المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


سفور أو متجر لبيع اللحوم  
  
1799   09:13 صباحاً   التاريخ: 5-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص415ـ418
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-02-2015 1235
التاريخ: 5-10-2014 1828
التاريخ: 22-04-2015 1479
التاريخ: 16-12-2015 2046

رخص الإسلام للمرأة أن تكشف عن الوجه والكفين لأن ضرورة الحياة تستدعي ذلك ، واعتبر ما عداهما عورة لأنه طريق المخاطر والمهالك ، قال الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ):

« من رعى غنمه حول الحمى نازعته نفسه أن يرعاها فيه » . . وهذا هو الواقع المشهود ، فأنّى اتجهت ببصرك رأيت له العديد من الصور . . فما ان أسفرت المرأة عن شعرها حتى ذهبت إلى الحلاق ، ومنه إلى كشف الصدر والكتف والساق ، إلى « الميني جيب والمكر يجيب » إلى الأزياء التي تتطور يوما فيوما ، وتجسم الأنوثة وتحكيها عضوا عضوا ، وتعرضها في الشوارع والأسواق كأنها لحم في متجر جزار . . والسر ان أكثر النساء لا يذهبن إلى أبعد من اظهار زينتهن وعرض جمالهن .

وأعجب ما قرأته في هذا الباب ان في مدينة هامبورغ بألمانيا الغربية شارعا رهيبا يصطف على طول جانبيه محلات ، وفي كل محل تعرض في واجهاته نساء على الزبائن والناظرين ، وهن عرايا في أوضاع شاذة لا تخطر على بال . . وان كل ما يبدو مستحيلا فهو متحقق بالفعل ، ويستمر هذا العرض طوال الليل والنهار . . هذه هي عاقبة الحرية الزائفة . . قرأت هذا ، وأنا أرتجف من هول ما قرأت ، وأول شيء أوحى به إليّ هذا الشارع العاري انه في المستقبل القريب أو البعيد سينتقل إلى بلادنا ، تماما كما انتقل الميني جيب وغيره ، ما دمنا مستمرين في محاكاة الغرب . . نستجير باللَّه مما يخبئه الغد .

وبهذه المناسبة نشير إلى ان المرأة إذا كانت مولعة بإظهار زينتها وجمالها ، وتجسيم أنوثتها بكل أسلوب فان كثيرا من الرجال مولعون بإظهار شخصيتهم وإلصاق الشهرة بهم ، ولو كذبا وخداعا ، وإذا كانت المرأة تحقد وتحسد من ينافسها في الزينة والجمال فان الرجال المولعين بالشهرة أكثر حسدا ، وأشد حقدا على من له اسم يذكر . . في سنة 1957 نشر كاتب مصري كلمة يسخر فيها من فتوى شيوخ الأزهر بتحريم لبس « المايو » للمرأة ، وقال فيما قال : ان الإسلام بريء من هذه الفتوى . . فنشرت كلمة في الرد عليه ، وأثبت ان شيوخ الأزهر نطقوا بكلمة الإسلام والقرآن ، واستشهدت بآية : { ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } .

وبعد أيام صادف ان زرت شيخا مع أحد الزملاء ، ولما استقر بنا الجلوس أقبل عليّ الشيخ وقال : كيف تحلل لبس « المايو » وترد على شيوخ الأزهر الذين أفتوا بتحريمه ؟ .

قلت : بالعكس ، أيدت فتوى الشيوخ ، وفندت رأي من رد عليهم .

قال : كلا ، وقد احتفظت بالصحيفة التي نشرت فيها كلمتك لأجابهك بها .

قلت : هاتها . . فقام مسرعا ، وجاء بالصحيفة وشرع يقرأ بحماس كالظافر المنتصر .

قلت : ما ذا رأيت ؟ . . فبهت وأسقط في يده . . وحضر هذا المشهد - وللَّه الحمد - رفيقي السيد وشيخ من أقارب الشيخ - على الهامش ما زال الشاهدان من الأحياء ، نحن الآن في صيف سنة 1969 .

