x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

القانون العام

القانون الدستوري و النظم السياسية

القانون الاداري و القضاء الاداري

القانون الاداري

القضاء الاداري

القانون المالي

المجموعة الجنائية

قانون العقوبات

قانون العقوبات العام

قانون العقوبات الخاص

قانون اصول المحاكمات الجزائية

الطب العدلي

التحقيق الجنائي

القانون الدولي العام و المنظمات الدولية

القانون الدولي العام

المنظمات الدولية

القانون الخاص

قانون التنفيذ

القانون المدني

قانون المرافعات و الاثبات

قانون المرافعات

قانون الاثبات

قانون العمل

القانون الدولي الخاص

قانون الاحوال الشخصية

المجموعة التجارية

القانون التجاري

الاوراق التجارية

قانون الشركات

علوم قانونية أخرى

علم الاجرام و العقاب

تاريخ القانون

المتون القانونية

دساتير الدول

القانون : القانون العام : المجموعة الجنائية : قانون العقوبات : قانون العقوبات العام :

عقوبة الإعدام في الشرائع الاروبیة خلال القرون الوسطى

المؤلف:  جودي زينب .

المصدر:  عقوبة الاعدام بين التشريعات الوطنية والقانون الدولي

الجزء والصفحة:  ص22-23.

15-3-2018

1833

بماذا تمیزت عقوبة الإعدام في ھذه الفترة ؟ من ناحیة وسائل التنفیذ والجرائم التي توقع علیھا العقوبة خاصة في ظل انتشار المسیحیة والمبادئ التسامحیة التي كانت تدعو إلیھا؟ تطور ت وسائل تنفیذ عقوبة الإعدام وأخذت شكلا قاسیا في العصور الوسطى على الرغم من ظھور الدیانة المسیحیة التي كانت تدعو إلى التسامح و التراحم ،فقد كان الھدف من العقوبة في ظل الدیانة المسیحیة تكفیر الجاني عن جریمتھ لیتطھر من خطیئته ، ولم یكن من أھدافھا الإسراف في تعذیب الجاني أو استعمال وسائل التنفیذ التي تنطوي على القسوة إذ قیل في ذلك أن الكنیسة تفزعھا الدماء المراقة.  ولكن على الرغم من ھذه المبادئ التسامحیة اتسمت العقوبة خلال ھذه العصور بقسوة غیر عادیة ولا إنسانیة وابتدعت عقوبات قاسیة لم تكن تر مثلھا البشریة منھا على سبیل المثال قطع الرأس بالفأس أو السیف وقطع اللسان والكي والشنق وتمزیق الجسد بواسطة ربط الجاني بخیول تسیر في اتجاھات مختلفة. لم تكن ھذه العقوبة قاصرة على الآدمیین بل شملت الحیوانات فقد سجل تاریخ القضاء في أوربا خلال القرون الوسطى عددا من المحاكمات العجیبة مثل محاكمة الذئاب في زیوریخ عام 1442 والخیل في مدینة   ریجون الفرنسیة عام 1639 وكانت مثل ھذه المحاكمات ترجع لاعتقاد الناس في أوربا بالسحر والتقمص(1) وكان القاضي یرى أن لكل مجرم نوعا من الإعدام أو طریقة تناسب جرمه ومثاله الحكم الذي صدر في فرنسا عام 1776 على شاب یبلغ 18 سنة اتھم بإھانة الدین حیث حكم علیه بقطع لسانه من جذوره وبتر یده الیمنى على باب الكنیسة الرئیسیة في المدینة ثم الحرق حیا على نار ھادئة لكن تم تخفیف الحكم بعد النطق به إلى قطع رأسه وحرقه بعد إعدامه، لقد كانت عقوبة الإعدام مقررة لعقوبات تافھة في انجلترا حتى أواخر القرن 18 حیث ھناك جریمة یعاقب علیھا بالإعدام وھي سرقة أكثر من شلن من شخص إذ یروى عن " كاترون" احد قضاة القرن 17 انه خلال أربعین عاما منذ أن تولى منصبھ حكم بالإعدام على عشرین ألف شخص . وھكذا وعلى الرغم من أن المسیحیة سادت في أوربا فان العقوبات اتصفت بالقسوة البالغة والسبب في ذلك یعود إلى حرص الحكام المستبدین على الاستعانة بالعقوبة كأداة توطید السلطان والانتقام من الخصوم فكانت في أیدیھم وسیلة للإرھاب والبطش . وبعد القرون الوسطى تطورت عقوبة الإعدام تطورا ھاما فأصبحت قاصرة على الآدمیین وحدھم وعلى ذوي الأھلیة الجنائیة إذ اقر مبدأ شخصیة العقوبة و مساواة الجمیع أمام القانون .

________________

1- انظر: القدسي ( بارعة ) , عقوبة الإعدام في القوانین الوضعیة والشرائع السماویة , مجلة دمشق ,  المجلد 19 , العدد الثاني , 20 ، ص 12 .