تتعدد برامج الأطفال المرئية بتعدد وسائل عرضها وموضوعاتها. . فبالإضافة إلى برامج الأطفال في الإذاعة المرئية

، هناك سينما الأطفال، وأشرطة التسجيل المرر (Video Tape).

ولعل برامح الأطفال في الإذاعة المرئية تقف في مقدمة هذه المرئيات، وذلك بعد أن شاعت ملكية هذا الجهاز وأصبح في متناول معظم الناس.

كما ان الخصائص الكامنة في الاذاعة المرئية كوسيلة سهلة الاستعمال، تشد انتباه الانسان اليها بحاستي السمع والبصر، فضلا عن انه وسيلة شيقة للتسلية تجذب الصغار والكبار معاً ولا تحتاج الى الذهاب اليها في مكانها كالسينما مثلاً، ولا تحتاج الى معرفة بالقراءة كالكتب والصحف والمجلات، لذا فان انجذاب الطفل اليها، اصبح من الامور المؤكدة، خاصة وان الاطفال يبدأون المشاهدة الهادفة في سن سنتين الى ثلاث سنوات وهي سن مبكرة جداً، وان الوقت الذي يضيقه اطفال السادسة امام التلفزيون يصل في المتوسط الى 30 ساعة في الأسبوع تقل كلما كبر عمره (1).

كما اثبتت دراسات اخرى اجريت على تأثير التلفزيون على شخصية الفرد سواء أكان من الراشدين او الاطفال، وجود هذا التأثير الذي أطل عليه مصطلح (التأثير المعاصر للتلفزيون)، والذي ازداد تأثيره بعد انتشار اقمار البث المباشر والتي صارت تلف الكرة الارضية بأكملها (2)

لذا تحرص كل الدول على إنتاج برامج خاصة بالأطفال تحد من التأثيرات الضارة لهذا الجهاز، وتستفيد من تأثيراته الإيجابية خاصة، وأن عمر الطفل يعتبر العامل الأهم في حدوث التأثير المتوقع للبرامج التلفزيونية عليه.

ولذا ينصح دائماً أن يتم إعداد البرامج الموجهة للأطفال إعدادا جيدا محسوباً بدقة ذلك أن الصور والرسوم المتحركة في إيقاعها المتزامن مع الكلمات المنطوقة تجعل المواقف والا اث أكثر التصاقا. بالذهن.. ومثلما نتوقع تغييراً في الاتجاهات وتأثيرا على السلوك بصورة إيجابية، نتوقع ذلك بصورة سلبية وباندماج وتفاعل وتكامل العوامل النفسية والاجتماعية والفسيولوجية، تحدث التأثيرات المختلفة على شخصية الطفل.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر: مصطفى أحمد تركي، وسائل الإعلام وأثرها في شخصية الطفل، مجلة عالم الفكر، مجلد 14،ع14، 19، ص 104 .

(2) المرجع السابق، ص 106.