المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

من معاني (الجنب) في قوله {مٰا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللّٰهِ}
16-11-2015
أنواع التقارير- التقرير الإخباري
12-12-2020
معادلة قرآنية
5-05-2015
مظاهر التلف عند استخلاص الشمع الخام
19-11-2017
The Sample Standard Deviation: A Measure of Precision
27-4-2017
التعادلية
21-8-2022


الغلو في زمن الإمام الباقر (عليه السلام)  
  
1047   08:39 صباحاً   التاريخ: 3-1-2019
المؤلف : الدكتور عبد الرسول الغفار
الكتاب أو المصدر : شبهة الغلو عند الشيعة
الجزء والصفحة : 74- 75
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الغلو /

لما توفي الإمام زين العابدين (عليه السلام) اجتمع أمر الشيعة على إمامة محمد الباقر (عليه السلام) ولم يخالف في ذلك إلا رجل واحد إسمه ( عمر بن رياح ) إذ انقلب إلى البترية فصار منهم ، ثم تبعه نفر يسير (1).

ولما توفي الإمام محمد الباقر (عليه السلام) انقسم أصحابه إلى فرقتين أحدها قالت بإمامة جعفر الصادق(عليه السلام).

والآخر قالت بإمامة محمد ـ المعروف بالنفس الزكية ـ بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط (عليه السلام). الذي خرج بالمدينة عام 145 هـ وقتله عيسى بن موسى الهاشمي بأمر من المنصور الدوانيقي.

هذه الفرقة قالت أن محمد بن عبد الله هو القائم المهدي ، وانكروا قتله وقالوا : إنه حي يرزق ومقيم في جبل يسمى ( الطمية ) وقد وافق أن خرج أخوه إبراهيم بن عبد الله في البصرة زمن المنصور الدوانيقي ، ودارت بينهما حروب دامية كانت أخرها الغلبة للمنصور ، والذي حسم النزاع هو استشهاد إبراهيم. وممن قال بإمامة محمد بن عبد الله هو المغيرة بن سعيد ـ مولى خالد بن عبد الله القرشي ـ لكن تبرأت منه الشيعة القائلة بإمامة الصادق (عليه السلام) ورفضوه ولعنوه.

وقد التف حول المغيرة بن سعيد جماعة ثم نصبوه إماماً لهم ، بل إن المغيرة زعم أن الحسين قد أوصى إليه وأنه الإمام المهدي.

وبعد ذلك ادعى أنه رسول نبي وإن جبرائيل يأتيه بالوحي من عند الله فلما اطلع عليه خالد بن عبد الله القرشي سأله عن ذلك فأقر به ، ودعا خالداً إليه فاستتابه فأبى أن يرجع عن ذلك مما عمد إليه فقتله وصلبه ، لعنه الله عليه.

ومن عقائد المغيرة قوله بالتناسخ ، وقد ادعى أنه يحيي الموتى.

_______________

(1) قال سعد بن عبد الله الأشعري في سبب خروج بن رياح عن إمامة الباقر (عليه السلام) فقال .. يقال له عمر بن رياح زعم أنه سأل أبا جعفر عن مسألة فأجابه فيها بجواب ثم عاد إليه في عام آخر فزعم أنه سأله تلك السألة بعينا فأجابه فيها خلاف الجواب الأول ، فقال لأبي جعفر هذا خلاف ما أجبتني فيه في هذه المسألة عامك الماضي فذكر أنه قال له أن جوابنا ربما خرج على وجه التقية فشك في أمره وإمامته ، فلقي رجلاً من أصحاب أبي جعفر يقال له محمد بن قيس فقال له : إني سألت أبا جعفر عن مسألة فأجابني فيها بجواب ثم سألته عنها في عام آخر فأجابني فيها بخلاف جوابه الأول ، فقلت له لم فعلت ذلك؟ فقال فعلته للتقية ، وقد علم الله إني ما سألته إلا وأنا صحيح العزم على التدين بما يفتي به وقبوله والعمل به فلا وجه لإتيانه اياي ، وهذه حالي ، فقال له محمد بن قيس فلعله حضر من اتقاه فقال ما حضر مجلسه في واحد من الحالتين غيري ولكن جوابيه جميعاً خرجا على وجه التبخيت ولم يحفظ ما أجابه في العام الماضي فيجيب بمثله ، ولا في حال من الأحوال ولا يكون إماماً من يفتي تقية بغير ما يحب عند الله ، ولا من يرخى ستره ويغلق بابه ، ولا يسمع الإمام إلا الخروج والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فمال إلى البتريه وما معه نفر يسير ، المقالات والفرق 75 ورجال الكشي 3 | 505.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.