ولا أجد تفسيرا لاقدام هذا الشيخ على تكذيب نفسه بنفسه إلا انه - غفر اللَّه له - كان يتمنى لي العثرات واللعنات ، فأخذ يبحث بالسراج والفتيلة - كما يقول العاملون - ليشيعها ويذيعها ، ولما قرأ اسمي في الصحيفة تحرك حقده الكامن المكبوت ، وطغى حبه للتشهير بي على بصره وبصيرته ، فأراه البياض سوادا ، والحق باطلا . . ولا بدع فان البغض تماما كالحب يعمي ويصم ، وصدق اللَّه العظيم : { لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها ولَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها ولَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ } - 178 الأعراف .

وما ذكرت هذا الحديث شاكيا أو متبرما . . كلا ، فقد علمتني التجارب ان لا أبالي بالكواذب ، ولكن أملاه عليّ القلم ، ولم يدع لي سبيلا للاختيار ، وهذا شأنه معي كلما انصرفت إليه .

وبعد أن نهى سبحانه النساء المسلمات عن كشف مواضع الزينة إلا الوجه والكفين ، بعد هذا رخص لهن بإبداء غيرهما لاثني عشر صنفا :

1 – { ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} فلكل من الزوجين ان يرى من صاحبه ما يشاء .

2 – { أَوْ آبائِهِنَّ } ويدخل فيهم الأجداد من الأب والأم .

3 - { أَوْ آباءِ بُعُولَتِهِنَّ } ويدخل في آباء الأزواج الأجداد من الأب والأم .

4 - { أَوْ أَبْنائِهِنَّ } وولد الولد ولد ذكرا كان أو أنثى .

5 - { أَوْ أَبْناءِ بُعُولَتِهِنَّ } وان نزلوا .

6 - { أَوْ إِخْوانِهِنَّ } من الأم والأب أو من أحدهما .

7 - { أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ } وان نزلوا .

8 - { أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ } كذلك .

9 - { أَوْ نِسائِهِنَّ } يحرم على المسلمة ان تتجرد من عورتها أمام مثلها حتى ولو كانت أمها أو ابنها ، كما يحرم عليها أن تنظر إلى عورتهما . . ويحل لها ان تتجرد عما عدا السوءة أمام مسلمة مثلها ، ولا يحل ذلك أمام غير المسلمة ، هذا ما دلت عليه الآية ، وما خالفها فمتروك . وفي بعض الروايات ، ان المسلمات إذا تجردن أمام غير المسلمات وصفن ذلك لأزواجهن .

10 - { أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ } من الإماء والجواري ، أما العبد فلا يجوز له ان ينظر إلى سيدته إلا الوجه والكفين ، ولو كال خصيا ، وما خالف ذلك الأقوال والروايات فمتروك . . وعلى أية حال فإنه لا موضوع اليوم لهذا الحكم ، حيث لا إماء ولا عبيد .

11 - { أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجالِ } وهم الذين يخالطون الأسرة ، ويتبعونها في أكثر الأحيان ، ولا شهوة لهم في النساء لسبب بدني كالهرم والعنن أو عقلي كالعته .

12 - { أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ } المراد بالطفل الجنس ، وهم الصبيان الذين لا يفرقون بين العورة وغيرها من أعضاء البدن .

{ ولا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ } كان النسوة يلبسن الخلاخل ، وما زالت هذه العادة في كثير من البلدان العربية ، وكان بعضهن يضر بن الأرض بأرجلهن لتقعقع خلاخلهن لتهييج الرجال أو الإشعار بأنهن من ذوات الخلاخل ، فنهاهن اللَّه عن ذلك . وفيه إيماء إلى ان على المرأة أن لا تأتي بأية حركة تثير الشهوة وتوقظ المشاعر { وتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } . انتهوا عما نهى اللَّه ، ومن سبقت منه الخطيئة فليتداركها بالتوبة فإنها مسموعة عند اللَّه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .