المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2793 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



حروف العطف  
  
4372   11:08 صباحاً   التاريخ: 16-8-2020
المؤلف : محمد محي الدين عبدالحميد
الكتاب أو المصدر : التُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
الجزء والصفحة : ص81-83
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / العطف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-17 1333
التاريخ: 21-10-2014 2935
التاريخ: 21-10-2014 5067
التاريخ: 2024-01-02 1377

« حروف العطف »

 

قال: « باب العطف »، وحروف العطف عشرة، وهي: الواو، والفاء، وثمَّ، وأو، وأم، وإمَّا، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع.

 

وأقول: للعطف معنيان: أحدهما لغوي والآخر اصطلاحي.

أما معناه لغة فهو: الميل، تقول: عطف فلان على فلان يعطف عطفاً، تريد أنه مال إليه وأشفق عليه.

وأما العطف في الاصطلاح فهو قسمان: الأول: عطف البيان، والثاني: عطف النسق.

فأما عطف البيان فهو « التابع الجامد الموضَّح لمتبوعه في العارف المخصص له في النكرات » فمثال عطف البيان في المعارف .. « جاءني محمد أبوك » فأبوك: عطف بيان على محمد، وكلاهما معرفة، والثاني في المثال موضِّح للأول، ومثاله في النكرات قوله تعالى: ﴿ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ﴾ [ابراهيم:16] فصديد عطف بيان على الماء، وكلاهما نكرة، والثاني في المثال مخصِّص للأول.

وأما عطف النسق فهو « التابع الذي يتوسط بينه وبين متبوعه أحدُ الحروف العشرة .. وهذه الحروف هي:

1 ـ الواو، وهي لمطلق الجمع؛ فيُعطف بها المتقارنان، نحو:« جاء محمدٌ وعليٌ » إذا كان مجيئها معاً، ويعطف بها المتأخر على السابق، نحو: « جاء عليٌ ومحمود » إذا كان مجيءِ محمودٍ سابقاً على مجيءِ عليٍّ، ويعطف بها المتأخر على السابق، نحو: « جاء عليٌ ومحمد » إذا كان مجيءُ محمد متأخراً عن مجيءِ عليِّ.

2 ـ الفاءُ، وهي للترتيب والتعقيب، ومعنى الترتيب: أن الثاني بعد الأول، ومعنى التعقيب: أنه عقيبهُ بلا مُهلة، نحو: « قدِمَ الفرسان فالمشاةُ » إذا كان مجيء الفرسان ولم يكن بين قدوم الفريقين مهلة.

3 ـ ثمَّ، وهي للترتيب مع التراخي، ومعنى الترتيب قد سبق، ومعنى التراخي: أن بين الأول والثاني مُهلة، نحو: « أرسل الله موسى ثمَّ عيسى ثمَّ محمداً عليهم الصلاة والسلام ».

4 ـ أوْ، وهو للتأخير أو الإباحة، والفرق بينهما أن التخيير لا يجوز معه الجمع.

والإباحة يجوز معها الجمع؛ فمثال التخيير « تزوَّج هنداً أو أختها »، ومثال إباحة « درس الفقه أو النحو » فإن لديك من الشرع دليلاً على أنه لا يجوز الجمع بين هند وأختها بالزواج، ولا تشكُّ في أنه يجوز الجمع بين الفقه والنحو بالدراسة.

5 ـ أمْ، وهي لطلب التعيين بعد همزة الاستفهام نحو:« أدرست الفقه أمِ النحو؟ ».

6 ـ إمَّا، بشرط أن تسبق بمثلها، وهيْ مثل « أو » في المعنيين، نحو قوله تعالى: ﴿ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً ﴾ [محمد:4]، ونحو:« تزوج إمَّا هنداً وإمَّا أُختها ».

7 ـ بل، وهي للإضراب، ومعناهُ جعلُ ما قبلها في حكم المسكوت عنه، نحو: « ما جاء محمدٌ بل بَكرٌ » ويشترط للعطف بها شرطان؛ الأول: أن يكون المعطوف بها مفرداً لا جملة، والثاني: ألا يسبقها استفهام.

8 ـ لا، وهي تنفي عما بعدها نفسَ الحكم الذي ثبت لما قبلها نحو: « جاء بكرٌ لا خالدٌ ».

9 ـ لكن، وهي تدلُ على تقرير حكم ما قبلها وإثبات ضده لما بعدها، نحو: « لا أحبُّ الكسالى لكنِ المجتهدين » ويشترط أن يسبقها نفي أو نهي، وأن يكون لمعطوف بها مفرداً، وألا تسبقها الواو.

10 ـ حتَّى، وهي للتدريج والغاية، والتدريج: هو الدلالة على انقضاء الحكم شيئاً فشيئاً، نحو: « يَموتُ الناسُ حتَّى الأنبياءُ ».

وتأتي « حتَّى » ابتدائية غير عاطفة، إذا كان ما بعدها جملة، نحو: « جاء أصحابُنا حتى خالد حاضر» وتأتي جارة نحو قوله تعالى: ﴿ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ ولهذا قال المؤلف: « وحتَّى في بعض المواضع ».

 

« حكم حروف العطف »

 

قال: فإن عطفت على مرفوع رفعت، أو على منصوب نُصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت، تقُولُ: « قام زيد وعمرٌو، ورأيتُ زيداً وعمراً، ومررتُ بزيدٍ وعمرٍو، وزيدٌ لم يقُم ولم يقعُدْ ».

 

وأقول: هذه الأحرف العشرة تجعل ما بعدها تابعاً لما قبلها في حكمه الإعرابي، فإن كان المتبوع مرفوعاً كان التابع مرفوعاً، نحو: « قابلني محمد وخالد » فخالد: معطوف على محمد، والمعطوف على المرفوع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وإن كان المتبوع منصوباً كان التابع منصوباً، نحو: « قابلت محمداً وخالداً » فخالداً معطوف على محمد، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وإن كان المتبوع مخفوضاً كان التابع مخفوضاً مثله، نحو: « مررت بمحمدٍ وخالد » فخالد معطوف على محمد، والمعطوف على المخفوض مخفوض، وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة، وإن كان المتبوع مجزوماً كان التابع مجزوماً أيضاً، نحو: « لمْ يَحْضُر خالد أو يُرسِل رسُولاً » فيرسل: معطوف على يحضر، والمعطوف على المجزوم مجزوم، وعلامة جزمه السكون.

ومن هذه الأمثلة تعرف أن الاسم، وأن الفعل يُعْطفُ على الفعل.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.