وجعله رجسا من عمل الشيطان. وسمّى الخمر «ام الخبائث».

إنّ هذا التحريم لم يكن عبثا- تعالى اللّه عن ذلك- ولم يكن إنتقاما من البشر ، ولا تضييقا عليهم ، بل كان ضروريا لتربية «الشخصية» المتماسكة أمام الاغراء ، وأمام الشهوات .. الشخصية التي تتصرف بإرادة العقل ، لا باندفاع الغريزة ..

الشخصية التي تراقب اللّه في كل تصرف. أو نية تصرف ، بحيث تزن أقوالها وأفعالها ورغباتها كلها بميزان «التقوى» وتستحضر «الآخرة» في كل ما تفعله أو تريد أن تفعله ، يستوي في ذلك الشؤون الشخصية والاجتماعية.

أما فيما يتعلق بعقوبة تعاطي الخمر ، فليس في القرآن الكريم ، أو في كلام رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) نص يذكرها. وحددها أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بثمانين جلدة ، معلّلا إياها على النحو التالي : «إنّه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هذى افترى ، فأرى عليه حد المفترين» «2».

فتحريم الخمر في الأسلام وجد له صدى روحيا عند المسلمين ، لأنّ التأثير النفسي والايمان الروحي في الأسلام جعلهم يلتزمون بالتعاليم الالهية بصدق وصراحة وإصرار ، ويعزفون عن شرب الخمر لايمانهم بأن ذلك من مصلحتهم الخاصة والعامة.

وهذا أكبر دليل عملي على أنّ الرادع الديني أقوى من أي رادع آخر أو قانون وضعي في تحريم شرب الخمر.

لذا نرى أنّ المجتمعات غير الأسلامية تتخبط في وضع الحلول اللازمة لمشكلة تناول المشروبات الكحولية والادمان عليها ، وتقف عاجزة عن الحد من تلك الكارثة المؤلمة التي عصفت بالملايين رجالا ونساء وأطفالا ، وأدت إلى موت الآلاف منهم سنويا بسبب الحوادث المختلفة والأمراض العديدة ، وما رافق ذلك من تفسخ وانحلال للمجتمع ، وانتشار مخيف للعادات السيئة وحوادث الجنس التي لا تحصى.

الحقيقة مرعبة ، ولكنها أكثر إرعابا لو أنها انتقلت إلى مجتمعاتنا الأسلامية ، كما إنتقل غيرها من المظاهر الشاذة. فهذه صحيفة (آفتون بلادت) السويدية : تنشر بعض الأرقام وبعض القصص التي تكشف بعضا من الحقيقة ، وجزءا من حالة الانهيار التي ينحدر نحوها المجتمع السويدي.

تقول هذه الصحيفة : «و تقع أغلب حالات الاعتداء على نحو مشابه لتلك‏ الحالة التي قام فيها رجل في الأربعين من عمره بالاعتداء على زوجته ، إذ بدأت السهرة هادئة مع قليل من الخمر على شرفة المنزل بعد نوم ابنتهما البالغة من العمر (6) سنوات. وبعد تناول كأسين ، بدأ الرجل يشعر بالانزعاج وكذلك الزوجة. ثم راح الزوج يعاتب زوجته لمجيئها إلى البيت في ساعة متأخرة في بعض الليالي الماضية.

وفجأة صاح بوجه زوجته قائلا : «لقد ضاجعت غيري» ، ولما حاولت الزوجة تهدئة خاطره ، بدأ يضربها على وجهها ، فهربت إلى الحديقة لتعود فيما بعد ظنّا منها أنّ الوقت لعب دوره في تهدئة الزوج الغاضب ، لكنها ما أن دخلت البيت حتى انهال عليها ضربا ، وحطم جهاز التسجيل الصوتي على رأسها ، وراح يرفسها بكل قوته ، ثم طرحها أرضا ، وراح يطرق رأسها في الأرض محاولا القضاء عليها» «3».

فهل نطمع بشواهد أكثر ونتائج أكبر؟! وقد علق على هذه الظاهرة أحد الكتاب المسلمين قائلا : «الخمر أمّ الخبائث ، تمت إليها بشابكة النسب القريب جميع الكبائر من الزنا واللواط والسرقة والمقامرة والقتل ، وإنّ لها النصيب الأكبر في تشويه أخلاق الامم وتخريب صحة أبدانها وافساد معاشها واجتماعها».

____________________________

(1) مجلة الدواجن : العدد (39) آذار 1970 م.

(2) موطأ مالك : كتاب الأشربة- باب 1.

(3) صحيفة (آمنون بلادت) السويسرية بتاريخ 9 سبتمبر 1981 م.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .