المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Bantu
2024-01-11
معنى كلمة فضض
20-7-2022
المبادئ العامة لميثاق الشرف الإذاعي
17-6-2019
تحلیل قيم تشبعات العوامل المؤثرة بالتركيب الداخلي - العامل الأسري
26/10/2022
Partial Differential Equation
23-7-2018
TRANSPOLYPENTAMER
29-9-2017


الصّفات السّلبيّة  
  
827   10:03 صباحاً   التاريخ: 10-3-2019
المؤلف : الفاضل المقداد بن عبد اللّه السّيوريّ
الكتاب أو المصدر : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد
الجزء والصفحة : 68-71
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الجلالية ( السلبية ) /

يجب أن يعتقد أنّه تعالى ليس بجسم، ولا عرض، ولا جوهر، وإلّا لكان متحيّزا، أو حالّا في المتحيّز، فيكون محدثا.

وأنّه تعالى يستحيل عليه الحلول في محلّ أو جهة، وإلّا لكان مفتقرا إليهما ، فلا يكون واجبا.

وأنّه تعالى لا يتّحد بغيره، لأنّ الاتّحاد غير معقول.

وأنّه [تعالى‌] غير مركّب عن شي‌ء، [و إلّا لكان مفتقرا إلى جزئه فيكون ممكنا.

وأنّه تعالى يستحيل رؤيته‌] وإلّا لكان في جهة. وقد بيّنّا بطلانه.

وأنّه تعالى يستحيل عليه الحاجة، وإلّا لكان ممكنا، وهو محال.

أقول: لمّا فرغ من صفات الكمال الّتي هي «الثّبوتيّة» شرع في ذكر الصّفات السّلبيّة الّتي هي: «صفات التّنزيه»، وتسمّى: «صفات الجلال».

فمنها: كونه تعالى ليس بجسم، ولا عرض، ولا جوهر، وكما أنّ إثبات صفة له تعالى يتوقّف على معرفة معناها لتثبت له، كذلك نفي صفة عنه يحتاج إلى معرفة معناها لتنفى عنه ؛ فنقول :

الجسم: هو الّذي يقبل القسمة طولا وعرضا وعمقا.

والجوهر: هو الّذي لا يقبل القسمة بوجه من الوجوه.

والعرض: هو الّذي يحلّ في الجسم، ولا يصحّ انتقاله عنه.

والحيّز، والمكان؛ عبارة عن شي‌ء واحد.

والمتحيّز: هو الحاصل في الحيّز.

والحالّ في المتحيّز: هو العرض القائم بالمتحيّز الّذي هو الجسم، مثاله: الإناء الّذي فيه الماء، فيقال للإناء: حيّز، وللماء: متحيّز، والبرودة القائمة بالماء: حالّ في المتحيّز.

إذا عرفت هذا؛ فنقول:

الدّليل على أنّه تعالى ليس بجسم، ولا عرض ولا جوهر: أنّه لو كان أحد هذه الثّلاثة، لكان متحيّزا على تقدير كونه جسما أو جوهرا، لأنّ كلّ واحد منهما لا بدّ له من حيّز، أو حالّا في المتحيّز، الّذي هو الجسم، وكلّ متحيّز فهو: إمّا متحرّك، أو ساكن- كما سبق بيانه- والحالّ في المتحيّز يتبعه في حركته أو سكونه، فيكون كلّ واحد منهما لا يخلو من الحركة والسّكون الحادثين، وكلّ ما لا يخلو من المحدثات ، فهو محدث فيلزم أن يكون محدثا.

وقد ثبت قدمه تعالى، وحدوثه مع قدمه محال، فلا يكون أحد الثّلاثة، وهو المطلوب.

ومنها: أنّه تعالى يستحيل أن يحلّ في محلّ، كما يقول النّصارى: أنّه حلّ في المسيح، ويستحيل أن يكون في جهة، كما يقول المشبّهة [1]: أنّه حلّ في جهة فوق العريش [2].

والدّليل على استحالة كلّ واحد منهما: أنّه لو حلّ في محلّ أو جهة، لكان: إمّا أن يكون له احتياج إليهما، أو لا، فإن لم يكن له احتياج إليهما لم يحلّ فيهما، فإنّ المستغني عن الشّي‌ء لا يحلّ فيه، وإن كان له احتياج إليهما وكلّ واحد منهما بالنّسبة إليه هو غيره، فيكون محتاجا إلى غيره، وكلّ محتاج إلى غيره، فهو ممكن، فيلزم أن يكون ممكنا، وذلك محال. وقد ثبت أنّه تعالى واجب، فلا يكون حالّا في محلّ ولا جهة ، وهو المطلوب.

ومنها: أنّه تعالى لا يتّحد بغيره، خلافا للنّصارى، حيث زعموا أنّه تعالى اتّحد بالمسيح، ومعنى الاتّحاد، هو: صيرورة الشّيئين شيئا واحدا، وذلك محال، فإنّهما بعد الاتّحاد إن بقيا على ما كانا عليه، فهما اثنان، فلا اتّحاد، وإن عدما، فلا اتّحاد أيضا، وإن عدم أحدهما وبقي الآخر، فلا اتّحاد أيضا، فإنّ المعدوم لا يتّحد بالموجود، لأنّ المعدوم لا يكون جزءا من الموجود، لأنّ جزء الموجود يجب أن يكون موجودا، فتبيّن أنّ الاتّحاد بأقسامه محال، وكلّما هو محال في نفسه يستحيل ثبوته لغيره، فيستحيل عليه الاتّحاد، وهو المطلوب.

ومنها: أنّه تعالى غير مركّب عن شي‌ء، أي: لا يجوز أن يكون له أجزاء تتركّب ذاته منها، لأنّه لو كان مركّبا، لكان له أجزاء، وكلّ مركّب فهو محتاج إلى جزئه ضرورة احتياج المركّب إلى جزئه، وجزؤه غيره، والمحتاج إلى غيره ممكن، فيلزم أن يكون ممكنا، وقد ثبت أنّه واجب الوجود، فلا يكون مركّبا، وهو المطلوب.

ومنها: أنّه تعالى يستحيل رؤيته بحاسّة البصر، خلافا للأشاعرة [3]؛ فإنّهم قالوا: إنّ اللّه تعالى [يصحّ‌] رؤيته بحاسّة البصر، فيراه المؤمنون في الآخرة، مع أنّه ليس في جهة [4].

والدّليل على أنّه لا يصح أن يرى: أنّه لو جازت عليه الرّؤية، لكان في جهة، فإنّ معنى الرّؤية تقليب الحدقة السّليمة نحو المرئيّ طلبا لرؤيته، وإذا كان كذلك، فلا بدّ أن يكون المرئيّ مقابلا للرّائي، حتّى يمكن رؤيته، والرّائي في جهة، وما يكون مقابلا لما في الجهة يجب أن يكون في جهة، فيلزم مع جواز رؤيته أن يكون في جهة.

وقد تقدّم بطلانه.

ومنها: أنّه تعالى يستحيل عليه الحاجة، وهو معنى كونه غنيّا، لأنّه لو احتاج، فإمّا في ذاته أو في صفاته، فيحتاج إلى غيره [و كلّ ما كان محتاجا إلى غيره‌]، فهو ممكن، فيلزم أن يكون ممكنا، وهو محال. وقد ثبت أنّه واجب الوجود، فيلزم أن يكون غنيّا، وهو المطلوب.

________________

[1] هم: الّذين حملوا الصّفات على مقتضى الحسّ الّذي يوصف به الأجسام، فقالوا: إنّ للّه بصرا كبصرنا، ويدا كأيدينا، وقالوا: إنّه ينزل إلى السّماء الدّنيا من فوق فهم يشبّهون صفات اللّه بصفات المخلوقين، والمشبّهة أصناف. معجم الفرق الإسلامية: 225.

[2] أصول الدّين للبغدادي: 73، نهاية الإقدام في علم الكلام: 103، قواعد المرام في علم الكلام: 70، إرشاد الطّالبين: 229.

[3] هم: أصحاب أبي الحسن عليّ بن إسماعيل الأشعريّ، المولود سنة 260 ق، والمتوفّى سنة 324 ق. كان تلميذ أبي عليّ الجبّائيّ من شيوخ المعتزلة. وقد أخذ الأشعريّ أدلّة المعتزلة في سبيل المدافعة عن عقائد السّنّة، وأصبحت تمثّل السّنّة فيما بعد. معجم الفرق الإسلاميّة: 35.

[4] أصول الدّين للبغداديّ: 97، أصول الدّين للرّازي: 73، نهاية الإقدام في علم الكلام: 356، قواعد المرام في علم الكلام: 76.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.