1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التوحيد

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : الامامة : صفات الأئمة وفضائلهم :

فضائل الإمام علي (عليه السلام)

المؤلف:  السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي

المصدر:  عقائد الإمامية الإثني عشرية

الجزء والصفحة:  ج3 ، 150- 168

19-3-2018

1608

[ويمكن تقسيمها الى] فضائل الامام علي (عليه السلام) حال الولادة وفضائله بعد الولادة :

[المطلب الاول] : فضائل الامام علي (عليه السلام) حال الولادة :

إنه ولد يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة .

وقد قال الحاكم في المستدرك ص 483 ج3: أن الأخبار قد تواترت أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه في جوف الكعبة .

ولم يولد فيها أحد سواه قبله و لا بعده وكان عمر النبي (صلى الله عليه واله) ثلاثين سنة فأحبّه و ربّاه و كان يطهره وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه و يحرّك مهده عند نومه و يناغيه في يقظته و يحمله على صدره و يقول هذا أخي و وليي و ناصري و صفيي و ذخري و كهفي و صهري و زوج كريمتي و أميني على وحيي و خليفتي و كان يحمله دائما و يطوف به جبال مكة و شعابها و أوديتها ، رواه صاحب كتاب‏ بشارة المصطفى من الجمهور .

ونقل أيضا في كشف الغمة ولادته في الكعبة عن ابن المغازلي ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواصّ.

وقال عبد الباقي العمري مادحا لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :

أنت العليّ الذي فوق العلى رفعا           ببطن مكة وسط البيت إذ وضعا .

وقال الحميري في مدحه عليه السلام ومدح والدته الطاهرة:

ولدته في حــرم الإله وأمنــــه‏              والبيت حيث فنائه والمسـجد

بيضاء طاهرة الثياب كريمـــة             طابت وطاب وليدها والمولد

في ليلة غابت نحوس نجومها              و بدا مع القمر المنير الأسعد

             ما لفّ في خرق القوابل مـثله‏              إلّا ابن آمنــــة النبي مـــحمد .            

وهذا كاشف عن معلوميّة ولادة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالكعبة في الصدر الأول كما هو كذلك في جميع الأوقات.

[المطلب الثاني] : فضائل الامام علي (عليه السلام) بعد الولادة :

وأما بعد ولادته فأقسامها ثلاثة نفسانية وبدنيّة وخارجيّة .

القسم الاول - النفسانية [ومنهاما يلي] :

الايمان :

بواسطة سيفه تمهدت قواعد الدين وتشيّدت أركانه .

وبواسطة تعليمه الناس حصل لهم الايمان اصوله و فروعه .

لم يشرك باللّه طرفة عين ولم يسجد لصنم بل هو الذي كسر الأصنام من فوق الكعبة لمّا صعد على كتف النبي (صلى الله عليه واله) .

وهو أوّل الناس إسلاما وروى الحاكم في المستدرك و أحمد بن حنبل أنه اوّل من أسلم وأوّل من صلى مع النبي (صلى الله عليه واله) .

وفي مسنده أن النبي (صلى الله عليه واله) قال لفاطمة أما ترضين أنّي زوجتك أقدمهم اسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

العلم :

الناس كلّهم بلا خلاف عيال عليه في المعارف الحقيقة والعلوم اليقينية والأحكام الشرعيّة والقضايا النّقلية لأنه (عليه السلام) كان في غاية الذكاء والحرص على التعلم و الملازمة لرسول اللّه و هو اشفق الناس عليه لا ينفك عنه ليلا و نهارا فيكون علم علي بن أبي طالب (عليه السلام) كعلم النبي (صلى الله عليه واله) رشحة من الفيض الإلهي غاية الامر علم النبي (صلى الله عليه واله) بواسطة جبرئيل و علم عليّ (عليه السلام) بواسطة النبي (صلى الله عليه واله) وقد قال رسول اللّه في حقه اقضاكم عليّ والقضاء يستلزم العلم في الدّين .

وروى الترمذي في صحيحه أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا مدينة العلم و عليّ بابها.

وذكر البغوي في الصحاح أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا دار الحكمة و عليّ بابها.

