الفوائد التي تقدمها هذه دراسة البناء الرقمي للآيات القران
المؤلف:
سعيد صلاح الفيومي
المصدر:
الإعجاز العددي في القرآن الكريم
الجزء والصفحة:
ص12-14.
25-01-2015
2092
يعد الإعجاز الرقمي أسلوبا جديدا للدعوة إلى اللّه تعالى بلغة يفهمها
جميع البشر علي اختلاف لغاتهم. والمؤمن هو من سيقوم بإيصال هذه المعجزة لغير
المؤمن. لذلك ينبغي عليه أن يبحث دائما عن أي معجزة جديدة في كتاب ربه وخصوصا إذا
علمنا بأن القرآن يدعو إلى تأمل التناسق في كلام اللّه تعالى.
والتفريق بينه وبين التناقض والاختلاف. وتأمل
هذه الدعوة الموجهة للناس.
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
} [النساء : 82] أ ليس فيها إشارة واضحة لتأمل التناسق والنظام القرآني
وتمييزه عن العشوائية الموجودة في كلام البشر لنستيقن بأن هذا القرآن كلام اللّه ؟
وما الإعجاز الرقمي إلا وسيلة لمعرفة المزيد
من أسرار القرآن لنزداد إيمانا بمنزل القرآن سبحانه وتعالى. ووسيلة يمكن للملحد من
خلالها أن يري نور الحق واليقين بخالق السموات السبع تبارك وتعالى. وحيث تعجز لغة
الكلام في الإجابة عن كثير من الأسئلة مثل : لماذا كتبت كلمات القرآن بطريقة تختلف
عن أي كتاب في العالم ؟
وما هي أسرار الحروف التي في أوائل السور؟
مثل ألم. ألمر. كهيعص.
ولماذا تتكرر القصة ذاتها في العديد من
السور؟
عندها تأتي لغة الأرقام لتقدم البراهين
المادية لكل ملحد بأن هذا الكتاب العظيم لا يحوى طلاسم أو تكرارات بل هو كتاب
الحقائق والمعجزات وأن هذا الرسم المميز لكلمات القرآن والحروف التي استفتحت بها
بعض السور هي من دلائل إعجاز القرآن الذي وصفه رب العزة بقوله :
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
} [فصلت : 42] إن الإعجاز الرقمي الصحيح يجعلنا نمتلك حجة قوية علي كل
من ينكر آيات اللّه تعالى. فالملحد يطلب دائما الأدلة والبراهين المادية علي صدق
القرآن. فعندما نقدم لهذا الملحد الحقائق الرقمية اليقينية علي وجود نظام محكم في
كتاب اللّه تعالى ونوجه إليه سؤالا واحدا: ما هو مصدر هذه الحقائق وهل يمكن
لمصادفة عمياء أن تنتج نظاما بديعا كهذا.
فإذا أصر علي أن هذه الإعجازات هي محض
مصادفات عندها نقول له كما قال اللّه تعالى لأولئك الذين يدعون أن القرآن قول بشر مبينا
عجزهم أمامه:
{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا
صَادِقِينَ
} [الطور: 34]
وعندها لا بد أن يدرك ولو في قرارة نفسه أن
القرآن كلام اللّه عزّ وجلّ وذلك بسبب عجزه عن تقليد هذا النظام العددي أو الإتيان
بمثله وقد عجز من قبل عن الإتيان بمثل بلاغته وبيانه وعلومه وتشريعه.
الاكثر قراءة في الإعجاز العددي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة