أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2018
![]()
التاريخ: 12-12-2018
![]()
التاريخ: 1-12-2018
![]()
التاريخ: 1-12-2018
![]() |
الكتابة الصوتية والكتابة الفونيمية
حيث إن المادة اللغوية تظهر غالبا في شكل مكتوب، وجد اللغويون أن من الأفضل استعمال طريقتين كتابيتين لتمثيل أصوات اللغة بشكل يخلصهم من العيوب والتناقضات الموجودة في طرق الكتابة الاصطلاحية، أحد النظامين الهجائيين صوتي، ويستعمل الأبجدية الصوتية الدولية International phonetic alphabet التي توضع رموزها بين قوسين معقوفين هكذا [] ، وتعتبر -من الناحية النظرية على الأقل- ممثلة لأصوات الكلام الموضوعية، إنها يمكن أن تستعمل في كتابة أي لغة من اللغات، وإن كانت بعض رموزها -بدون شك- تستعمل في كتابة بعض اللغات دون بعضها الآخر.
أما الأبجدية الثانية ففونيمية، وهي -في جزئها الأكبر- تستعمل الأبجدية الاصطلاحية الرومانية، وأحيانا تستعمل الأبحدية الصوتية الدولية حين يكون ذلك مطلوبا، والرموز الفونيمية توضع عادة بين خطين مائلين هكذا / /، وكل لغة تفضل نظامها الكتابي الخاص الذي قد لا يصلح للغة أخرى.
ولنوضح الفرق بين الأبجديتين دعنا نأخذ مثالا من الفرنسية المنطوقة. في تلك اللغة يوجد تفريق واضح في كيفية النطق (مقدار الانفتاح) بين صوت العلة الذي في الهجاء الفرنسي بـ e ، وذلك الصوت المممثل بـ e. الكتابة الصوتية – بناء على الحقيقة الموضوعية لكلا الصوتين – تستعمل لهما رمزين مختلفين هما على التوالي {E} و {e} ولكن الكتابة الفونيمية المؤسسة على أن كلا الصوتين يقع في اللغة الفرنسية في مواقع يكمل بعضها بعضا مثل (p في pit و spit ولا يقع أي منهما موقع الآخر، وإنما يقعان في موقعين أو محيطين مختلفين) قد تمثلهما برمز واحد هو /e/. القاعدة أن [E] تقع عادة حينما يليها في نفس المقطع صوت ساكن consonant، و (e) عندما يقع الصوت في آخر المقطع، وإن كان لا يزال هناك شيء من الجدل حول هذه النقطة بين علماء الأصوات الفرنسيين. وعلى هذا فكلمتا mere و parle تظهران في الكتابة الصوتية هكذا
ص51
على التوالي: [mer] و [par le] ولكن في الكتابة الفونيمية هكذا:
/mer/ و /parle/ . وكذا الحال بالنسبة للكلمتين الانجليزيتين pit و spit حيث تكتبان [p it] و [spit]، ولكنهما تستغنيان فونيميا عن الرمز الزائد وتكتبان /pit/ و /spit/ ولكن ينبغي أن يكون معروفا سلفا أن الصوتين يقعان في توزيع تكاملي غير متضاد، وتكون أسس ذلك التوزيع واضحة للكاتب والقارئ جميعا.
وإن الكتابة الفونيمية أكثر اقتصادا للوقت وعدد الرموز، ولكنها من ناحية أخرى تختص بلغة واحدة، وتقتضي معرفة كاملة بالتركيب الفونيمي لتلك اللغة، أما الكتابة الصوتية فأكثر تعقيدا، ولكنها أدق، وذات تطبيق عالمي.
ص52
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
مجلةٌ عالميةٌ تنشر تفاصيل مشروع ملف تفويض المؤلِّفين العراقيين لحفظ التراث الفكري
|
|
|