أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-3-2021
2279
التاريخ: 7-10-2016
2249
التاريخ: 25-10-2020
5270
التاريخ: 2023-03-26
2370
|
في تفسير الامام أبي محمّد العسكري (عليه السلام): «في قوله تعالى : {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} [البقرة : 78] , قال رجل للصادق (عليه السلام) «إذا كان هؤلآء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمّهم اللّه بتقليدهم و القبول من علمائهم؟ , و هل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلّدون علمائهم ، فاذا لم يجز لأولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم.
فقال (عليه السلام): بين عوامنا و علمائنا و بين عوام اليهود و علمائهم فرق من جهة و تسوية من جهة ، فامّا من حيث استووا فان اللّه قد ذمّ عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذمّ عوامهم ، و أما من حيث افترقوا فلا قال : بين لي يا بن رسول اللّه : قال (عليه السلام): إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علمائهم بالكذب الصّراح و بأكل الحرام و الرّشى و بتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات و العنايات و المصانعات و عرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم و أنّهم إذا تعصّبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه و اعطوا ما لا يستحقه من تعصبّوا له من أموال غيرهم و ظلموهم من أجلهم و عرفوهم يقارفون المحرمات و اضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق، و لا يجوز أن يصدق على اللّه و لا على الوسايط بين الخلق و بين اللّه فلذلك ذمّهم لما قلدوا من قد عرفوا و من قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره و لا تصديقه في حكايته و لا العمل بما يؤدّيه إليهم عمّن لا يشاهدونه و وجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إذ كانت دلايله أوضح من أن يخفى و أشهر من أن لا يظهر لهم.
و كذلك عوام امّتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر و العصبيّة الشديدة و التكالب على حطام الدنيا و حرامها و إهلاك من يتعصّبون عليه و إن كان لا صلاح أمره مستحقا ، و بالترفق بالبر و الاحسان على من تعصّبوا له و إن كان للأذلال و الاهانة مستحقا ، فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمّهم اللّه بالتقليد لفسقة علمائهم.
فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا لهواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه ، و ذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فان من ركب القبايح و الفواحش مراكب فسقة العامّة فلا تقبلوا منهم عنّا شيئا و لا كرامة لهم»(1).
_______________________
(1) الاحتجاج : ج 2 , ص 262- 263.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|