و في مسند احمد بن حنبل و ينابيع المودّة عن ابي الحمراء قال رسول اللّه : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في فهمه و إلى يحيى بن زكريّا في زهده و إلى موسى ابن عمران في بطشه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

وروى البيهقي بإسناده الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في تقواه و إلى ابراهيم في حلمه و إلى موسى في هيبته و إلى عيسى في عبادته فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

والعلوم كلها مستندة الى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):

أما الكلام واصول الفقه فظاهر وكلامه عليه السلام في نهج البلاغة يدل على كمال معرفته في التوحيد و العدل و جميع جزئيات علم الكلام والاصول .

و أمّا الفقه فالفقهاء كلهم يرجعون إليه امّا الامامية فظاهر .

وأما الحنفية فإن أصحاب ابي حنيفة أخذوا من ابي حنيفة و هو تلميذ الصادق (عليه السلام).

وأما الشافعية فأخذوا عن محمّد بن ادريس الشافعي وهو قرأ على محمّد بن الحسن تلميذ ابي حنيفة و على مالك فرجع فقهه إليهما .

و امّا احمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه .

وأمّا مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي و هو تلميذ عكرمة و هو تلميذ عبد اللّه بن عباس و هو تلميذ علي بن أبي طالب (عليه السلام) و الثاني مولانا جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) .

و كان الخوارج تلامذة له .

وأمّا النحو فهو واضعه .

وكذا علم التفسير قال ابن عباس حدثني أمير المؤمنين عليه السلام في باء بسم اللّه الرحمن الرحيم من أوّل الليل إلى الفجر ولم يتم وذكره ابن ابي الحديد في مقدمة نهج البلاغة.

علم الفصاحة مستند إليه عليه السلام :

اقول وعلم الفصاحة منسوب إليه حتى قيل في كلامه أنه فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق ومن كلامه تعلّم الفصحاء قال ابن نباتة حفظت من كلامه الف خطبة ففاضت ثم فاضت .

وأمّا علم الكلام واصحابه هم المتكلمون فأربعة معتزلة واشاعرة وشيعة وخوارج

وانتساب الشيعة إليه معلوم .

والخوارج كذلك فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه .

وأمّا المعتزلة فإنهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو تلميذه .

واما الأشاعرة فإنهم تلاميذ أبي الحسن عليّ بن بشر الأشعري وهو تلميذ ابي علي الجبائي وهو من مشايخ المعتزلة .

وقد تلخّص أنه عليه السلام هو المؤسس لهم علم الكلام و طريقة الاستدلال على مسائله.

علم الطريقة إليه ينسب:

وأما علم الطريقة فإن جميع الصوفيّة وأرباب الاشارات والحقيقة يسندون علمهم إليه وأصحاب الفتوة يرجعون إليه

وهو الذي نزل جبرئيل ينادي عليه يوم بدر لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ

وقال النبي (صلى الله عليه واله) أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى امّا أنا الفتى فلأنه سيّد العرب وأمّا أنه ابن الفتى فلأنه ابن ابراهيم الذي قال اللّه تعالى فيه {فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } [الأنبياء: 60] و امّا أنه أخو الفتى فلأنه أخو علي الذي قال جبرئيل فيه لا فتى إلا عليّ و قد صرّح بذلك الشبلي و ابن الجنيد و سرى و ابو يزيد البسطامي النيشابوري و ابو محفوظ معروف الكرخي.

رجوع الصحابة إليه في الأحكام :

وأيضا جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام و استفادوا منه و لم يرجع هو إلى أحد منهم في شي‏ء البتة و قال عمر بن الخطّاب في عدة مواضع لو لا عليّ لهلك عمر حيث ردّه عن خطأ كثير.

إخبار الامام علي (عليه السلام) بالمغيبات :

من جملة اوصافه عليه السلام الاخبار بالغيب وقد حصل منه في عدة مواطن فمنها أنه قال في خطبة له (عليه السلام) :

سلوني قبل ان تفقدوني فو اللّه لا تسألونني عن فتنة تضل مائة و تهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة فقام إليه رجل فقال له أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر فقال (عليه السلام) واللّه لقد حدثني خليلي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بما سألت وأن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزّك وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ولولا أن ما سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به ولكن آية ذلك ما نبأتك به من لعنك وسخلك الملعون  كان ابنه في ذلك الوقت صغيرا وهو الذي تولّى قتل الحسين (عليه السلام) .

