المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نموذج كامل للخوف والرجاء  
  
1922   01:48 صباحاً   التاريخ: 16-8-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص124-126
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1647
التاريخ: 25-4-2022 1677
التاريخ: 2024-02-24 489
التاريخ: 22-7-2016 1728

من اجل ان يتضح لنا مدى خراب حالنا لندقق قليلاً في حالات امير المؤمنين (عليه السلام)، الذي هو ميزان الاعمال، (السلام عليك يا ميزان الاعمال).

ولإعطاء مثل نموذجي نشير إلى خوفه (عليه السلام) ورجائه ونختم المطلب.

فمع ان عبادته (عليه السلام) تعادل عمل الجن والانس، بل ان عملا واحدا من اعماله (عليه السلام) بنص خاتم الانبياء (صلى الله عليه واله) افضل من عبادة الثقلين، الا انه (عليه السلام) في أوقات توجهه للعظمة الالهية وملاحظة نفسه وجميع شؤونه مرتبطاً بالله تعالى، وحين ينظر الى تمام كمالاته ، واعماله الخيرة باعتبارها هبة المبدأ الفياض، ولا يرى شيئاً في نفسه سوى النقص والعجز، في هذه الحال اي انين وغشية كانت تأخذه، كما ينقل ابو الدرداء عن مناجاته (عليه السلام): (الهي لئن طال في عصيانك عمري فما انت مؤمل غير غفرانك، ولا أنا براج غير رضوانك، الهي افكر في عفوك فتهون علي خطيئتي، ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم علي بليتي).

يقول ابو الدرداء : ثم خمد صوت، دنوت منه، حركته فاذا هو كالخشبة اليابسة، فظننت انه فارقت روحه الدنيا .. .

وكذلك خبر ضرار بن ضمرة حين قال له معاوية : صف لي عليا ..

قال : والله لقد رأيته ليلة من الليالي وقد أسدل الظلام سدوله ، وغارت نجومه، وهو يتململ في المحراب تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، ولقد رأيته مسيلاً للدموع على خده، قابضاً على لحيته يخاطب دنياه فيقول :

(يا دنيا ابي تشوقت؟ ولي تعرضت؟ لا حان حينك، فقد ابنتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك، فعيشك قصير، وخطرك يسير، آه من قلة الزاد ، وبعد السفر ووحشة الطريق).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.