القيادة لغة :

* قال ابن منظور: القود : نقيض السوق ، يقود الدابة من أمامها، ويسوقها من خلفها، فالقود من امام والسوق من خلف والاسم من ذلك كله القيادة.

* في دراسة هيث وزملاؤه عام 1979م، عرفوا القيادة بأنها : نشاط وفعالية تحتوي على التأثير على سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، إذن القيادة إنجاز وتأثير في المنقادين أو المتعرضين لوسائل الإعلام المختلفة نحو تحقيق الأهداف المرغوبة والمنشودة، وتعني كلمة قائد (leader) الشخص الذي يوجه ويرشد او يهدي الأخرين بمعنى ان هناك علاقة بين شخص يوجه واشخاص آخرين يقبلون هذا التوجه، وهذا المفهوم عملية رشيدة طرفاها شخص يوجه ويرشد وآخرون يتلقون الإعلام الذي يهدف لتحقيق أغراض معينة.

ويمكن تعريف القيادة بأنها : السلوك الذي يقوم به الفرد حين يوجه نشاط جماعة نحو هدف معين مشترك.

* والقيادة هي ايضا : ((عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط وذلك بتحفيزهم على العمل باختيارهم )). والقيادة الناجحة تحرك الناس في الاتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد، وللقيادة دور وعملية تهدف إلى التأثير في الاخرين ،  والشخص القيادي هو الذي يحتل مرتبة معينة في المجموعة ويتوقع منه تأدية عمله بأسلوب يتناسق مع تلك المرتبة. والقائد هو الذي ينتظر منه ممارسة دور مؤثر في تحديد وإنجاز أهداف الجماعة. والقائد الناجح هو الذي يقود الجماعة نحو الاتجاه الصحيح فعلا ، وليس الشخص الذي يناور ليتزعم الناس.

مبادئ للقيادة تؤدي مراعاتها من قبل القائد الإعلامي في قيادته للمؤسسة الإعلامية حتى تكون قيادته فاعلة :

1- مبدأ فهم الذات: أي أن يفهم الإعلامي ذاته فيحدد جوانب القصور والقوة لديه، ويتمكن من التحكم بها، ومن منع أية انعكاسات سلبية لها على علاقاته مع مجموعة العمل.

2- مبدأ المشاركة : أي أن يحرص القائد الإعلامي على المشاركة الواعية للمجموعة في التخطيط، والتنفيذ، والتقويم، والمتابعة، فذلك يسهم في تعزيز العلاقات الإنسانية بينه وبينهم، وفي رفع الروح المعنوية في المجموعة، ويزيد من تماسك الجماعة ويعزز انتماء الاعضاء.

3- مبدأ إدراك الدور : أي أن يدرك القائد الإعلامي أدواره ومهامه والمسؤوليات المنوطة به بوصفه قائداً إعلاميا، وربط ذلك بالأهداف التربوية بشكل يسهم في تعزيز قدرته على التخطيط الهادف.

4- مبدأ العوامل المعينة والعوامل المعيقة : أي أن يتعرف القائد الإعلامي الى العوامل المعينة على تنفيذ البرنامج الإعلامي والعوامل المعيقة له، من أجل تسهيل نجاح البرنامج.

5- مبدأ الروح المعنوية : أي أن يسعى القائد الإعلامي لإيجاد روح معنوية عالية عند جميع أعضاء المجموعة كي يشعر كل منهم بالمسؤولية عن نجاحها.

6- مبدا الإلمام بالبيئة : أي يلم القائد الإعلامي إلماماً كاملا بالبيئة التي يعمل في إطارها، وأن يعي معاييرها وتعليماتها وعياً موضوعيا تاماً.

7- مبدا القدوة والمنهج الخفي : أي أن يكون القائد الإعلامي قدوة في الالتزام، والانتماء، والتقيد بالقوانين والأنظمة والتعليمات، والاسترشاد بالأهداف الإعلامية والعلاقات الإنسانية في التفاعل مع الاخرين.

8- مبدا السلطة القيادية مقابل سلطة القائد: أي اعتماد القائد الإعلامي على السلطة النابعة من الخبرة والمعرفة والعلاقات الإنسانية وليس النابعة من القانون والمركز، فذلك يجعله أقدر على التأثير في اعضاء المجموعة التي يتفاعل معها.