و أخبر بقتل ذي الثدية من الخوارج .

وعدم عبور الخوارج النهر بعد ان قيل له قد عبروا .

وعن قتل نفسه .

و بقطع يدي جويرية بن مسهر و صلبه فوقع في أيام معاوية .

وبصلب ميثم التمّار و طعنه بحربة عاشر عشرة و أراه النخلة التي يصلب على جذعها ففعل به ذلك عبيد اللّه بن زياد .

و بقطع يدي رشيد الهجري و رجليه و صلبه ففعل ذلك به .

و قتل قنبر غلامه فقتله الحجّاج بن يوسف الثقفي و بأفعال الحجاج التي صدرت عنه .

و جاء رجل إليه فقال إن خالد ابن عرفطة قد مات فقال (عليه السلام) إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حماد فقام رجل من تحت المنبر فقال يا أمير المؤمنين انّي لك شيعة و محبّ فقال من انت فقال (أنا حبيب بن حماد قال إيّاك ان تحملها ولتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأومى بيده إلى باب الفيل فلمّا كان زمان الحسين عليه السلام جعل ابن زياد خالد بن عرفطة على مقدّمة عمر بن سعد و حبيب بن حماد صاحب رايته فسار بها حتى دخل من باب الفيل .

وقال للبراء بن عازب يقتل ابني الحسين و أنت حيّ لا تنصره فقتل الحسين (عليه السلام) و هو حيّ لم ينصره .

و لما اجتاز بكربلاء في وقعة صفين بكى و قال هذا و اللّه مناخ ركابهم و موضع قتلهم و أشار الى ولده الحسين و اصحابه‏ .

اخباره عليه السلام بعمارة بغداد :

وأخبر عليه السلام بعمارة بغداد و ملك بني العباس و أحوالهم و أخذ المغول الملك منهم وبواسطة هذا الخبر سلمت الحلة والكوفة وكربلاء والنجف الأشرف‏ من القتل في وقعة هولاكو سنة 656 هـ .

قال العلامة : إنه لمّا ورد بغداد كاتبه والدي و السيّد ابن طاوس و الفقيه ابن أبي المعزّ و سألوه الامان قبل فتح بغداد فطلبهم فخافوا فمضى والدي إليه خاصة فقال كيف أقدمت على المكاتبة قبل الظفر فقال له والدي لأن أمير المؤمنين عليّا عليه السلام أخبر بك و قال إنه سيرد الترك على الاخير من بني العباس يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم جهوري الصوت لا يمر بمدينة الا فتحها و لا ترفع له راية إلا نكسها الويل الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر وذكر هذه العلائم أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ص 208 ج 1.

شجاعة علي بن أبي طالب (عليهما السلام) :

أجمع الناس كافّة خاصهم وعامهم على أن عليّا (عليه السلام) كان أشجع الناس بعد النبي (صلى الله عليه واله) و تعجبت الملائكة من حملاته و فضل النبي (صلى الله عليه واله) قتله لعمرو بن عبد ود على عبادة الثقلين فقال (صلى الله عليه واله) ضربة عليّ يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين و نادى جبرئيل لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي .

و روى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم الى بعض.

زهد علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في أنه ازهد أهل زمانه طلّق الدنيا ثلاثا .

قال قبيصة بن جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البرّ ثلاثة ايام .

و قال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامة بعد النبي (صلى الله عليه واله) أزهد من علي بن ابي طالب (عليه السلام) .

و روى اخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول يا عليّ إنّ اللّه تعالى زيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة هي أحب إليه منها زهّدك في الدنيا و بغضها أليك و حبّب أليك الفقراء فرضيت بهم اتباعا و رضوا بك إماما يا عليّ طوبى لمن أحبك و صدق بك و الويل لمن ابغضك و كذّب بك امّا من أحبك و صدق بك فاخوانك في دينك و شركاؤك في جنتك و اما من كذّب بك فحقيق على اللّه أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين .

و نقلها أيضا في كنز العمّال ص 158 ج 6 و الحاكم في المستدرك 135 ج 3 .

