المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6213 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوحيد في مقام الصفات  
  
2094   06:48 مساءً   التاريخ: 23-6-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة : ج1 ، ص59-62
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-18 397
التاريخ: 19-3-2022 1688
التاريخ: 25-3-2021 1989
التاريخ: 15-3-2022 1492

التوحيد في مقام الصفات هو الاعتقاد بان الصفات الحقيقية الذاتية الإلهية. مثل الحياة والعلم والقدرة والإرادة وأمثال ذلك هي عين الذات الاحدية، وأما في غيرها فهي زائدة وعارضة بمعنى ان كل واحدة من هذه الصفات في غير جل وعلا هي من مواهبه وإفاضاته.

الشرك في مقام قسمان:

احدهما الاعتقاد بأن صفاته تعالى زائدة على ذاته، ويلزم ذلك تعدد القدماء، وهذا مذهب منسوب للأشاعرة ، وبطلان هذا القول ثابت في محله ، وبيانه خارج عن محل البحث.

صفات الخلق الحسنة كلها من الله :

إذا اعتقد بوجود اية مرتبة من مراتب الصفات الحسنة في المخلوق، ولكن اعتقد بان هذه الصفة انما هي من الله تعالى فذلك عين التوحيد. كذلك فان عقيدتنا بالنسبة لمراتب المعرفة والقدرة وسائر الصفات الكمالية لأئمة الهدى وسائر الانبياء هي ذلك. يعني انها جميعاً من الله، ونعتقد انها من إفاضاته ،لا أحد بحسب الذات  لديه شيء من نفسه، وبالجملة فان جميع الموجودات كما أنها في الوجود ممكنة وحادثة ومحتاجة لخالق العالم الذي يخلقها, كذلك هي في اتصافها بالصفات الحسنة التي هي كمالات ثانوية ,محتاجة أيضا الى رب الارباب  الذي يجعلها متصفة بتلك الصفات, طبعا كل أحد حسب الارادة والمصلحة.

تركيز النفس من الغفلة 

وهذا المطلوب, وهو انحصار الصفات الكمالية بذات الخالق تعالى, لكل عاقل موحد ومنصف وواضح.

دائما بعض الموحدين- طبعا في مواقع الغفلة عن هذا المعنى – يتفهمون ببعض كلمات الشرك، كما في حالة مدح النفس، حيث يقول علمي,  قدرتي، ارادتي ، غناي، فهمي، وغير ذلك. نعم لو قال علمي الذي أعطانيه الله، وقدرتي التي أعطانيها  الله ، وهكذا لكان صحيحا وعين التوحيد، طبعا حينما يكون صادقا في قوله ، يعني حاله مثل لسانه، وعلامة ذلك شدة التواضع لله الحق تعالى، والخوف من زوال النعمة بسبب الكفر، وعلامته الثانية أن لا يفرح بمد احد.

المتقون يخافون ان يحمدوا

كما قال المؤمنين (عليه السلام) في صفات المتقين في خطبه همام : (أذا زكي  احد منهم خاف مما يقال له ، فيقول : انا أعلم بنفسي من غيري، وربي أعلم بي مني بنفسي! اللهم لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني أفضل مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون)

الله لا شريك له في صفاته :

كيف يجعل الشخص الموحد نفسه  أو شخصا أخر شريكا لله في استحقاق الحمد والثناء ، في الوقت الذي يقول مرارا ليلا ونهارا : سبحان الله، يعني أعتقد بنزاهة الله من الشريك، وايضا يقول مكرراً : الحمد الله، يعني جنس الحمد والثناء وتمام مصاديقه مختص ومنحصر بخالق ، ولا يستحق أحد غيره الحمد والثناء.

وبالجملة لان الموحدين يعملون يقينا أن كل أحد - سوى الله - ليس له شيء من عنده ، وكل ما لديه هو منه تعالى، والكل محتاج إليه ذاتا وصفة، ولذا  فهم يحذرون أن يحمدوا .

كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في صفاتهم، بل  يمنعون عن الألفاظ والكلمات التي توهم استقلالهم واستغناءهم وذاتيتهم، مثل : أن لدى فلان صفة كمالية، لدي الكمال الفلاني.

قول الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله):

جاء رجان الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وطرق بابه ، فسأله الرسول من داخل  الدار : من أنت ؟

فقال أنا, فغضب (صلى الله عليه واله) من قوله أنا، فخرج (صلى الله عليه واله) وهو يقول : (من القائل أنا وهي  لا تصلق الا بالله الذي يقول : أنا الجبار، وانا القهار) .   

قارون اصبح مشركاً :

ولذا قالوا أن قارون صار مشركا حين قال : {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص : 78].

وقال رب العالمين في جوابه : {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} [القصص : 78] .

فاذا كان لديهم شيء من عند أنفسهم فلماذا لم يدفعوا عن أنفسهم الهلاك ؟

بديهي ان كل ما نعرف وما نقدر، وهكذا كل الكمالات هي من الله تعالى.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.