أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-17
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 21-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-01-02
![]() |
« حروف العطف »
قال: « باب العطف »، وحروف العطف عشرة، وهي: الواو، والفاء، وثمَّ، وأو، وأم، وإمَّا، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع.
وأقول: للعطف معنيان: أحدهما لغوي والآخر اصطلاحي.
أما معناه لغة فهو: الميل، تقول: عطف فلان على فلان يعطف عطفاً، تريد أنه مال إليه وأشفق عليه.
وأما العطف في الاصطلاح فهو قسمان: الأول: عطف البيان، والثاني: عطف النسق.
فأما عطف البيان فهو « التابع الجامد الموضَّح لمتبوعه في العارف المخصص له في النكرات » فمثال عطف البيان في المعارف .. « جاءني محمد أبوك » فأبوك: عطف بيان على محمد، وكلاهما معرفة، والثاني في المثال موضِّح للأول، ومثاله في النكرات قوله تعالى: ﴿ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ﴾ [ابراهيم:16] فصديد عطف بيان على الماء، وكلاهما نكرة، والثاني في المثال مخصِّص للأول.
وأما عطف النسق فهو « التابع الذي يتوسط بينه وبين متبوعه أحدُ الحروف العشرة .. وهذه الحروف هي:
1 ـ الواو، وهي لمطلق الجمع؛ فيُعطف بها المتقارنان، نحو:« جاء محمدٌ وعليٌ » إذا كان مجيئها معاً، ويعطف بها المتأخر على السابق، نحو: « جاء عليٌ ومحمود » إذا كان مجيءِ محمودٍ سابقاً على مجيءِ عليٍّ، ويعطف بها المتأخر على السابق، نحو: « جاء عليٌ ومحمد » إذا كان مجيءُ محمد متأخراً عن مجيءِ عليِّ.
2 ـ الفاءُ، وهي للترتيب والتعقيب، ومعنى الترتيب: أن الثاني بعد الأول، ومعنى التعقيب: أنه عقيبهُ بلا مُهلة، نحو: « قدِمَ الفرسان فالمشاةُ » إذا كان مجيء الفرسان ولم يكن بين قدوم الفريقين مهلة.
3 ـ ثمَّ، وهي للترتيب مع التراخي، ومعنى الترتيب قد سبق، ومعنى التراخي: أن بين الأول والثاني مُهلة، نحو: « أرسل الله موسى ثمَّ عيسى ثمَّ محمداً عليهم الصلاة والسلام ».
4 ـ أوْ، وهو للتأخير أو الإباحة، والفرق بينهما أن التخيير لا يجوز معه الجمع.
والإباحة يجوز معها الجمع؛ فمثال التخيير « تزوَّج هنداً أو أختها »، ومثال إباحة « درس الفقه أو النحو » فإن لديك من الشرع دليلاً على أنه لا يجوز الجمع بين هند وأختها بالزواج، ولا تشكُّ في أنه يجوز الجمع بين الفقه والنحو بالدراسة.
5 ـ أمْ، وهي لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام نحو:« أدرست الفقه أمِ النحو؟ ».
6 ـ إمَّا، بشرط أن تسبق بمثلها، وهيْ مثل « أو » في المعنيين، نحو قوله تعالى: ﴿ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد:4]، ونحو:« تزوج إمَّا هنداً وإمَّا أُختها ».
7 ـ بل، وهي للإضراب، ومعناهُ جعلُ ما قبلها في حكم المسكوت عنه، نحو: « ما جاء محمدٌ بل بَكرٌ » ويشترط للعطف بها شرطان؛ الأول: أن يكون المعطوف بها مفرداً لا جملة، والثاني: ألا يسبقها استفهام.
8 ـ لا، وهي تنفي عما بعدها نفسَ الحكم الذي ثبت لما قبلها نحو: « جاء بكرٌ لا خالدٌ ».
9 ـ لكن، وهي تدلُ على تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها، نحو: « لا أحبُّ الكسالى لكنِ المجتهدين » ويشترط أن يسبقها نفي أو نهي، وأن يكون لمعطوف بها مفرداً، وألا تسبقها الواو.
10 ـ حتَّى، وهي للتدريج والغاية، والتدريج: هو الدلالة على انقضاء الحكم شيئاً فشيئاً، نحو: « يَموتُ الناسُ حتَّى الأنبياءُ ».
وتأتي « حتَّى » ابتدائية غير عاطفة، إذا كان ما بعدها جملة، نحو: « جاء أصحابُنا حتى خالد حاضر» وتأتي جارة نحو قوله تعالى: ﴿ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ ولهذا قال المؤلف: « وحتَّى في بعض المواضع ».
« حكم حروف العطف »
قال: فإن عطفت على مرفوع رفعت، أو على منصوب نُصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت، تقُولُ: « قام زيد وعمرٌو، ورأيتُ زيداً وعمراً، ومررتُ بزيدٍ وعمرٍو، وزيدٌ لم يقُم ولم يقعُدْ ».
وأقول: هذه الأحرف العشرة تجعل ما بعدها تابعاً لما قبلها في حكمه الإعرابي، فإن كان المتبوع مرفوعاً كان التابع مرفوعاً، نحو: « قابلني محمد وخالد » فخالد: معطوف على محمد، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وإن كان المتبوع منصوباً كان التابع منصوباً، نحو: « قابلت محمداً وخالداً » فخالداً معطوف على محمد، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وإن كان المتبوع مخفوضاً كان التابع مخفوضاً مثله، نحو: « مررت بمحمدٍ وخالد » فخالد معطوف على محمد، والمعطوف على المخفوض مخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وإن كان المتبوع مجزوماً كان التابع مجزوماً أيضاً، نحو: « لمْ يَحْضُر خالد أو يُرسِل رسُولاً » فيرسل: معطوف على يحضر، والمعطوف على المجزوم مجزوم، وعلامة جزمه السكون.
ومن هذه الأمثلة تعرف أن الاسم، وأن الفعل يُعْطفُ على الفعل.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|