المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5699 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حال من غلبه الخوف‏  
  
1596   04:18 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : 160-161
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2020 1497
التاريخ: 26-9-2021 1738
التاريخ: 2023-12-26 422
التاريخ: 25-2-2019 1412

الخوف فهو عبارة عن تألم القلب و احتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال و بحسب تظاهر أسباب المكروه تكون قوّة الخوف و شدّة تألم القلب ، و بحسب ضعف الأسباب يضعف الخوف ، و الخوف من اللّه تارة يكون بمعرفة اللّه و معرفة صفاته ، و تارة يكون بكثرة الخيانة من العبد بمقارفة المعاصي ، و تارة يكون بهما جميعا و بحسب معرفته بجلال اللّه و تعاليه و استغنائه و بعيوب نفسه و جناياته تكون قوة خوفه فأخوف النّاس لربّه أعرفهم بربّه و بنفسه و لذلك قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «أنا أخوفكم للّه»(1) و قال اللّه سبحانه : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر : 28].

ثمّ بقدر كمال المعرفة يفيض‏(2) , اثر الحرقة من القلب على البدن ، و على الجوارح ، و على الصّفات ، أما في البدن فبالنحول‏(3) , و الصفاء و البكاء ، و أما في الجوارح فبكفها عن المعاصي و تقييدها بالطاعات تلافيا لما فرط و استعدادا للمستقبل ، و لذلك قيل : ليس الخائف من يبكي و يمسح عينيه ، بل من يترك ما يخاف أن يعاقب عليه ، و قال حكيم : من خاف شيئا هرب منه ، و من خاف اللّه هرب إليه ، و أما في الصّفات فهو أن يقمع‏(4) , الشهوات و يكدر(5) , اللذات.

فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة كما يصير العسل مكروها عند من يشتهيه إذا عرف أن فيه سمّا فتحترق الشّهوات بالخوف و تتأدّب الجوارح و يحصل في القلب الذّبول‏ (6) , و الخشوع و الذلة و الاستكانة ، و يفارقه الكبر و الحقد و الحسد بل يصير مستوعب الهمّ بخوفه‏ و النظر في خطر عاقبته فلا يتفرغ لغيره و لا يكون له شغل إلا المراقبة و المحاسبة و المجاهدة و الضّنة(7) , بالانفاس و اللحظات ، و مؤاخذة النفس في الخطرات و الكلمات فيكون ظاهره و باطنه مشغولا بما هو خائف منه لا يتسع فيه لغيره.

هذا حال من غلبه الخوف و استولى عليه ، و أقلّ درجات الخوف مما يظهر أثره في الأعمال أن يمتنع من المحظورات ، و يسمى الكف الحاصل من المحظورات و رعا فان زادت قوته كف عمّا يتطرق إليه إمكان التحريم  و يسمّى ذلك تقوى ، و قد يحمله على أن يترك ما لا بأس به مخافة ما به بأس و هو الصدق في التقوى.

فاذا انضمّ إليه التجرّد للخدمة فصار لا يبني ما لا يسكنه ، و لا يجمع ما لا يأكله ، و لا يلتفت إلى دنيا يعلم أنها تفارقه ، و لا يصرف إلى غير اللّه تعالى نفسا من أنفاسه فهو الصّدق و صاحبه جدير بأن يسمى صدّيقا و يدخل في الصّدق التقوى و في التقوى الورع وفي الورع العفّة فانّها عبارة عن الامتناع عن مقتضى الشهوات خاصة فاذا الخوف يؤثر في الجوارح بالكف و الاقدام.

________________

(1) احياء علوم الدين : ج 4 , ص 145.

(2) أفاض السيل يفيض فيضا كثر و سال من شفا الوادي. م.

(3) النحول : الهزال. م.

(4) قمعه : قهره و ذلله. ق.

(5) كدر الماء مثلثة الدال فهو كدر نقيض صفا. م.

(6) ذبلت بشرته قل ماء جلدته و ذهب نضارته م.

( 7) الضنين : البخيل الشحيح و في حديث الدنيا لم يصفها لاوليائه و لم يضن بها على أعدائه اي لم يبخل بها عليهم. م.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
معهد القرآن الكريم النسوي: حققنا أكثر من (3000) ختمة قرآنية خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تصدر الكتاب الرابع من سلسلة (بحوث مختارة من مجلة الخزانة)