و قد أقرّ الفضل بن روزبهان فقال لو أخذنا في الحكايات الدالة على زهده ممّا رواه جمهور اصحابنا لطال الكتاب.

كرم علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في كرم عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) وأنه أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل اللّه تعالى في حقه { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207] .

وتصدّق بجميع ماله في عدّة مرار وجاد بقوته ثلاثة ايام وكان يعمل بيده حديقة ويتصدّق بها.

استجابة دعاء علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وحسن خلقه وحلمه :

الكلام في استجابة دعائه عليه السلام :

كان رسول اللّه قد استعان به و طلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة.

ودعا على أنس بن مالك لما استشهده على قول النبي (صلى الله عليه واله) من كنت مولاه فعلي مولاه فاعتذر بالنسيان فقال عليه السلام ان كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة فبرص.

و دعا على المغيرة بن شعبة بالعمى لأجل نقل اخباره الى معاوية فعمي.

وردّت له الشمس مرتين بدعائه .

و دعا في زيادة الماء لأهل الكوفة حتى خافوا الغرق فنقص حتى ظهرت الحيتان فكلمته إلا الجري والمار ماهي والزمار فتعجّب الناس من ذلك .

واما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى‏ نسبه اعداؤه أبو بكر وعمر ومعاوية بن ابي سفيان إلى الدعابة .

وكذا الحلم قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لفاطمة إنّي زوجتك من أقدم الناس سلما واكثرهم علما واعظمهم حلما.

وقد تحصّل أن استجابة الدعاء في مثل هذه الأمور الخارقة للعادة لا تقع إلّا لنبيّ او وصي نبي لاشتمالها على المعجز وليس مثلها لغير امير المؤمنين فيكون هو الامام خاصة دون غيره من المشايخ الثلاثة.

القسم الثاني - في فضائله البدنية :

وفيها أمران :

الأول - في عبادته (عليه السلام)  فنقول : لا خلاف أنه (عليه السلام) كان أعبد الناس ومنه تعلّم الناس صلاة الليل والأدعية المأثورة والمناجاة في الأوقات الشريفة والأماكن المقدسة .

وبلغ في العبادة إلى أنه كان يؤخذ النشاب من جسده الشريف عند الصلاة لانقطاع نظره عن غير اللّه تعالى بالكليّة .

وكان مولانا زين العابدين الامام الرابع عليه السلام يصلي في اليوم والليلة الف ركعة  يدعو بصحيفته ثم يرى كالمتضجّر ويقول أنّى لي بعبادة عليّ (عليه السلام) .

قال الكاظم عليه السلام ان قوله تعالى‏ {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ } [الفتح: 29] نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) .

وكان يوما في صفين مشتغلا بالحرب وهو بين الصفّين يراقب الشمس فقال ابن عباس ليس هذا وقت صلاة إن عندنا لشغلا فقال عليّ فعلام نقاتلهم إنما نقاتلهم على الصلاة .

وهو الذي عبد اللّه حق عبادته حيث قال ما عبدتك خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن رأيتك أهلا للعبادة فعبدتك.

الثاني - الكلام في  جهاد عليّ عليه السلام :

اما الجهاد فنقول:

إنّما شيّدت مباني الدين و ثبتت قواعده و ظهرت معالمه بسيف مولانا امير المؤمنين (عليه السلام) وتعجبت الملائكة من شدة بلائه في الحرب ففي غزاة بدر و هي الداهية العظمى على المسلمين و أوّل حرب ابتلوا بها قتل صناديد قريش الذين طلبوا المبارزة كالوليد بن عتبة و العاص بن سعيد بن العاص الذي أحجم المسلمون عنه و نوفل بن خويلد الذي قرن أبا بكر و طلحة بمكة قبل الهجرة و أوثقهما بحبل و عذّبهما و قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لمّا عرف حضوره في الحرب اللّهم اكفني نوفلا و لمّا قتله عليّ قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) الحمد للّه الذي أجاب دعوتي فيه .

و لم يزل يقتل في ذلك اليوم واحدا بعد واحد حتى قتل نصف المقتولين وكانوا سبعين نفرا و قتل هو والمسلمون كافة وثلاثة آلاف من الملائكة المسوّمين النصف الآخر .

