المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى كلمة نظر‌
10-1-2016
حظر التعامل المالي مع الدولة على عضو مجلس النواب
10-5-2022
فخامة مقام ابني النبي الحسن و الحسين
13-4-2019
Feedstocks
27-7-2017
أحمد بن محمد بن موسى بن هارون الأهوازي
18-9-2020
الاشتقاق الأكبر
19-7-2016


كناه والقاب الامام السجاد(عليه السلام)  
  
3329   03:08 مساءً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص11-12.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / الولادة والنشأة /

أشهر كناه (عليه السلام)  أبو الحسن و أبو محمد و ألقابه المشهورة زين العابدين و سيّد الساجدين و العابد و الزكي و الامين و السجاد و ذو الثفنات، و كان نقش خاتمه «الحمد للّه العلي» ؛ و على رواية مولانا الامام الباقر (عليه السلام) : «العزة للّه» ؛ و على رواية مولانا أبو الحسن موسى الكاظم (عليه السلام) : «خزي و شقي قاتل الحسين بن علي (عليه السلام)».

روى ابن بابويه عن الامام الباقر (عليه السلام) انّه قال: انّ أبي عليّ بن الحسين (عليه السلام) ما ذكر نعمة اللّه عليه الّا سجد، و لا قرأ آية من كتاب اللّه عز و جل فيها سجود الّا سجد، و لا دفع اللّه تعالى عنه سوء يخشاه أو كيد كايد الّا سجد، و لا فرغ من صلاة مفروضة الّا سجد، و لا وفق لإصلاح بين اثنين الّا سجد، و كان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمّي السجاد لذلك.

و قال (عليه السلام) أيضا: كان لأبي (عليه السلام) في موضع سجوده آثار ناتئة و كان يقطعها في السنة مرّتين في كلّ مرّة خمس ثفنات، فسمّي ذا الثفنات لذلك‏ .

 يقول المؤلف: قال أهل اللغة انّ الثفنة مفرد ثفنات البعير أي الموضع الذي يمس الارض من البعير فيشتد و يغلظ، فيعلم حينئذ انّ جبهة زين العابدين (عليه السلام) و كفّي يديه و ركبتيه ظهرت فيها الثفنات من‏ كثرة السجود فكانت تقطع في السنة مرّتين.

و روي أيضا أنّ الزهري إذا حدّث عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: حدّثني زين العابدين عليّ بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة: و لم تقول له زين العابدين؟ قال: لأنّي سمعت سعيد بن المسيب يحدّث عن ابن عباس انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأنّي أنظر الى ولدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يخطر بين الصفوف‏ .

و في كشف الغمّة انّه: كان سبب لقبه بزين العابدين، انّه كان ليلة في محرابه قائما في تهجّده، فتمثّل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه، فجاء الى ابهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه فآلمه فلم يقطع صلاته، فلمّا فرغ منها و قد كشف اللّه له فعلم انّه شيطان فسبّه و لطمه و قال له: اخسأ يا ملعون فذهب و قام الى تمام ورده، فسمع صوت لا يرى قائله و هو يقول: «أنت زين العابدين حقا» ثلاثا، فظهرت هذه الكلمة و اشتهرت لقبا له (عليه السلام) ‏.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.