أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019
![]()
التاريخ: 15-4-2019
![]()
التاريخ: 19-3-2019
![]()
التاريخ: 9-4-2019
![]() |
تقسيم الأصوات إلى صوائت وصوامت:
أي صوت كلامي ينتمي إلى قسم من القسمين العامين المعروفين بالصوائت والصوامت.
وقبل أن نحدد الأصوات العربية التي يصدق عليها لفظ "صوائت" وتلك التي يصدق عليها لفظ "صوامت" ينبغي أن نسأل: ما الأساس الذي بني عليه تقسيم الأصوات إلى هذين القسمين؟
1- يحدد الصوت الصائت "في الكلام الطبيعي" بأنه الصوت "المجهور" الذي يحدث في تكوينه أن يندفع الهواء في مجرى مستمر خلال الحلق والفم، وخلال الأنف معهما أحيانا، دون أن يكون ثمة عائق "يعترض مجرى الهواء اعتراضا تاما" أو تضييق لمجرى الهواء من شأنه أن يحدث احتكاكا(1) مسموعا(2).
وأي صوت "في الكلام الطبيعي" لا يصدق عليه هذ التعريف يعد صوتا صامتا، أي أن الصامت هو الصوت المجهور أو المهموس الذي يحدث في نقطة أن يعترض مجرى الهواء اعتراضا كاملا "كما في حالة الباء" أو اعتراضا جزئيا من شأنه أن يمنع الهواء من أن ينطلق من الفم دون احتكاك مسموع "كما في حالة الثاء والفاء مثلا".
من التعريفين السابقين يتضح أن الصوائت جميعا مجهورة، أما الصوامت فمنها ما هو مجهور ومنها ما هو مهموس. والأصوات العربية التي يصدق عليها تعريف الصائت هي ما سماه نحاة العربية بالحركات "الفتحة a، والضمة u، والكسرة i" وبحروف المد واللين "مقصودا بها الألف في مثل عدا "aa"، والواو في مثل قالوا "uu"، والياء في مثل القاضي "ii".
ص124
من تعريفنا للصائت بأنه مجهور ينتج أن كل الأصوات غير المجهورة "أي المهموسة" تعد صامتة، وذلك مثل السين والشين والفاء إلخ. كما ينتج من تعريفنا للصائت بأنه المجهور الذي لا يعترض مجرى الهواء عند نطقة في الحلق والفم اعتراضا تاما أو ناقصا محدثا لاحتكاك مسموع، أن كل الأصوات التي يعترض فيها مجرى الهواء في الفم -سواء كانت مجهورة أم مهموسة- تكون صامتة، وذلك مثل الباء والتاء واللام والراء، وكذلك ما يعترض مجرى الهواء في تكوينه في الحنجرة مثل همزة القطع وأن كل الأصوات التي لا يمر الهواء في نطقها من الفم -مجهورة أم مهموسة- تدخل في باب الصوامت كذلك وذلك كالميم، وأن همزة القطع مثلا خارجة من الصوائت، ويصدق عليها أنها صامت لأنه يحدث في نطقها أن الهواء يعترض اعتراضا تاما في الحلق "= في الحنجرة"، وأن كل الأصوات التي يحدث في نطقها احتكاك مسموع، كالفاء والسين والزاي تندرج تحت الصوامت. إذًا كل الأصوات المهموسة تدخل تحت طبقة الصوامت، أما المجهورة فبعضها "وهو الذي لا يحدث في نطقه اعتراض كامل لمجرى الهواء أو تضييق له يحدث احتكاكا" يدخل تحت الصوائت، وسائرها ينطوي تحت الصوامت.
والصوامت العربية هي:
همزة القطع ب- ت- ث- ج- ح- خ- د- ذ- ر- ز- س- ش- ص ض- ط- ظ- ع- غ- ف- ق- ك- ل- م- ن- هـ- و "في مثل ولد" ي" في مثل يترك".
2- يتضح من التعريف الذي قدمناه للصوامت والصوائت أن تعريف قدماء اليونان للصوت "انظر ص " بأنه الصوت الذي لا يتأتى نطقه دون الاستعانة بصوت صائت، تعريف خاطئ، فمن اليسير أن ننطق صوتا صامتا منفردا وحده، ويوجد في لغات كثيرة كلمات تكون من صوامت ليس غير كما في الصوتين "tz" في الصينية، وكذلك الـ"f" في التشكوسلوفاكية كلمة من الكلمات، والمجموعة "Krk" كلمة في اللغة الكرواتية، وفي الإنجليزية from تنطق أحيانا frm.