و في غزاة أحد انهزم المسلمون عن النبي (صلى الله عليه واله) و رمي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و ضربه المشركون بالسيوف و الرماح و عليّ يدافع عنه فنظر إليه النبي (صلى الله عليه واله) بعد افاقته من غشيته و قال ما فعل المسلمون فقال نقضوا العهد و ولّوا الدّبر فقال رسول اللّه اكفني هؤلاء فكشفهم عنه و صاح صائح بالمدينة قتل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فانخلعت القلوب و نزل جبرئيل قائلا لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا عليّ و قال للنبي (صلى الله عليه واله) يا رسول اللّه لقد عجبت من حسن مواساة علي لك بنفسه فقال النبي (صلى الله عليه واله) ما يمنعه من ذلك و هو مني و أنا منه و رجع بعض الناس و فرّ ابو بكر و عمر و عثمان بن عفان و رجع عثمان بعد ثلاثة أيام فقال النبي (صلى الله عليه واله) لقد ذهبت بها عريضا .

و في غزوة الخندق أحدق المشركون بالمدينة كما قال اللّه {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ } [الأحزاب: 10] ونادى المشركون بالبراز فلم يخرج سوى علي و فيه قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) عمرو بن عبيدة .

قال ربيعة السعدي أتيت حذيفة بن اليمان فقلت يا أبا عبد اللّه إنا لنتحدث عن علي و مناقبه فيقول أهل البصرة إنكم لتفرطون في علي فهل تحدثني بحديث فقال حذيفة و الذي نفسي بيده لو وضع جميع اعمال امة محمد في كفة ميزان منذ بعث اللّه محمدا إلى يوم القيامة و وضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي على جميع اعمالهم فقال ربيعة هذا الذي لا يقام له ولا يقعد فقال حذيفة يا لكع و كيف لا يحمل و اين كان ابو بكر و عمر و حذيفة و جميع اصحاب النبي (صلى الله عليه واله) يوم عمرو بن عبد ود و قد دعا إلى المبارزة فأحجم الناس كلهم ما خلا عليا فإنه انزل إليه فقتله والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجرا من عمل اصحاب محمّد إلى يوم القيامة .

وهذا معنى قول الرسول (صلى الله عليه واله) ضربة علي (عليه السلام) يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين .

و في يوم الأحزاب تولّى امير المؤمنين عليه السلام قتل الجماعة .

و في غزاة بني المصطلق قتل امير المؤمنين عليه السلام مالكا و ابنه و سبى جويرية بنت الحارث فاصطفاها النبي (صلى الله عليه واله) .

و في غزاة خيبر كان الفتح فيها لأمير المؤمنين (عليه السلام) قتل مرحبا و انهزم الجيش بقتله و أغلقوا باب الحصن فعالجه امير المؤمنين (عليه السلام) و رمى به و جعله جسرا على الخندق للمسلمين و ظفروا بالحصن و أخذوا الغنائم و كان يقله سبعون رجلا و قال عليه السلام و اللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية بل بقوة ربّانية .

و في غزاة الفتح قتل امير المؤمنين (عليه السلام) الحويرث بن نفيل بن كعب و كان يؤذي النبي (صلى الله عليه واله) و قتل جماعة و كان الفتح على يده .

و في غزاة حنين حين خرج النبي (صلى الله عليه واله) بعشرة آلاف من المسلمين فعاينهم ابو بكر و قال لن نغلب اليوم من قلة فانهزموا بأجمعهم و لم يبق مع النبي (صلى الله عليه واله) سوى تسعة من بني هاشم فأنزل اللّه {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة: 25، 26] يريد عليا ومن ثبت معه وكان عليّ يضرب بالسيف بين يديه و العبّاس عن يمينه و الفضل عن يساره و ابو سفيان ابن الحارث يمسك سرجه و نوفل و ربيعة ابنا الحارث بن عبد المطلب و عبد اللّه بن الزبير و عتبة و معتب ابنا أبي لهب و قتل أمير المؤمنين جمعا كثيرا فانهزم المشركون و حصل الأسر وابتلي بجميع الغزوات و قتال الناكثين و القاسطين و المارقين

