أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
2985
التاريخ: 28-3-2016
4014
التاريخ: 18-4-2019
42223
التاريخ: 7-5-2019
3846
|
قوله عزّ مَنْ قائل : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا } [النساء: 97 - 99].
الهجرة لغة : عبارة عن ترك بلد الإقامة إلى غيره والانتقال من الوطن لآخر .
وهي تارة تكون واجبة واُخرى تكون مباحة وربّما تكون محرّمة حسب اختلاف الغاية من الهجرة والنتائج المترتّبة عليها ؛ مِنْ باب أنّ المقدّمة تتبع لديها في الحكم الشرعي . فإذا كانت الهجرة لغرض طلب علم ضروري أو أداء واجب أو التخلّص مِن ارتكاب محرّم فالهجرة حينئذ واجبة وتركها يوجب اللوم والعقاب كما في الآية الكريمة السابقة ؛ حيث نزلت في لوم جماعة من المسلمين الذين تخلّفوا عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في مكّة ولمْ يهاجروا إلى المدينة فكانوا مضطهدين في مكّة مِنْ قبل قريش في أنفسهم ودينهم بعيدين عن معرفة الأحكام والآيات التي كانت تنزل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) جاهلين بشرائع الإسلام وتفاصيله فكانوا بذلك مقصّرين ومعاقبين حسب صريح الآية الكريمة السابقة .
وهذا الحكم سارِ المفعول بالنسبة إلى كلّ مسلم يعيش في بلد يُضطهد فيه ولا يسعه القيام بواجباته ومسؤولياته ولا يحصل فيه على حقوقه المشروعة فإنّ الواجب عليه أنْ يهاجر إلى حيث العلم والأمان والحرية الدينية وإلاّ فهو من الأعراب المذمومين في الكتاب والسنة ؛ لأنّ الأعرابي في المصطلح الشرعي هو : كلّ مَنْ يعيش في بلد جاهلاً لا يمكنه فيه التعلّم والعمل الصالح وقيامه بمسؤولياته الشخصية والاجتماعية ... .
قال تعالى : {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ...} [الحجرات: 14]
[ وقال تعالى : ] {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [التوبة: 97] .
وفي الحديث الشريف : ستة أصناف من الناس يدخلون النار بست خصال : الأمراء بالجور والعلماء بالحسد والتجّار بالخيانة والدهّاقين بالكبر وأهل الرساتيق بالعصبية والأعراب بالجهل .
والجهل لا يرفع المسؤوليّة عن الإنسان إلاّ إذا كان قاصراً عن المعرفة أي عاجزاً عنها حقيقة وواقعاً كالذين استثنوا في الآية الكريمة بقوله تعالى : {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [النساء: 98، 99].
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
|
|
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
|
|
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
|
|
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية
|