ص125
3- وقد يتضح من تعريفنا للصوائت والصوامت كذلك أنه مبني على أساس فسيولوجي صارم ليس غير، ولكن هذا ليس صحيحا، فالتقسيم إلى صوائت وصوامت مبني في الواقع على اعتبارات سمعية هي الاختلاف بين الأصوات في "وضوحها"(3)في السمع، فلقد لوحظ أن بعض الأصوات أشد وضوحا في السمع من بعض، بمعنى أنها تسمع على مسافة أبعد عندما تنطلق بنفس "الطول" و"الارتكاز" و"الدرجة"، والملاحظ أن الأصوات التي توسم بأنها "صوائت" أشد وضوحا في السمع من غيرها من الأصوات الكلامية "عندما تنطق بالطريقة العادية"، وهذا هو السبب الذي من أجله اعتبرت هذه الأصوات طبقة من الطبقتين الرئيسيتين.
ويلاحظ أن مقدار "وضوح" الأصوات في السمع يعتمد على "طبيعتها" وينبغي أن يميز من "بروز"(4) "ظهور" الأصوات في سلسلة كلامية: "إن "البروز" يعتمد على ارتباط "طبيعية"(5) الصوت و"طوله"(6) و"ارتكازه"(7). وعلى "درجته"(8) "= "تنغيمه"(9)" في حالة الأصوات المجهورة.
وإذا تساوى صوت صامت وصوت صائت في "الطول" و"الارتكاز" وكان "التنغيم" الذي ينطق به كلاهما "مستويا"(10) فإن الصائت أشد بروزا من الصامت.
"والصوائت المنفتحة"(11) هي في الجملة أشد بروزا من "الصوائت الضيقة"(12): والصوامت المجهورة أشدا بروزا من الصوامت المهموسة، وأصوات اللام والصوامت الأنفية المجهورة أشد بروزا من سائر الصوامت
ص126
المجهورة. أما الصوامت المهموسة فهي تتصف بقدر من البروز قليل جدا بالقياس إلى الأصوات المجهورة.
وما هو جدير بالملاحظة أن الصوات المهموسة يحتاج نطقها إلى قوة من "إخراج النفس"1 "= الزفير"(13) أعظم من التي يتطلبها نطق الصوامت المجهورة. ويمكن أن نلمس هذا الفارق في قوة النفس إذا بسطنا الكف أمام الفم ونحن ننطق صامتا مهموسا متلوا بنظيره المجهور مثل ث، ذ/ ت، د/ س، ز ... إلخ.
كما أن نطق الصوامت المهموسة يحتاج عادة إلى جهد عضوي أقوى من الذي يستدعيه نطق الصوامت المهجورة. فالصوامت الانفجارية المهموسة "مثل ت، ط، ك" يكون "حبس الهواء"(14) فيها أشد إحكاما منه في حالة الانفجارية المجهورة "كالدال، والضاد، والجيم القاهرية، والباء"، كما أن "انطلاق الهواء" "= انفراج الأعضاء"(15) في الأولى يكون أشد حدة منه في الثانية. أما "الصوامت الاحتكاكية"(16) المهموسة "مثل الفاء والثاء والسين" فتكون "درجة الانفتاح"(17) فيها "أي مقدار البعد بين الأعضاء المشتركة في النطق والمحدثة للاحتكاك، أي درجة انفتاح المجرى الهوائي أو سعته" أقل من تلك التي تكون في نطق الاحتكاكية المجهورة "مثل "V"، والذال، والزاي".
ب- تقسيم الصوامت حسب طريقة النطق أي حسب حالة ممر الهواء عند موضع النطق:
إن الأقسام الرئيسية للصوامت التي تنماز على هذا الأساس هي:
1- الانفجارية "أو المتفجرة" Plosives.
2- الانفجارية الاحتكاكية Affricates.
3- الغناء "= الأنفية" Nasal.
ص127
__________
(1) Friction.
(2) D. Jones: Outline p. 22.
(3) Sonority.
(4) Prominence.
(5) Quality.
(6) Length.
(7) Stress.
)8) Pitch.
(9) lntonation.
(10) Level.
)11) Open - Vowels.
(12) Close - Vowels.
(13) Exhalation.
(14) Closure.
)15) Release.
(16) fricatives.
(17) Degree of Opening.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|