و روى ابو بكر الانباري في أماليه أن عليا جلس الى‏ عمر في المسجد و عنده ناس فلما قام عرض واحد بذكره و نسبه إلى التيه و العجب فقال عمر حق لمثله أن يتيه و اللّه لو لا سيفه لما قام عمود الإسلام و هو بعد أقضى الامة و ذو سبقها و ذو شرفها فقال له ذلك القائد في منعكم يا امير المؤمنين فقال كرهناه على حداثة السنّ و حبّه بني عبد المطلب، و حمله سورة براءة إلى مكة و كان النبي (صلى الله عليه واله) أنفذ بها أبا بكر فنزل عليه جبرئيل و قال إن ربّك يقرؤك السلام و يقول لك لا يؤديها إلا أنت أو واحد منك و في هذه القصة وحدها كفاية في شرف علي امير المؤمنين عليه السلام و علو مرتبته بأضعاف كثيرة على من لا يوثق على أدائها و لم يؤتمن عليها .

وهذه الشجاعة مع خشونة مأكله فإنّه لم يطعم البرّ ثلاثة أيام و كان يأكل الشعير بغير ادام و يختم جريشه لئلا يؤدمه الحسنان عليهما السلام و كان كثير الصوم كثير الصلاة مع شدة قوته حتى قلع باب خيبر و قد عجز عنه المسلمون .

وفضائله اكثر من أن تحصى وقد تحقق من جميع ما ذكرناه تفضيل امير المؤمنين عليه السلام على المشايخ الثلاثة في الشجاعة والجهاد والعبادة كسائر الصفات الحميدة والآثار الجميلة فكيف يستحق ابو بكر و عمر و عثمان التقدّم على يعسوب الدين و ليث العالمين و زين العلماء العاملين و نفس النبي الامين مع فرار المشايخ الثلاثة عن الجهاد.

مساواة علي مع الأنبياء:

وبيان ذلك :

أن عليا عليه السلام كان مساويا للأنبياء المتقدمين فيكون أفضل من غيره من الصحابة بالضرورة لأن المساوي للأفضل أفضل .

بيان الأفضلية ما رواه البيهقي عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال من أحبّ أن ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح (عليه السلام) في تقواه و إلى ابراهيم في حلمه و إلى موسى في هيبته و إلى عيسى (عليه السلام) في عبادته فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب.

القسم الثالث - الكلام في الكمالات الخارجية :

فقد بيّنا الكمالات النفسانية والبدنيّة وأما الخارجيّة :

فمنها - النسب الشريف :

الذي لا يساويه احد في القرب من رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فإنه كان أقرب الناس إليه فإنّ العبّاس كان عمّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) من الأب و عليّ كان ابن عمّه من الأب و الام و مع ذلك فإنّه كان هاشميا من الأب و الام لأن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بن عبد المطلب بن هاشم و أمه فاطمة بنت اسد بن هاشم‏

ومنها - المصاهرة :

ولم يحصل لأحد ما حصل له منها فإنه زوج سيّدة النساء.

ومنها - الاولاد :

ولم يحصل لأحد من المسلمين مثل أولاده في الشرف والكمال فإن الحسن و الحسين (عليه السلام) إمامان سيّدا شباب أهل الجنة و كان حبّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لهما في الغاية .

ثم أولد كل واحد منهما أولادا بلغوا في الشرف إلى الغاية فالحسن عليه السلام أولد مثل الحسن المثنّى والمثلث وعبد اللّه بن الحسن المثنّى والنفس الزكية وغيرهم من اكابر السادات الطباطبائيين من العلماء و الفلاسفة في العالم .

ومن اولاد الحسين تسعة من ذرية الحسين (عليه السلام) أئمة وهم :

الإمام زين العابدين و الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و الخلف الحجة القائم و قد نشروا من العلم و الفضل و الزهد و الترك للدنيا شيئا عظيما حتى أنّ الفضلاء من المشايخ كانوا يفتخرون بخدمتهم فأبو زيد البسطامي كان يفتخر بأن يسقي الماء في دار جعفر الصادق (عليه السلام) و معروف الكرخي أسلم على يدي الرضا (عليه السلام) وكان بوّاب داره إلى أن مات .

