تتعدد مجالات الإعلام المتخصص بتعدد مناحي الحياة والعلوم. والإعلام المتخصص كجزء من الإعلام العام يلتقي معه في بعض الأمور ويختلف معه في أمور أخرى، يلتقي معه في الوسائل التي تنقله على اعتبار أنها أدوات لتوصيل ونقل المعلومات إلى الآخرين عبر الكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية . . ويختلف معه في المادة التي ينقلها إلى الناس . .

فالإعلام الاقتصادي - على سبيل المثال - ينصب في مجالات الاقتصاد المختلفة كالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها. . إلا أنه يستخدم في نفس الوقت، وسائل الإعلام والاتصال المتاحة. .

وبما أن حركة الإعلام في مفهومها الشامل هي المرآة التي تعكس مختلف مناشط الحياة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية ومهنية ورياضية وغيرها، فان وسائل الاعلام المتخصص تتعدد بتعدد وسائل الاعلام التي يعمل من خلالها.. فهناك الاعلام المتخصص المقروء.. وهناك الاعلام المتخصص المسموع وكذلك المرئي.. ولا سبيل الى القول بأن إعلاماً متخصص في جانب معين تصاح له وسيلة بذاتها. . ولكن يمكن القول، إن وسيلة إعلامية معينة قد تكون أكثر كفاءة لتقديم برامج إعلامية متخصصة في مجال بذاته ولجمهور معين.

كما أن بعض الأهداف التي يرمي إليها مرسل الرسالة الإعلامية المتخصصة، تفرض في كثير من الأحيان استخدام وسيلة إعلامية معينة. فعندما يكون هدف المرسل تقديم نماذج مصورة للبرنامج المتخصص كالإعلام البيئي مثلاً. . يكون من الأنسب استخدام وسائل الإعلام المرئي لتجسيد مضار البيئة الملوثة وتاثيراتها على الانسان والمجتمع ككل، كذلك الاعلام الصحي الذي يهدف الى تنوير الناس وارشادهم بشأن كيفية غسل الخضروات والفواكه قبل الاكل.. وكيفية الوقاية من الامراض ومكافحتها وما الى ذلك.