المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تركيز بروتين البلازما في المريضPlasma proteins concentrations indsease
26-11-2020
أطفال صعبو المراس
2024-02-19
النص على الإمامة الخاصة
5-08-2015
network grammar
2023-10-17
معنى المحكم والمتشابه
10-06-2015
تفسير الموجة الدليلية غير المستحيل تمامًا
2023-03-27


في عقيدتكم أن عليا حلال المشاكل فلماذا لم يحل مشكلته عندما غصبوا منه الخلافة وأخذوا محرابه ؟  
  
1270   12:33 صباحاً   التاريخ: 3-9-2020
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي
الكتاب أو المصدر : اجوبة مسائل جيش الصحابة
الجزء والصفحة : ص 33-36
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / أدلة إمامة إمير المؤمنين /

الجواب : معنى هذا السؤال أن عليا عليه السلام لو كان إماما حقا ووصيا للنبي صلى الله عليه وآله فلا يمكن أن يغلبه أبو بكر وعمر ويغصبوا منه الخلافة ويعزلوه عن الحكم .

وكيف تسمونه حلال المشاكل وهو لم يحل هذه المشكلة ؟ ! وقد فات هذا السائل أن الله تعالى ترك للناس الاختيار ولم يجبرهم على الإيمان ، وأمر أنبياءه وأوصياءه عليهم السلام أن يعملوا بالأسباب الطبيعية فكانوا مرة غالبين ومرة مغلوبين ، مع أن باستطاعته سبحانه أن ينصر رسله بمعجزة ويهلك أعدائهم ! قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : ( لست عليهم بمصيطر ) ( الغاشية : 22 ) وقال تعالى : ( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شئ نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شئ كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) ( النحل : 35 ) فهذا الإشكال باطل ، لأنه يعم جميع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ، الذين غلبهم الكفار والمنافقون ولم يأذن الله تعالى لهم بحل مشكلتهم بالمعجزة ، فكم قتل بنو إسرائيل من الأنبياء عليهم السلام ، وكم ظلموا من الأوصياء عليهم السلام ، ومنهم أوصياء موسى وسليمان عليهم السلام وقد كان وصي سليمان آصف بن برخيا عنده اسم الله الأعظم ، وعنده علم من الكتاب كما نص على ذلك القرآن ، وأتى بعرش بلقيس من اليمن في لحظات ! ومع ذلك غصبوا منه خلافة سليمان صلى الله عليه وآله ولم يستعمل المعجزة ضدهم ! فكذلك علي عليه السلام الذي عنده الاسم الأعظم وعنده علم الكتاب ، والذي هو بطل الأبطال ، ولو دعا عليهم لأهلكهم ، ولو جرد سيفه ذا الفقار عندما هاجموا بيته لسقى الأرض من دماء فرسانهم ، ولكنه عليه السلام مأمور أن يصبر ويعاملهم بالأسباب الطبيعية ، كما هي سنة الله تعالى في أنبيائه وأوصيائه عليهم السلام .

 

أما لماذا نتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وعترته الطاهرين ، علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام ولماذا نعتقد أن التوسل بهم يحل المشاكل بإذن الله تعالى ؟

فجوابه أن الله تعالى أمرنا بالتوسل بهم بقوله : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ) ( المائدة : 35 ) ونحن ابتغينا الوسيلة إلى الله تعالى فلم نجد أقرب إليه وسيلة منهم ! ( روى الصدوق قدس سره في من لا يحضره الفقيه : 2 / 617 ، هذا الدعاء : ( اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار عليهم السلام لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنك أرحم الراحمين ) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.