علّم رسول اللّه عليا الف باب من العلم :

في الخصال عن ابن سرور عن ابن عامر عن المعلّى عن بسطام بن مرّة عن اسحاق بن صبّان عن الهيثم بن واقد عن عليّ بن الحسن العبدي عن ابن طريف عن ابن نباته عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال أيّها الناس إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) اسرّ إليّ ألف حديث في كل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح (الخصال ص 174 ج 2) .

وفيه أيضا أبي عن سعد عن اليقطيني عن أحمد بن حمزة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) علّم عليا بابا يفتح كل باب ألف باب (ج 3 ص 175).

أحاديث النبي (صلى الله عليه واله) في حبّ عليّ (عليه السلام) وشيعته :

[في] صحيح مسلم أو الترمذي ج 2 ص 298 وأحمد بن حنبل في مسنده ج 2 ص 102 عن رسول اللّه يا علي لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق .

وقوله (صلى الله عليه واله) يا علي انك تقدم على اللّه و شيعتك راضين مرضيين و يقدم عدوك غضابا مقمحين اخرجه الطبراني كما في الصواعق ص 93.

وقوله (صلى الله عليه واله) وقد أخذ بيد حسن وحسين فقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

وقال احمد بن حنبل أيضا و قد أخرج الديلمي في كنوز الحقائق قوله (صلى الله عليه واله) حبّ عليّ براءة من النار حبّ عليّ براءة من النفاق شيعة علي هم الفائزون .

و قوله (صلى الله عليه واله) عليّ و شيعته هم الفائزون يوم القيامة.

و قوله (صلى الله عليه واله) يا علي انت و شيعتك في الجنة.

و قوله (صلى الله عليه واله) يا أبا الحسن أنت و شيعتك في الجنة.

و قوله (صلى الله عليه واله) يا علي انت و شيعتك تردون عليّ الحرض رواء.

وقوله (صلى الله عليه واله): «لمّا نزلت {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7] قال (صلى الله عليه واله) هو أنت يا علي هو أنت وشيعتك تأتون يوم القيامة راضين مرضيين.

اخرجه الخطيب من طريق أمّ سلمة ج 12 ص 358.

ذكر عدة من الصحابة كانوا شيعة عليّ بن ابي طالب (عليهما السلام) :

1- عمّار بن ياسر المعذب في اللّه و الممتحن لإسلامه و من قال له ابشر عمار تقتلك الفئة الباغية (اسد الغابة ج 4 ص 22) و الفئة الباغية هي معاوية بن أبي سفيان و أتباعه و أخرج الترمذي بسنده عن عائشة قالت قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ما خيّر عمّار بين أمرين إلا اختار أرشدهما.

2- ابو ذر الغفاري الصحابي الجليل المتوفى سنة 22 هـ في الربذة قال (صلى الله عليه واله) ما أظلت الخضراء و اقلت الغبراء من ذي لهجة اصدق من أبي ذر و قال (صلى الله عليه واله) ابو ذر في امتي على زهد عيسى بن مريم.

3- سلمان المحمّدي الفارسي قال النبي (صلى الله عليه واله) في حقه سلمان منا أهل البيت.

4- المقداد بن الاسود الكندي قال (صلى الله عليه واله): المقداد قدّ مني قدّا.

5- خزيمة بن ثابت بن الفاكه ذو الشهادتين شهد بدرا وما بعدها من المشاهد كلّها و قد جعل رسول اللّه (صلى الله عليه واله) شهادته بشهادة رجلين وحضر مع عليّ حرب احد و صفين و بها قتل سنة 537 كما في الاصابة لابن حجر.

6- ابو الهيثم مالك بن التيهان شهد العقبة و بدرا و شهد مع علي (عليه السلام) صفين و بها قتل.

7- قيس بن سعد بن عبادة شهد مع رسول اللّه (صلى الله عليه واله) مشاهده كلّها و كان حامل الراية و شهد مع عليّ (عليه السلام) صفّين و الجمل.

8- عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب المتوفى سنة 68 في الطائف حبر الامة شهد مع عليّ (عليه السلام) صفين و الجمل و النهروان.

