المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

أهمية الحيوانات Importance of Animals
2024-08-22
Fibroblasts
29-4-2018
المناهج الاصولية في الجغرافية البشرية- المنهج الوظيفي
14-11-2021
جيوش العرب وقبائلهم وحكومتهم في الاندلس.
2023-08-16
Bacterial Genes Are Colinear with Their Products
3-3-2021
تحقيق أنماط البرمجة الخطية (Model validity)
26-1-2022


حشر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) على البراق  
  
2350   11:55 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص88-90.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

[في حشر الأنبياء راكبا، و حشر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على البراق و بعث صالح النبيّ على ناقته، و بعث الحسن و الحسين عليهما السلام على ناقة رسول اللّه، و بعث بلال على ناقة من نوق الجنّة].

- أخبرنا الشيخ الإمام البارع إمام الدين أبو الخير عبد اللّه ابن أبي الفتوح داوود بن معمر القرشي إجازة- في شهر رجب سنة خمس و ستين و ست مائة- قال: أخبرنا والدي موفّق الدين أبو الفتوح، و عمّي مخلص الدين أبو عبد اللّه محمد بن أبي أحمد [ابن‏] معمر، قالا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه بن أحمد الجوزدانية، قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن ريذة الأصبهاني، قال:أخبرنا الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب بن مطير اللخمي الطبراني رحمه اللّه‏  قال: حدّثنا هاشم بن يونس القصّار المصري، قال: حدّثنا أبو صالح [عبد اللّه‏] ابن عبد اللّه بن صالح، حدّثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج‏  عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا من قبورهم المحشر  و يبعث صالح عليه السلام على ناقته و يبعث ابناي الحسن و الحسين على ناقتي العضباء، و أبعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها، و يبعث بلال على ناقة من نوق الجنّة فينادي بالأذن محضا، و بالشهادة حقا حقا، حتى إذا قال: أشهد أن محمدا رسول اللّه. شهد له المؤمنون. من الأوّلين و الآخرين، فقبلت ممّن قبلت و ردّت على من ردّت‏ .

الباب الثالث و العشرون [في حديث أسماء بنت عميس في مجي‏ء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى بيت فاطمة عند ما ولدت الحسن و الحسين‏ و أذانه في أذنيهما، و سؤاله عن عليّ: بم سمّيت ابني هذا؟ و جواب عليّ: ما كنت لأسبقك يا رسول اللّه. و نزول جبرئيل من قبل اللّه تعالى بأن يسميا حسنا و حسينا. و بكاؤه صلى اللّه عليه و آله و سلم لما وضع الحسين في حجره و قوله لأسماء: تقتله الفئة الباغية، يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته‏].

- أخبرني المشايخ الإمام قطب الدين عبد المنعم بن يحيي بن إبراهيم القرشي الزهري الشافعي الخطيب بالبيت المقدّس الشريف، و عزّ الدين عبد العزيز ابن عبد المنعم بن عليّ الحرّاني الأصل البغدادي المصري الدار كتابة، و أبو الفضل [أحمد] بن هبة اللّه الشافعي بسماعي عليه، بروايتهم عن أمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم [عبد الرحمن بن الحسن الأشعري‏] الشعرية، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي، قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب‏  قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد حافد العباس بن حمزة- سنة سبع و ثلاثين و ثلاث مائة- قال: حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدّثني أبي في سنة ستين و مأتين،

قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا سنة أربع و أربعين و مائة، قال: حدثني أبي موسى ابن جعفر، حدّثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن عليّ [قال‏]: حدثني أبي عليّ بن الحسين قال:

حدّثتني أسماء بنت عميس قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن و الحسين، فلمّا ولد الحسن جاءني النبيّ (صلى الله عليه واله) فقال: يا أسماء هلمّي بابني. فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النبيّ (صلى الله عليه واله)، فقال: يا أسماء أ لم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في خرقة صفراء؟ [قالت: فأخذته منه‏] فلففته‏  في خرقة بيضاء و دفعته إلى النبيّ (صلى الله عليه واله) فأذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى.

فقال لعليّ: أيّ شي‏ء سميت ابني؟ فقال عليّ: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه، و قد أحبّ أن أسميه حربا. فقال النبيّ (صلى الله عليه واله): و لا أنا أسبق باسمه ربيّ عزّ و جلّ.

ثم هبط جبرئيل عليه السلام و قال: السلام عليك يا محمد العليّ الأعلى يقرئك السلام و يقول: عليّ منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبيّ بعدك، سمّ ابنك هذا باسم ابن هارون. قال النبيّ (صلى الله عليه واله): و ما اسم ابن هارون يا جبرئيل؟

قال: شبر. قال النبيّ (صلى الله عليه واله): لساني عربيّ. قال: سمّه الحسن.

قالت أسماء: فسمّاه الحسن‏  فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ (صلى الله عليه واله) بكبشين أملحين و أعطى القابلة فخذا و حلق رأسه و تصدّق بوزن الشعر ورقا و طلا رأسه بالخلوق، ثمّ قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.

قالت أسماء: فلمّا كانت بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين، فجاءني النبيّ (صلى الله عليه واله) فقال‏ : يا أسماء هلمّي بابني. فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و وضعه في حجره و بكى!!!.

قالت أسماء: قلت: فداك أبي و أمي [ممّ‏] بكاؤك؟ قال: على ابني هذا. قلت:

ولد الساعة [و تبكيه‏]!؟ قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم اللّه شفاعتي.

ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولاده‏  ثم قال لعليّ: أيّ شي‏ء سمّيت ابني؟ فقال: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه، و قد كنت أحبّ أن أسمّيه حربا!!! قال النبيّ (صلى الله عليه واله): و لا أنا أسبق باسمه ربيّ.

ثم هبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام و يقول: عليّ منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبيّ بعدك فسمّ ابنك هذا باسم ابن هارون. قال النبيّ (صلى الله عليه واله): و ما اسم ابن هارون؟ قال: شبير. قال: لساني عربيّ يا جبرئيل. قال: سمّه الحسين.

قالت أسماء: فسمّاه الحسين، فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ (صلى الله عليه واله) بكبشين أملحين، و أعطى القابلة فخذا و حلّق رأسه و تصدّق بوزن الشعر ورقا، و طلا رأسه بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.