أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3392
التاريخ: 2024-05-14
1183
التاريخ: 5-5-2016
3751
التاريخ: 4-5-2016
3651
|
ان الله تعالى خصه بتلافي فارط من خالف نبيه (صلى الله عليه واله) في أو امره وإصلاح ما فسدوه حتى انتظمت به أسباب الصلاح واتسق بيمنه وسعادة جده وحسن تدبيره، والتوفيق اللازم له أمور المسلمين، وقام به عمود الدين.
ألا ترى ان النبى (صلى الله عليه واله) أنفذ خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة داعيا لهم إلى الاسلام ولم ينفذه محاربا، فخالف أمره ونبذ عهده وعاند دينه، فقتل القوم وهم على الاسلام وأخفر ذمتهم وهم أهل الايمان وعمل في ذلك على حمية الجاهلية وطريقة أهل الكفر والعدوان فشان فعاله الاسلام ونفر به عن نبيه (صلى الله عليه واله) من كان يدعوه إلى الايمان وكاد أن يبطل بفعله نظام التدبير في الدين.
ففزع رسول الله (صلى الله عليه واله) في تلافي فارطه واصلاح ما افسده ودفع المعرة عن شرعه بذلك إلى أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فأنفذه لعطف القوم وسل سخايمهم والرفق بهم في تثبيتهم على الايمان، وأمره أن يدي القتلى ويرضى بذلك أولياء دمائهم الاحياء .
فبلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) من ذلك مبلغ الرضا، وزاد على الواجب بما تبرع به عليهم من عطية ما كان بقى في يده من الاموال.
وقال لهم: قد أديت ديات القتلى، وأعطيتكم بعد ذلك من المال ما تعددون به على مخلفيكم ليرضى الله عن رسوله وترضون بفضله عليكم.
واظهر رسول الله (صلى الله عليه واله) بالمدينة ما اتصل بهم من البرئة من صنيع خالد بهم، فاجتمع برائة رسول الله (صلى الله عليه واله) مما جناه خالد و استعطاف أمير المؤمنين (عليه السلام) القوم بما صنعه بهم فتم بذلك الصلاح وانقطعت به مواد الفساد، ولم يتول ذلك احد غير أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا قام به من الجماعة سواه ولا رضى رسول الله (صلى الله عليه واله) لتكليفه أحدا ممن عداه.
وهذه منقبة يزيد شرفها على كل فضل يدعى لغير أميرالمؤمنين (عليه السلام) حقا كان ذلك أو باطلا وهى خاصة لأمير المؤمنين لم يشر كه فيها أحد غيره منهم ولا حصل لغيره عدل لها من الاعمال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|