9- عبد اللّه بن بديل قتل هو و أخوه بصفّين.

10- قيس بن المكشوح وهو أحد الذين قتلوا الأسود العنسي في حياة النبي (صلى الله عليه واله) شهد صفين مع علي و معه راية بجيلة و قتل بها.

11- يزيد بن حويرث الأنصاري شهد احدا و ما بعدها و شهد صفّين مع عليّ (عليه السلام).

12- جبلة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفين مع عليّ (عليه السلام).

13- الحارث بن عمر الخزرجي شهد احدا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد مع عليّ (عليه السلام) صفين.

14- ربعي بن عمر الأنصاري شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفّين مع عليّ (عليه السلام).

15- زيد بن أرقم بن زيد بن قيس غزا مع النبي (صلى الله عليه واله) سبع عشرة غزوة و شهد صفين مع عليّ (عليه السلام).

16- ربعي بن عمر الأنصاري شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفّين مع عليّ (عليه السلام).

17- أسيد بن ثعلبة الأنصاري شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفّين مع عليّ (عليه السلام).

18- ابو بردة الحارث بن عمر الأنصاري شهد بدرا و ما بعدها مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفين و الجمل مع عليّ (عليه السلام).

19- أبو حبة البدري شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و شهد صفّين مع علي (عليه السلام).

20- ابو فضالة الأنصاري شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه واله) و قتل بصفّين و هو يحارب مع عليّ (عليه السلام).

21- ابو أيوب الأنصاري شهد العقبة و بدرا واحدا و الخندق مع النبي (صلى الله عليه واله) وشهد مع عليّ (عليه السلام) صفين و الجمل و كان على مقدمة الجيش يوم النهروان.

22- ابو محمّد الأنصاري شهد مع النبي (صلى الله عليه واله) احدا و ما بعدها و شهد مع عليّ (عليه السلام) مشاهده كلّها.

23- زبيد بن عبد الخولاني شهد صفين مع معاوية و كانت بيده الراية فلمّا قتل عمّار تحوّل إلى معسكر عليّ (عليه السلام) لأن النبي (صلى الله عليه واله) قال لعمّار يا عمّار تقتلك الفئة الباغية.

24- جبلة بن عمر الأنصاري الساعدي كان من فضلاء الصحابة و فقهائهم شهد صفين مع عليّ (عليه السلام).

25- وهب بن عبد اللّه ابو جحيفة.

26- ابو عطية الوداعي.

27- ابو الورد المازني.

28- ابو قدامة بن الحارث.

29- عبد اللّه بن ذئاب بن الحارث.

30- يعلى بن عمير بن حارثة النهدي.

31- يزيد بن قيس الحمداني.

32- عدي بن حاتم بن عبد اللّه الطائي.

33- الفاكه بن سعيد بن جبير الأنصاري.

34- قرضة بن كعب الأنصاري الخزرجي.

35- المغيرة بن نوفل بن الحارث.

36- مخنف بن سلم الغامدي.

37- محمّد بن بديل.

38- المهاجر بن الوليد المخزومي.

39- يزيد بن طعمة بن جارية الأنصاري.

40- يعلى بن اميّة و قد شهد الجمل مع عائشة و شهد صفّين مع علي بها قتل.

41- نهثل بن جري بن حمزة رئيس بني حنظلة.

42- ابو الطفيل عامر بن واثلة.

43- البراء بن عازب.

44- ثعلبة بن عمرو الأنصاري.

45- هند بن أبي هالة.

46- عبد اللّه بن أبي طلحة .

47- هاشم المرقال ابن أخ سعد بن أبي وقّاص.

48- مالك بن نويرة.

49- ظالم بن عمرو ابو الأسود الدؤلي.

50- خالد بن سعيد بن أبي العابد بن امية.

51- الاسود بن عمير.

52- بشير بن مسعود.

53- ثابت المكنى بابي فضالة.

54- الحارث بن النعمان.

55- خويلد بن عمرو الأنصاري.

56- رفاعة بن مالك.

57- رافع بن خديج الأنصاري.

58- ابو السيد كعب.

59- سماك بن خراشة.

60- سهل بن عمير.

61- عتيك بن التيهان.

62- ثابت بن عبيد.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي